أكد الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية ” حماس ” حازم قاسم، أن وفدًا من الحركة برئاسة د. خليل الحية رئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية سيزور دمشق غدًا الأربعاء. وقال قاسم إن وفد الحركة سيزور دمشق ضمن وفد قيادي من الفصائل الفلسطينية.
تحدثت مصادر سورية، أن القيادة السورية تستقبل قريبا وفداً يضم فصائل المقاومة الفلسطينية، بينهم ممثلون عن حركة المقاومة الفلسطينية “حماس”، ذلك بعد إصدارها مؤخراً بياناً أكدت فيه “تقديرها لسورية قيادة وشعباً، ولدورها في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة”، وعزمها على بناء وتطوير علاقات راسخة مع سوريا”.
وتفيد المعلومات بأن ممثلي حركة المقاومة الفلسطينية “حماس” سيزورون سوريا بعد إنهاء زيارة يقوم بها وفد من الحركة إلى الجزائر هدفت إلى بحث المصالحة مع حركة التحرير الوطني “فتح” التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، على أن تقتصر العلاقات في المرحلة الحالية وفق مصادر بدمشق، على عودة حماس كفصيل مقاوم، وضمن وفد يمثل كل الفصائل المقاومة، من دون أن يكون لها أي تمثيل في سوريا.
وأوضح الأمين العام لجبهة النضال الشعبي خالد عبد المجيد خلال تصريحات صحفية، أن وفداً من “حماس” حالياً في الجزائر وزيارته ستستمر حتى الـ13 من الشهر الجاري، والمعلومات تفيد بأنه بعد انتهاء زيارة وفد الحركة للجزائر سيتم تحديد موعد من قبل دمشق لزيارة ممثلين عن الحركة إلى سوريا.
وأضاف: “الأسبوع الماضي اجتمعت الفصائل في بيروت وأبلغونا بأن رئيس وفد حماس الذي سيزور سوريا هو مسؤول العلاقات العربية في الحركة خليل الحية”، وتابع: “قالوا إنهم بانتظار تحديد الموعد من الإخوة في سوريا”.
وقال: “نحن ننظر إلى إعادة ترميم العلاقة بين حماس وسوريا على أنها خطوة ضرورية في هذه المرحلة، فيها مصلحة لفلسطين وسورية ودول محور المقاومة، لأن العلاقة التي كانت متوترة ومقطوعة بين سوريا وحماس كانت إحدى الثغرات في محور المقاومة وخاصة موقف حماس السابق من الأحداث في سوريا”.
وأضاف: ولو أنه لم يصدر شيء رسمي في سوريا حتى الآن، لكن سوريا باستعدادها لاستقبال حماس المقاومة، تؤكد ثبات موقفها من نهج المقاومة ومن فصائل المقاومة وليس من أي تنظيم له أهداف أخرى، ولذلك أكدت حماس في بياناتها استعدادها كفصيل فلسطيني في حركة المقاومة، عزمها على بناء وتطوير علاقات راسخة مع سوريا.
وتابع الأمين العام لجبهة النضال الشعبي: “أعتقد أن السياسة السورية تنبع من رؤية راسخة لطبيعة الصراع مع العدو الصهيوني، وأعتقد أن عودة العلاقة تسهم في تعزيز مواجهة الاحتلال الصهيوني واعتداءاته المتكررة سواء في فلسطين أم سوريا”.
وكانت حركة حماس أعلنت قبل أيام مضيها في بناء وتطوير علاقات راسخة مع الجمهورية العربية السورية، في “إطار قرارها باستئناف علاقتها مع سوريا الشقيقة؛ خدمةً لأمتنا وقضاياها العادلة، وفي القلب منها قضية فلسطين، ولا سيما في ظل التطورات الإقليمية والدولية المتسارعة التي تحيط بقضيتنا وأمتنا”.
المصدر: مواقع