أشار رئيس مركز أبحاث مجلس الشورى الإسلامي في ايران الدكتور نغهداري اليوم الاثنين، إلى الاتجاهات العالمية لاستهلاك النحاس، قائلاً إن هذا المعدن تحوّل إلى مكوّن جيواستراتيجي مهم في الاقتصاد العالمي. وفي السياق، أشار إلى أهمية تطوير سلسلة القيمة للنحاس، داعياً إلى تجاوز الاكتفاء بتصدير المواد الخام، والتحول إلى تصدير منتجات ذات قيمة مضافة عالية.
وأكد الدكتور نغهداري، خلال الفعالية الوطنية للأفكار الابتكارية والتكنولوجية في سلسلة القيمة للنحاس، أن الاستهلاك العالمي للنحاس شهد خلال العقدين الماضيين نمواً ملحوظاً، حيث ارتفع من 15 مليون طن إلى 33 مليون طن سنوياً، مشيراً إلى أن التوقعات الدولية تؤكد استمرار هذا المسار التصاعدي.
كما أشار نغهداري إلى موقع إيران في مجال احتياطيات النحاس، موضحاً أنه تم في البلاد تحديد نحو 23 مليون طن من الاحتياطيات المؤكدة، وبامتلاكها قرابة 2.3% من إجمالي الاحتياطيات العالمية، تحتل إيران المرتبة العاشرة عالمياً، وهو ما يُعد ميزة استراتيجية للاقتصاد المعدني الوطني.
وأكد، مع التشديد على أهمية المعرفة والتكنولوجيا والتنمية في صناعة النحاس، أن الإنتاج السنوي لنحو 300 ألف طن من كاثود النحاس يدل على بلوغ البلاد مستوى مقبولاً من القدرات الفنية والصناعية في هذا القطاع.
وقال رئيس مركز أبحاث مجلس الشورى إن نحو 90% من كاثود النحاس في إيران يُنتَج من قبل الشركة الوطنية للصناعات النحاسية الإيرانية، لافتاً إلى أن هذا التركّز والتكامل في سلسلة الإنتاج يُعدان ميزة لا تتوافر بنفس الدرجة في بعض الصناعات الأخرى، مثل صناعة الفولاذ.
وتطرق الدكتور نغهداري إلى ميزة انخفاض استهلاك الطاقة في صناعة النحاس، موضحاً أن هذا القطاع، في الظروف الراهنة، يحتاج إلى طاقة أقل مقارنة بالعديد من الصناعات التعدينية والمعدنية الأخرى، ما يمنحه أفضلية تنافسية مهمة.
هذا وشدد على ضرورة الابتكار واعتماد رؤية استراتيجية، مؤكداً أن صناعة النحاس في البلاد بحاجة إلى إعداد وتطوير استراتيجية شاملة تجعل من الابتكار محركاً أساسياً للتنمية.
المصدر: تسنيم
