الجمعة   
   31 10 2025   
   9 جمادى الأولى 1447   
   بيروت 09:40

تراجع شعبية ماكرون إلى 11% وسط أزمة سياسية غير مسبوقة في فرنسا

انخفضت شعبية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى 11% فقط، بحسب استطلاع للرأي نُشر الخميس، وذلك في ظل أزمة سياسية متفاقمة تشهدها البلاد. وأظهرت نتائج الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة “فيريان” لصالح مجلة “لوفيغارو”، تراجع تأييد ماكرون بخمس نقاط مئوية عن المستوى المسجل في سبتمبر الماضي، مع تسجيل انخفاض ملحوظ بين من تزيد أعمارهم عن 65 عاماً (-11 نقطة) وبين المتقاعدين (-9 نقاط).

وتُمثل هذه النسبة أدنى مستوى شعبية لرئيس فرنسي منذ تسجيلها لدى سلفه الاشتراكي فرنسوا هولاند في نوفمبر 2016. في المقابل، ارتفعت شعبية رئيس الوزراء سيباستيان لوكورنو بخمس نقاط لتصل إلى 26% منذ تعيينه في التاسع من سبتمبر، حيث يحظى بدعم أكبر لدى كبار السن والمتقاعدين (+7 و+9 نقاط على التوالي).

وفي تعليقه على الاستطلاع، أوضح الخبير السياسي برونو كوتر أن السياق الحالي وتنامي شعور الإرهاق الشديد لدى الفرنسيين يلعبان دوراً محورياً، مشيراً إلى أن قرار الرئيس ماكرون بحل الجمعية الوطنية في يونيو 2024 أدى إلى تفاقم الأزمة السياسية، خصوصاً بعد الانتخابات التشريعية التي لم تفرز غالبية واضحة في البرلمان.

وتعاقبت على رئاسة الحكومة ثلاث شخصيات هي ميشيل بارنييه، وفرنسوا بايرو، وسيباستيان لوكورنو، حيث واجهت جميعها تحديات إقرار الموازنة وسط محاولات تفادي التصويت على حجب الثقة.

وفي ظل هذه الاضطرابات، أكد الرئيس ماكرون أنه منح رئيس وزرائه الجديد “تفويضاً كاملاً”، رافضاً الانخراط في القضايا الداخلية بهدف التركيز على الشؤون الخارجية، إلا أن ذلك بدا صعباً في الواقع، خاصة بعد إعلانه في 21 أكتوبر أثناء زيارة لسلوفينيا أن إصلاح نظام التقاعد المثير للجدل لم يُعلّق، وإنما تم تأجيله فقط، متعارضاً مع تصريحات لوكورنو.

ويحذر مراقبون من احتمال تراجع شعبية ماكرون إلى أقل من 10%، في سابقة قد تُعمّق أزمة الانفصال “العميق والبنيوي” بين الرئيس والرأي العام الفرنسي، بحسب تقدير برونو كوتر.

المصدر: أ.ف.ب.