أرسل المبعوث الاميركي عاموس هوكشتاين الصيغة النهائية لاقتراحه حول الترسيم البحري بعدما أخذ بملاحظات لبنان والعدو الصهيوني، بعد اتّصاله برئيس الجمهورية العماد ميشال عون الاحد.
لبنان سيدرس هذه الصيغة ثم يرسل جوابه عليه. جواب استبقه الرئيس عون بالقول إنه يأملُ انجازَ كلِّ الترتيباتِ المتعلقةِ بترسيمِ الحدودِ البحريةِ الجنوبية خلالَ الأيامِ القليلةِ المقبلة بعدما قطعت المفاوضاتُ غيرُ المباشرةِ التي يتولاها الموفدُ الأميركيُ هوكشتاين شوطاً متقدماً.
وخلالَ استقباله بطريركَ بيت كيليكيا للارمن الكاثوليك البطريرك روفائيل بيدروس الحادي والعشرين ميناسيان، اعلن الرئيسُ عون عن تقلصِ الفجواتِ التي تمَ التفاوضُ في شأنها خلالَ الأسبوعِ الماضي فيما يتعلقُ بالترسيمِ، واعتبرَانَ الوصولَ الى اتفاقٍ يعني انطلاقَ عمليةِ التنقيبِ عن النفطِ والغازِ في الحقولِ اللبنانيةِ الواقعةِ ضمنَ المنطقةِ الاقتصاديةِ الخالصة، الامرُ الذي سوفَ يحققُ بدايةَ دفعٍ جديدٍ لعمليةِ النهوضِ الاقتصادي.
إذا جواب جديد سيصوغه لبنان ويرسله الى هوكشتاين، جواب ان حمل جديدا فلن يحيد عن موقف لبنان الثابت في ملف الترسيم، أوّله لا تفريط في الحقوق وثانيه وتاليه معادلة حاكمة : استخراج مقابل استخراج، مهما عدّلت الصيغ أو جددت الاقتراحات.
وبالمقابل، ينتظرُ الكيانُ الصهيوني خطابَ الامينِ العام لحزب الله السيد حسن نصرالله غداً ويضعُ قواتِهِ بحالةِ تأهبٍ خشيةً من ردِ فعلٍ قبيلَ أو أثناءَ الخطاب، وبحسبِ الأوساطِ الصهيونية فقد بات السيد نصر الله كابوساً للكيان، بعدما أجبرَه على الانكفاءِ باستخراجِ الغازِ ودفعَه لتقديمِ تنازلاتٍ كبيرة.
المصدر: المنار