استقبل رئيس جمعية الإصلاح والوحدة، الشيخ الدكتور ماهر عبدالرزاق، في منزله ببلدة برقايل في محافظة عكار، أمين عام حركة التوحيد الإسلامي، فضيلة الشيخ الدكتور بلال شعبان، حيث جرى بحث شامل في مجمل الأوضاع الداخلية والخارجية، لا سيما التطورات الجارية في لبنان وفلسطين.
وفي تصريح بعد اللقاء، أعرب الشيخ الدكتور ماهر عبدالرزاق عن اعتزازه بلقاء فضيلة الشيخ الدكتور بلال شعبان، مؤكدًا ضرورة تعزيز الوحدة الإسلامية والوطنية لمواجهة التحديات والمؤامرات التي تستهدف لبنان.
وشدد على أن الواجب الوطني والإسلامي يفرض على جميع اللبنانيين الوقوف في جبهة واحدة للدفاع عن الوطن ومقاومة العدو الصهيوني، معتبرًا أن محاولة بعض اللبنانيين تغطية العدوان الصهيوني وتبريره لا تندرج ضمن إطار الوطنية، وأن الاعتداء على الجنوب أو البقاع يُعد اعتداءً على كل لبنان، وأكد أن لبنان في موقع المقاومة والصمود وليس في وارد الاستسلام.
وطالب الدكتور عبدالرزاق الدولة اللبنانية بتحمل مسؤولياتها الوطنية تجاه أهل الجنوب، عبر ردع العدوان، وإعادة الإعمار، والحفاظ على سيادة لبنان.
من جهته، قال الشيخ الدكتور بلال شعبان إن ما حدث في “طوفان الأقصى” وجبهة إسناد غزة يشكل نوعًا من كسر اتفاقية سايكس بيكو التي قسمت الأمة واستولت عليها، مشيرًا إلى أن جمال صورة جبهة الإسناد كان في كسر الحواجز بين أبناء الأمة الواحدة، وخصوصًا بين السنة والشيعة، وذوبانهم في مشروع الوحدة الإسلامية. وأكد أن الصمود في وجه العدو يُعتبر انتصاراً بحد ذاته، وأن المطلوب في ظل تحديات كبيرة هو الحفاظ على قوة وثبات الشعب.
وأضاف شعبان أن الدولة تتحمل المسؤولية في هذه المرحلة وفق العقد الاجتماعي، فالأمن واجبها والجيش مكلف بالحماية، ولكن إذا تعذرت قدرة الجيش، يتحمل الشعب بكافة أطيافه مسؤولية الدفاع عن الأرض والعرض، استنادًا إلى مقولة “وطن لا تحميه لا تستحق العيش فيه”.
وفي ختام اللقاء، قدّم الشيخ الدكتور ماهر عبدالرزاق لفضيلة الشيخ الدكتور بلال شعبان نسخة من كتابه بعنوان “المسؤولية المجتمعية وأثرها في إرساء الأمن الفكري في ضوء القرآن الكريم والنظريات الحديثة”.
المصدر: موقع المنار
