أشارت الهيئة الادارية في “تجمع العلماء المسلمين” في بيان اثر اجتماعها الدوري، الى أن “العدو الصهيوني يستمر في اعتداءاته على السيادة اللبنانية من خلال القصف اليومي في البلدات والقرى في الجنوب اللبناني، وقد وسع اليوم من دائرة اعتداءاته بقيامه بسلسلة غارات جوية عنيفة طالت حورتعلا والسلسلة الغربية، وجرود شمسطار وبريتال والسلسلة الشرقية، في الوقت الذي تُنَاقَشْ فيه الحكومة في المجلس النيابي، وينبري بعض النواب للتحامل على سلاح المقاومة من مطالبة بسحبه الى مطالب بنزعه وكأن المشكلة هي في السلاح وليست في الاحتلال الصهيوني لأراض لبنانية، هذا السلاح الذي ما كان يوما إلا للدفاع عن الوطن، وقد ساهم في تحرير لبنان من الاحتلال الصهيوني عندما فشلت كل القرارات الدولية بإلزام الكيان الصهيوني بالانسحاب”.
ولفتت الى أنه “اليوم وبعد حرب طالت لأكثر من شهرين، تم الاتفاق على وقف اطلاق النار انطلاقا من القرار 1701 والذي يتحدث عن السلاح في جنوب النهر، وهذا ما قامت به المقاومة ونفذته بشكل كامل بشهادة الدولة اللبنانية والأمم المتحدة، الا ان الكيان الصهيوني لم يلتزم بأي بند من هذه القرارات، ويقوم بتنفيذ أجندة اتفق عليها مع الولايات المتحدة الامريكية، وهي ان له الحق بالاعتداء على أي بلدة او آلية تنتقل بين البلدات وتقتل العشرات من المواطنين، ولا يستفز هذا الأمر أيا من أدعياء السيادة الذين لا هم لهم سوى المطالبة اليوم بتحقيق الهدف الصهيوني بسحب سلاح المقاومة كي يصبح هذا البلد أعزل في مواجهة آلة الحرب والقتل الصهيونية”.
ورأى أن “ما يُخيف اليوم، هو ما يطرحه المبعوث الامريكي توماس براك بأن على لبنان ان يسحب سلاح المقاومة من كامل الأراضي اللبنانية. والا فإن لبنان سيعود الى ان يكون جزءا من بلاد الشام، وهو إلغاء للكيان اللبناني واعتداء على السيادة اللبنانية، وتحكم بمآلات الوضع في لبنان، وهذا يحتم على اللبنانيين إن لم يكن لديهم سلاح التسلح بكل ما يمكن من أسلحة لمنع هكذا مؤامرة من التحقيق”.
واستنكر التجمع “إغارة العدو الصهيوني على بلدات عدة في البقاع مستهدفا حورتعلا والسلسلة الغربية، وجرود شمسطار وبريتال والسلسلة الشرقية”، مطالبا “الدولة اللبنانية بالقيام بواجباتها في طرح الموضوع في مجلس الأمن لإدانة الكيان الصهيوني على جرائمه المتكررة بحق لبنان وخرقه للسيادة اللبنانية بشكل دائم”.
كما استنكر “إقدام العدو الصهيوني على ممارسة القصف التدميري على القطاعات المدنية في غزة، مستهدفا أكبر عدد ممكن من المواطنين خاصة في مصيدة الغذاء”. وحيا “المقاومة في غزة على العمليات البطولية التي تخوضها والتي أسفرت عن مقتل ثلاثة جنود صهاينة وإصابة ثلاثة آخرين بجروح خطيرة في كمين نفذته المقاومة شرق مدينة غزة”.
وتوجه بـ”أسمى آيات العزاء بالشهيد يوسف وليد الشيخ إبراهيم، الذي ارتقى بعد تنفيذه لعملية إطلاق نار قرب مستوطنة مافو دوتان جنوب غرب جنين”. كما عزى “حركة حماس باستشهاد النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني فرج الغول مع شهداء آخرين في غارات صهيونية على قطاع غزة”.
كذلك استنكر التجمع “إقدام قوات الأمن العام للسلطة في سوريا باقتحام مناطق في السويداء والاعتداء على المواطنين، ما أوقع أكثر من 100 قتيل وعدد كبير من الجرحى، هذه الاشتباكات أدت الى دخول الجيش السوري الى مدينة السويداء والسيطرة عليها، بعد خديعة ان الاتفاق كان لدخول الأمن العام فإذا بهم يُدْخِلون المسلحين التابعين للمنظمات التكفيرية معهم مما أدى لوقوع هذا العدد الكبير من القتلى والجرحى”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام