• التفاهم السعودي الايراني شكل مفاجئة للجميع لا بل المفاجئة الاكبرهو ان التفاهم حصل برعاية صينية. لذا من المبكر الحديث الان عن مدى هذا التفاهم والى اين سيذهب. لكن الواضح ان الجميع تعب، وبالتالي كان هناك دوراً صينياً سبق التفاهم من خلال الزيارة التي قام بها الرئيس الصيني للسعودية وابدى الاخير تجاوبا بالانفتاح على ايران لاسيما ان الاخيرة تعاني من حصار دولي فيما السعودي يعاني من حربه على اليمن هذا فضلا عن طموح الامير محمد بن سلمان في ان يكون له دور ريادي في المجال الاقتصادي والسياحي في المنطقة، هذا عدا عن التراجع السياسة الامريكية في المنطقة.
• العلاقة المستجدة بين ايران والسعودية ليست بعلاقة شراكة بقدر ما هي علاقة تفاهم بعدما فشلو خلال السنوات الماضية من ايجاد ارضية تشاركية، واقسى ما يمكن ان نقوله ان الدولتين الاقليميتين ذاهبتان الى منافسة عقلانية منضبطة ما يخلق مساحات مشتركة يتم التحاور حولها او التفاهم حولها لكن بطبيعة الحال ستبقى هناك قضايا خلافية بين الجانبين.
• اول اختبار جدي للتفاهم السعودي الايراني سيكون في اليمن لانه يدخل في صلب الوضع الامني بين البلدين، ولذلك علينا ان ننتظر قليلا.. اما في الموضوع اللبناني فعلينا ان ننتظر قليلا لجهة ما يصطلح على تسميته بالهلال الشيعي، اي ربط الملف السوري باللبناني، والزيارة الاخيرة للرئيس السوري بشار الاسد الى موسكو.. وبالنهاية اجد ان السعودي لا يريد ان يكون رئيس الجمهورية حليف لحزب الله.
• هناك ثلاث سيناريوهات محتملة للتفاهم السعودي الايراني حول لبنان الاول يقوم على قاعدة المقايضة التي طرحها الفرنسي ووافق عليها السعودي، اي رئيس جمهورية لطرف، ورئيس حكومة لطرف اخر، الاحتمال الثاني ان يكون الاتفاق او التسوية على شخصيتين غير محسوبة على احد، اما الاحتمال الثالث هو ان يرفع السعودي الفيتو عن اي تسوية وبالتالي على اللبنانيين ان يختاروا الرئيس الذي يريدونه، وانا اتعامل معه وفق ما أراه مناسبا وهنا يمكن ان يكون لفرنجية حظوظ كبيرة.
جوني منير - كاتب سياسي
حسام مطر - باحث سياسي
برنامج سياسي حواري ، يناقش قضايا سياسية وإقتصادية واجتماعية وبيئية مع مختلف القوى والمشارب السياسية
تقديم : عماد مرمل
مساعد إعداد : حسين عواد
