الثلاثاء   
   07 10 2025   
   14 ربيع الثاني 1447   
   بيروت 15:03

الحاج حسن: بيئة المقاومة ثابتة في خياراتها وصلبة في مواقفها

أكد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب الدكتور حسين الحاج حسن أنّ “بيئة المقاومة ثابتة في خياراتها، وصلبة في مواقفها، لا تهتز أمام العواصف ولا أمام الحملات، لأنها تعرف أن طريقها هو طريق العزّة والكرامة والسيادة الحقيقية، وأنّ المقاومة ستبقى خيارها الأول والأخير”.

كلام الحاج حسن جاء خلال كلمة ألقاها في الاحتفال التكريمي للشهيد القائد الحاج عبد الأمير سبليني (الحاج أمين)، وشهداء بلدة البابلية، بحضور شخصيات وفعاليات، وعوائل الشهداء، وعلماء دين، وحشد من الأهالي.

وأضاف الحاج حسن “هذا المشهد الشعبي الكبير في تشييع الشهداء هو محطة واضحة في دلالاتها، قوية في مؤشراتها، تؤكد أنّ هذه البيئة المقاومة، رغم قسوة البرد وظروف الحرب، ما زالت ثابتة على عهدها، صادقة في ولائها، مخلصة في وفائها، ولن تتخلى يوماً عن المقاومة، لا في الماضي، ولا اليوم، ولا في المستقبل إن شاء الله”، وأشار إلى أنّ “الموضوعات السياسية المطروحة كثيرة، وإذا كانت الدولة تريد أن تقنع مواطنيها بأنها دولة حقيقية، فالأجدر بها أن تتحرك عندما تُهان كرامة جيشها وشعبها، لا أن تبقى صامتة أمام تصريحات العدو الصهيوني ووزرائه”.

ولفت الحاج حسن إلى أن “توم براك قال علناً إنّ إسرائيل تحتل خمس نقاط في لبنان، ولن تنسحب منها، وإنّ السلام وهم، وإنّ إسرائيل لا تعترف بحدود سايكس بيكو، وهي تصريحات تمسّ السيادة الوطنية وتهين الجيش اللبناني. ومع ذلك، لم نسمع صوتاً واحداً تحرّكت كرامته أو انتفض دفاعاً عن لبنان”، وتابع “لو أن مسؤولاً إيرانياً قال مجرّد فكرة، لقامت القيامة، واستُدعي السفير، واشتعلت المنابر الإعلامية. لكن عندما يهينكم الأميركي أو الإسرائيلي، تصابون بالخرس، وكأنّ السيادة لديكم مسألة انتقائية تُثار فقط عندما تُمسّ مصالح الأميركي”، وأضاف “الموقف الوحيد الذي عبّر عن مسؤولية وطنية هو موقف دولة الرئيس نبيه بري الذي دعا إلى اجتماع للرد، لكن حتى ورقته لم تُدرج على جدول الأعمال، فيما تُعامل الورقة الأميركية كمرجعية”.

وأكد الحاج حسن أنّ “الاحتلال مستمر، والعدوان يومي، والأسرى لا يزالون في السجون، والعملاء يُبرّأون في المحاكم العسكرية، ثم يأتون ليقنعونا أنهم دولة تحمي السيادة، فيما الوقائع تثبت العكس”، وتابع “موقفنا واضح: عندما يتوقف العدوان، وينسحب العدو، ويُفرَج عن الأسرى، ويبدأ الإعمار، ويُناقش الأمن الوطني على أسس واقعية تحفظ الكرامة والسيادة، عندها يمكن الحديث عن استراتيجية وطنية. أما قبل ذلك، فالكلام لا يُقنع أحداً”.

المصدر: العلاقات الإعلامية في حزب الله