الإثنين   
   22 07 2025   
   25 محرم 1447   
   بيروت 01:47

مقدمة نشرة أخبار المنار الرئيسية ليوم الاثنين في 21-7-2025

من اصواتِ الامعاءِ الخاويةِ التي تَعُمُ ارجاءَ غزة، الى خريرِ الدمِ المسفوكِ في سوريا، وكلماتِ الطفلة زينب جعفر حجازي واخواتِها في لبنانَ اللواتي اَيتَمَهُنَّ الاحتلال ، صِيغت اقوى الردودِ الواقعية، التي كفَتِ الدولةَ اللبنانيةَ عناءَ الصياغاتِ للردودِ على طروحاتِ المبعوثِ الاميركيِّ توم براك.

بل اِنَ براك نفسَه ردَّ على ورقتِه المهترئةِ سياسياً ومنطقياً بحديثِه عن انَ اتفاقَ وقفِ اطلاقِ النارِ لم يَنجح، وَانَ واشنطن لا تستطيعُ اَن تُرغمَ اسرائيلَ على القيامِ بايِّ شيء. فما هو الشيءُ الذي يحملُه براك اذاً؟ وهل واشنطن لا تستطيعُ سوى ارغامِ اللبنانيينَ على القيامِ بما تريدُه تل ابيب؟

يبدو انَ براك ارادَ اظهارَ حقيقةِ دورِه في ثالثةِ زياراتِه الى بيروتَ بعيداً عن بهلوانيتِه الدبلوماسيةِ او خِدَعَهِ المنبرية، وقبلَ ان يُكملَ جولتَه على الرؤساءِ الثلاثةِ بلقاءِ الرئيس نبيه بري غداً، اكتملت الصورةُ لدى الجميعِ بانَ الاميركيَ على غَيِّه، وانَ الصهيونيَ على عدوانِه وانَ اللبنانيَ على موقفِه الذي سلّمَهُ رئيسُ الجمهوريةِ العماد جوزاف عون الى براك بعنوانِ مشروعِ المذكرةِ الشاملةِ لتطبيقِ ما تعهدَ به لبنانُ منذُ إعلانِ وقفِ اطلاقش النار، حتى البيانِ الوزاريِّ للحكومةِ مروراً بخطابِ القسم، وذلكَ حولَ الضرورةِ الملحةِ لإنقاذِ لبنان، عبرَ بسطِ سلطةِ الدولةِ اللبنانيةِ على كاملِ أراضيها، وحصرِ السلاح ، والتأكيدِ على مرجعيةِ قرارِ الحربِ والسلم. كلُّ ذلك، بالتزامنِ والتوازي معَ صونِ السيادةِ اللبنانيةِ على حدودِها الدوليةِ كافة، وإعادةِ الإعمارِ وإطلاقِ عمليةِ النهوضِ الاقتصاديِّ بما يحفظُ سلامةَ وأمنَ وكرامةَ كلِّ لبنانَ وجميعِ اللبنانيين.

وجميعُ اللبنانيينَ سَمِعوا براك الذي تَحلّلَ من كلِّ ضمانةٍ او التزام، رامياً كرةَ النارِ التي اَشعَلَها بينَ اللبنانيين، معتبراً انَ اتفاقيةَ نزعِ السلاحِ مسألةٌ داخليةٌ للغاية، واذا لم تَحصُل فسيَخيبُ املُ الاميركيّ و لن تكونَ هناكَ عواقبُ كما قال ..

فهل هناك في لبنانَ من لا يزالُ يُصدِّقُ الاميركيَّ ومبعوثَه؟ فلْيَرفعِ البعضُ رؤوسَهم قليلاً من رمالِ الاحقادِ ولْيَتلفِتُوا بينَ غزةَ وسوريا ، بل يَنظروا الى جنوبِ لبنان، فعلى اعقابِ تصريحِ براك كانت المُسيّراتُ الصهيونيةُ تُغِيرُ على دراجة نارية في بلدةِ الطيري الجنوبيةِ ما ادى الى ارتقاءِ شهيد.

المصدر: موقع المنار