أعلن وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية سوف ترسل خبراءها إلى كييف، عقب بيان روسيا بشأن صنع كييف لـ “قنبلة قذرة”.
وغرّد كوليبا في صفحته الرسمية على موقع “تويتر” أنه قام بدعوة رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي رسمياً لإرسال خبراء على وجه السرعة إلى منشآت سلمية في أوكرانيا، قائلاً “ليس لدينا ما نخفيه”.
ووفقاً لمصادر موثوقة في بلدان مختلفة، بما في ذلك أوكرانيا، وردت معلومات بإعداد النظام في كييف لاستفزاز على الأرض يتعلق بتفجير “قنبلة قذرة” وهو سلاح نووي منخفض القوة، لكن الغرض من الاستفزاز هو “اتهام روسيا باستخدام أسلحة الدمار الشامل في مسرح العمليات الأوكراني، وبالتالي شنّ حملة ضد روسيا حول العالم”.
وقد أصبح معروفاً أن كييف، ومن ورائها الغرب، قد بدأت بالفعل التنفيذ العملي للخطة، وتم تكليف قيادة مصنع التعدين والمعالجة، الواقع في مدينة “جيولتي فودي” بمنطقة دنيبروبيتروفسك، وكذلك معهد كييف للأبحاث النووية بصنع القنبلة القذرة، ووصل العمل على ذلك إلى مراحله النهائية.
شويغو في اتصال مع نظرائه الغربيين: الوضع في أوكرانيا يتّسم بنزعة ثابتة نحو تصعيد، تستحيل السيطرة عليه
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الوزير سيرغي شويغو، “تناول في 3 اتصالات هاتفية منفصلة، مع نظرائه، الفرنسي والتركي والبريطاني، خطر استخدام كييف المحتمل لـ”قنبلة قذرة””، وهواجس بلاده من الاستفزازات الأوكرانية المحتملة. وقالت الدفاع الروسية إن البحث تطرق أيضا إلى “الوضع في أوكرانيا، الذي يتّسم بنزعة ثابتة نحو تصعيد، تستحيل السيطرة عليه”.
ما هي “القنبلة القذرة”؟
القنبلة القذرة مزيج من المتفجرات، مثل الديناميت، مع مسحوق من مواد مشعة، عندما يتم إطلاق الديناميت أو المتفجرات الأخرى، يحمل الانفجار تلك المواد المشعة إلى المنطقة المحيطة.
الفرق بينها وبين النووية
تختلف القنبلة القذرة عن القنبلة النووية، حيث تخلق الأخيرة انفجاراً أقوى بملايين المرات من انفجار ناجم عن “قنبلة قذرة”، ويشكل انفجارها سحابة إشعاع تظلل عشرات إلى مئات الأميال المربعة، في حين أن إشعاع القنبلة القذرة محدود الانتشار ولا يغطي سوى بضعة أميال مربعة.
مخاطرها الرئيسية
الخطر الرئيسي من “قنبلة قذرة” هو انفجارها الذي يمكن أن يسبب إصابات خطيرة وأضراراً في الممتلكات، وقد لا تؤدي المواد المشعة المستخدمة في القنبلة القذرة إلى التعرض للإشعاع بما يكفي للتسبب في مرض خطير فوري، باستثناء الأشخاص القريبين جداً من موقع الانفجار. ومع ذلك، فإن الغبار المشع والدخان المنتشر بعيداً يمكن أن يكون خطراً على الصحة إذا تم استنشاقه.
المصدر: روسيا اليوم