أكد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب رامي بو حمدان خلال الحفل التكريمي الذي نظمه “حزب الله” في حسينية بلدة قاعقعية الصنوبر في الذكرى السنوية الأولى للشهيدين في معركة “أولي البأس” حسن الجواد ومحمد مهدي الجواد، أنّ “جوهر المشكلة في المنطقة لا يزال هو الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين واعتداءاته المستمرة على شعوبها”، مشددًا على أنّ “البعض يحاول قلب الحقائق وصناعة سرديات تخدم العدو وتحمّل المقاومة مسؤوليات ليست لها”.
وقال: “إنّ الاحتلال هو الخطيئة الأصلية التي تتحملها القوى الغربية التي أنشأت هذا الكيان الغاصب ووفرت له الحماية والدعم”، معتبرًا أن “كل ما يجري من حروب واعتداءات يعود إلى هذا الوجود غير الشرعي في قلب المنطقة”، مشيرا إلى أنّ “لبنان يمتلك شرف الثبات والصمود ومواجهة العدوان”، معتبراً أن “دماء الشهداء والمجاهدين هي التي حفظت الوطن ووفرت له مقومات الاستقرار، وأنه لولا تلك التضحيات لما بقي لأحد من المسؤولين كرسي أو موقع”.
وتوقف بو حمدان عند ما يجري في المنطقة، معتبرًا أنّ “الولايات المتحدة شريك أساسي في كل الاعتداءات التي تطال لبنان وغزة وفلسطين وسوريا واليمن، وأنّ دورها يتجاوز الدعم السياسي والعسكري للعدو إلى المشاركة المباشرة في مشروع اقتلاع كل حالات المقاومة في المنطقة”، موضحا أنّ “تصريح نتنياهو بأن العقبة الوحيدة أمام إخضاع لبنان هي حزب الله يكشف بوضوح طبيعة الاستهداف وحجمه”.
وتطرّق إلى ما شهدته منطقة بيـت جن في سوريا من مواجهة مباشرة قام بها شباب مقاومون، مستشهدًا بحادثة الشهيد الذي ارتقى قبل يوم واحد من زفافه، معتبراً أنّ “هذه النماذج من الإقدام والثبات ترعب العدو لأنها تعكس إرادة لا تنكسر واستعدادًا لا حدود له للتضحية”، مؤكدا أنّ “المقاومة في لبنان قدّمت أغلى التضحيات في مواجهة العدوان، وصبرت على الجراح، ولم تُحرج أحدًا في الداخل رغم استمرار الاعتداءات الإسرائيلية منذ ما بعد الاتفاق”، مشددًا على أنّ “دماء الشهداء والجرحى أمانة لا يمكن التفريط بها، وأنّ المقاومة باقية على عهدها بالدفاع عن الأرض والناس”.
ووجّه بو حمدان انتقادات لاذعة لبعض الأصوات السياسية والإعلامية التي تهاجم المقاومة وتستهدف بيئتها، داعيًا أهل المنطقة إلى “عدم التفاعل مع الخطاب المحرّض الذي لا يمثل إلا حقده وتاريخه الأسود”، مؤكداً أن “هؤلاء لن يتمكنوا من النيل من عزيمة الناس ولا من ثباتهم، والحفاظ على الوحدة الوطنية خيار ثابت، وأنّ المقاومة كانت وما تزال إلى جانب الجيش والشعب في حماية الوطن، قائلاً: “مسؤوليتنا الأخلاقية والوطنية أن نبقى متمسكين بوحدة البلاد وكرامتها، وأن نواصل طريق الشهداء بكل ثبات.” وختم النائب بو حمدان”.
وقال: “أنّ الدولة اللبنانية مطالبة بتحمل مسؤولياتها الوطنية في حماية المواطنين، ووقف الاعتداءات، والعمل على تحرير الأسرى وعودة الأهالي إلى قراهم”، مشددًا على أنّ “أولوية الجميع يجب أن تكون صون الكرامة الوطنية وتثبيت حق لبنان في الدفاع عن أرضه”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام
