بإبهار بصري ، وبمشهدية دمجت الحاضر والتراث القطري ومحطات الحدث الكروي، وبرسالة ترحيبية لامير قطر انطلق مونديال الفين واثنين وعشرين.
فالشرق الاوسط الذي أُريد له منذ عقود أن يكون ميدانا مفتوحا للحروب المتنقلة ، وثورات الربيع العربي المزيفة ، يستضيف هذا الحدث العالمي غير العنفي لاول مرة في التاريخ.
فأعين شعوب الكرة الارضية ستبقى لمدة نحو شهر مسمرة على كرة صغيرة تتقاذفها الارجل لا العقول الخبيثة ، فالارض ستشتعل بهجمات وهجمات مضادة تخاض بلا بارود ولا نار.
جُل ما قد تسفر عنه خدوش ورضوض ، لا حصار وتجويع للشعوب كاليمني والسوري واللبناني ، أو اقتلاع آخر كالفلسطيني، او اثارة لاعمال الشغب الهدامة كما في ايران.
المونديال الاغلى منذ اقامته في عام الف وتسعمئة وثلاثين ، قدرت وكالة بلومبيرغ أنه كلَّف نحو ثلاثمئة مليار دولار.
الحدث المتاح نظريا للغني والفقير، يبحث عمليا معظم اللبنانيين عن سبيل لمشاهدته.
حتى الان لم يحسم ان كان تلفزيون لبنان سيُمنح الحق بنقله ليصل الى بيوت غير القادرين على شراء بطاقات اشتراك او ارتياد المقاهي والملاهي.
ساعات قليلة وتتضح نتيجة المفاوضات ، وهي ان كانت ايجابية قد تشكل فسحة يتنفس فيها اللبنانيون هواء لا تلوثه همومهم المعيشية ، ولا نكد المسؤولين السياسيين طوال عمر مونديال قطر الذي يفوقه المونديال الرئاسي اللبناني زمنا.
ستة أسابيع حتى الان ، ولم يُفلح النواب في اختيار رئيس للبلاد. خميس بعد خميس يمتد المونديال أو بالاصح المارتون الرئاسي وخط النهاية لم يتضح بعد.
خط لم يمكن بلوغه دون الاتفاق على رئيس توافقي، حزب الله ومن موقع الحريص على البلد يطالب برئيس يحافظ على الوفاق الوطني ، لا رئيسا يتآمر على المقاومة ، ويجر البلد الى الفتنة، والفتنة خط احمر ، يقول عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق.
المصدر: قناة المنار