واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، حملتها العسكرية في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، شملت مدن طولكرم ورام الله وجنين وصولًا إلى القدس المحتلة، وأسفرت عن اعتقال عدد من المواطنين، في ظل تصاعد الاقتحامات والاعتداءات التي ينفذها جيش الاحتلال والمستوطنون الصهاينة.
وفي السياق، قالت مصادر فلسطينية إنّه “في محافظة طولكرم، أقدمت قوات الاحتلال على اعتقال أربعة شبان، اثنان منهم من بلدة زيتا شمال المدينة، وهما محمد مهند مصاروة ومثنّى مفيد رضوان، عقب مداهمة منزليهما، فيما اعتقلت الشابين أحمد أبو قصيدو ومحمد الشوبكي بعد اقتحام كراج للمركبات في شارع نابلس المحاذي لمخيم نور شمس”.
وفي المقابل، صعّدت قوات الاحتلال من اقتحاماتها مساء الخميس في مناطق متفرقة من الضفة، حيث أطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع خلال مواجهات متفرقة، تخلّلها اعتقال عدد من الشبان.
وقالت المصادر إنّه “في قرية المغير شرق رام الله، استمرت القوات الإسرائيلية في اقتحام القرية منذ فجر الخميس، مداهمةً عشرات المنازل، ومحوّلةً بناية سكنية إلى ثكنة عسكرية بعد طرد عشر عائلات منها”، وتابعت: “كما اقتحمت منزل رئيس المجلس القروي أمين أبو عليا، وأجبرت عائلة المواطن رسمي أبو عليا على مغادرة منزلها”.
وأضافت المصادر أنّه “في قرية دير نظام شمال غرب رام الله، فرض جيش الاحتلال إغلاقًا شاملًا، ومنع الأهالي من الدخول أو الخروج، في ظل استمرار المضايقات اليومية التي تشمل اقتحامات واعتداءات على المواطنين وممتلكاتهم”، وتابعت: “أما في بلدة عنبتا شرق طولكرم، فقد اقتحمت القوات الإسرائيلية وسط البلدة، واحتجزت عددًا من الشبان، قبل أن تعتقل الفتى يزن ملحم وتنسحب من المكان”.
وقالت المصادر إنّه “في جنين، نفّذت الآليات العسكرية الإسرائيلية اقتحامات في بلدات عرابة وكفر راعي وفحمة، إضافة إلى حي دبوس في المدينة، دون تسجيل اعتقالات”، وتابعت: “كما أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز في بلدة حزما شرق القدس المحتلة، دون وقوع إصابات”.
من جهة أخرى، اعتدى مستوطنون صهاينة، مساء الخميس، على تجمع “شلال العوجا” البدوي شمال أريحا المحتلة، حيث تجوّلوا في المنطقة بصورة استفزازية، ووجّهوا مضايقات لفظية للأهالي والمتضامنين الأجانب، ما أدى إلى حالة من التوتر في المكان.
المصدر: المركز الفلسطيني للاعلام
