عقد مجلس النواب اللبناني الخميس جلسة ثالثة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، بحضور 119 من النواب الذي اقترعوا في ظل غياب التوافق بين مختلف الكتل السياسية على اسم واحد لمنصب الرئيس، قبل ان تفقد الجلسة النصاب القانوني(في الدورة الثانية) ما دفع برئيس المجلس الرئيس نبيه بري الى إرجاء الجلسة الى يوم الاثنين في 24 من الشهر الجاري.
وجاءت نتائج التصويت(في الدورة الاولى) على الشكل التالي: أصوات ملغاة 4، لبنان الجديد 17، بيضاء 55، ميشال معوض 42 وميلاد ابو ملهب 1.
وبعد الجلسة أكد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب علي عمار للمنار على “ضرورة التوافق على رئيس للجمهورية يكون رمزا لوحدة لبنان”.
بدوره، أوضح النائب علي فياض ان “لبنان لا يحتمل رئيسا استفزازيا بل يحتاج الى رئيس لديه القدرة على ادارة التوازنات ومعالجة الازمات”.
من جهته، قال النائب أسامة سعد “السياسة في لبنان في أسوأ أيامها، وهي في حال انحطاط كامل، بل أكاد أقول إنها معدومة”، وتابع “سنستمر في النضال من أجل التغيير ومن أجل واقع سياسي مغاير لكني اليوم، فقط اليوم، بسبب عدم توصلنا لاسم ننتخبه، وتعبيرا عن رفضي واستيائي من واقع البلد الممزق والسياسة الملغاة فيه اقترعت بورقة تعبر عن هذا الرفض والاستياء وهي ورقة ملغاة وقد كتبت عليها عبارة لا أحد”.
وبمداخلة له قبيل بدء الجلسة، دعا عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النيابية النائب حسن فضل الله للتوافق على اسم لانتخابه كرئيس جديد للجمهورية.
وفي حديث له عشية الجلسة، قال رئيس مجلس النواب نبيه بري إن “مواصفات رئيس الجمهورية المرتقب بسيطة وواضحة لكنها جوهرية”، وتابع “نريد رئيسا يجمع ولا يفرق يمتلك حيثية إسلامية ومسيحية ولديه انفتاح على العالم العربي، والأهم أن يحافظ على اتفاق الطائف”، وأضاف “أنوي الدعوة إلى جلسات متقاربة في حال فشلت جلسة انتخاب الرئيس الخميس”.
وبالسياق، قالت صحيفة “البناء” اللبنانية إن “جلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية ستعقد وسط قناعة نيابية بأن الورقة البيضاء والورقة السوداء تتقاسمان التصويت”، واوضحت “يعرف الذين يصوّتون للنائب ميشال معوض أن لا فرص له في جمع الـ 65 صوتاً اللازمة للفوز بالرئاسة”، واضافت “هي محاولة للقول لا لمرشح توافقي والدعوة لحسم الأمور بين الأبيض والأسود”، ونقلت الصحيفة عن مصادر نيابية قولها إن “الخيار بين ورقة بيضاء وورقة سوداء هو إجماع على أن ظروف انتخاب الرئيس لم تحن بعد”.
المصدر: قناة المنار