أعلنت النيابة العامة في العاصمة الإيطالية روما فتح تحقيق رسمي في الشكاوى التي قدّمها ناشطون إيطاليون شاركوا في “أسطول الصمود العالمي”، الذي تعرّض لهجوم من قبل القوات الصهيونية في المياه الدولية مطلع الشهر الجاري، أثناء محاولته إيصال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة المحاصر.
وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية “أنسا”، أن التحقيق يأتي استناداً إلى شكاوى تقدم بها 36 ناشطاً إيطالياً، أكدوا أنهم تعرّضوا لهجمات بطائرات مسيّرة واعتقال غير قانوني وسوء معاملة وانتهاكات خلال احتجازهم في “إسرائيل”.
وأوضح الفريق القانوني الممثل للمشاركين أن الادعاء الإيطالي بدأ دراسة الاتهامات الموجهة إلى “إسرائيل”، والتي تشمل “محاولة القتل، والتسبب في حادثة بحرية، وتهديد أمن الملاحة الدولية، والقرصنة، وحجز الحرية، وسوء المعاملة والتعذيب”.
كما تقدّم الناشط الإيطالي توني لا بيتشيريلا بشكوى شخصية قال فيها إنه تعرّض للتعذيب أثناء احتجازه، مشيراً إلى أن احتجاز السفن المشاركة في الأسطول يمثل “انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان والقانون الدولي”.
وكانت “إسرائيل” قد هاجمت في الأول من تشرين الأول/أكتوبر الجاري “أسطول الصمود” في البحر المتوسط أثناء توجهه نحو غزة، واعتقلت مئات النشطاء من جنسيات مختلفة قبل أن تُفرج عن معظمهم وتُرحّلهم، وسط شهادات متكررة عن تعرضهم للتعذيب وسوء المعاملة أثناء الاحتجاز.
المصدر: وكالات