الأحد   
   02 11 2025   
   11 جمادى الأولى 1447   
   بيروت 01:35

إيران تدين مجزرة الفاشر وتندد بمعايير الغرب المزدوجة

علق وزير الخارجية الإيراني السيد عباس عراقجي على المجازر التي استهدفت المدنيين في السودان، مؤكداً ضرورة إدانة الإرهاب والعنف ضد الأبرياء، مهما كان شكلها وفي أي مكان في العالم.

وفي رسالة عبر منصة “إكس”، أوضح عراقجي أنه تواصل مع نظيره السوداني السيد محيي الدين سالم، حيث أعرب عن الحزن العميق والقلق الذي تشعر به الجمهورية الإسلامية تجاه الكارثة في مدينة الفاشر والتي راح ضحيتها مدنيون أبرياء، مشدداً على تضامن إيران مع حكومة وشعب السودان.

وأضاف عراقجي أن بعض الأطراف الدولية لا تزال تقسم الإرهابيين إلى فئتين “جيد” و”سيئ”، وتعمل على دعم بعضهم، وتبرر ما ترتكبه من “أعمال قذرة” لتحقيق مصالحها الخاصة، مشيراً إلى أن هذه المعايير المزدوجة، التي دأبت الحكومات الغربية على اتباعها، يجب أن تُرفض تماماً في عام 2025.

وشدد في ختام رسالته على وجوب إدانة الإرهاب والعنف ضد الأبرياء، في أي شكل وأي موقع حول العالم.

من جهته، أدان رئيس مجلس الشورى الإسلامي، محمد باقر قاليباف، بشدة “المجزرة الوحشية التي استهدفت الأبرياء في مدينة الفاشر” وما رافقها من تدمير للمرافق الحيوية والبنى التحتية.

وأكد قاليباف أن انهيار السلامة الإقليمية يُلحق ضرراً بالغاً بمصالح الشعب السوداني وجيرانه، مشدداً على أن السلام والاستقرار والأمن يُمثلون حقوقاً مشروعة للشعب السوداني.

وكانت مدينة الفاشر، آخر معاقل الجيش السوداني في دارفور، قد سقطت في أيدي قوات الدعم السريع عقب حصارٍ دام 18 شهراً، ما أدى إلى كارثة إنسانية تخللتها إعدامات جماعية، مذابح بحق الأطفال، اعتداءات جنسية، ومقتل آلاف المدنيين، بحسب تقارير حقوقية وبيانات الأمم المتحدة.

وقد اختفى آلاف الأشخاص أثناء محاولتهم الفرار من المدينة، فيما لا يزال عشرات الآلاف محاصرين في ظروف مأساوية، وسط نقص حاد في الغذاء والدواء وانعدام الأمل.

وصفت منظمات دولية الواقع في الفاشر بأنه “مدمر”، بينما أصبحت دارفور بالكامل تحت سيطرة قوات الدعم السريع إثر هذا الانتصار الدموي.

المصدر: وكالة مهر