السبت   
   11 10 2025   
   18 ربيع الثاني 1447   
   بيروت 00:25

الشرطة الأسترالية توجه الاتهام لرجل أطلق النار في شارع مكتظ بسيدني وإصابة 16 شخصًا

وجهت الشرطة الأسترالية، الإثنين، الاتهام لرجل يبلغ من العمر 60 عامًا يُشتبه بإطلاقه النار في شارع مكتظ في سيدني، ما أسفر عن إصابة 16 شخصًا بجروح.

وتلقت الشرطة بلاغًا ليلة الأحد للتوجه إلى منطقة “إينر ويست” في سيدني، حيث أطلق المسلّح المشتبه به النار بشكل عشوائي من شقته باتجاه السيارات المارة ورجال الشرطة.

ووصلت وحدة كبيرة من الشرطة إلى المنطقة وأغلقت الشارع قبل دخول الشقة الواقعة فوق متجر وتوقيف الرجل. كما صادرت الشرطة بندقية وذخيرة عُثر عليها في المكان، بحسب ما ذكرت شرطة نيوساوث ويلز.

وقال الموظف جو عازار، الذي كان يعمل في الجهة المقابلة من الشارع، إنه اعتقد في البداية أن ما يسمعه ألعاب نارية أو حجارة تُلقى على النوافذ، مضيفًا: “بدأ شعور غريب ينتابني، وساد الخوف والتوتر. حدث كل شيء بسرعة، ولم أتمكن من استيعاب ما يحصل”.

وفي البداية، ذكرت الشرطة أن مئة رصاصة أُطلقت وأصيب 20 شخصًا، لكن قائد شرطة نيوساوث ويلز بالإنابة، ستيفن باري، أوضح أن عدد الطلقات بلغ نحو 50، وأن حصيلة الجرحى 16 شخصًا. وأضاف باري: “خلال 35 سنة من عملي في الشرطة، لم تكن هناك حوادث كثيرة من هذا النوع يستهدف فيها شخص ما بشكل عشوائي الناس في الشارع”.

نُقل المتّهم إلى المستشفى لتلقي العلاج جراء إصابته بجروح طفيفة حول عينيه أثناء توقيفه، ووجهت إليه 25 تهمة، منها 18 تهمة إطلاق نار بقصد القتل، وإطلاق النار في مكان عام، وحيازة سلاح ناري وذخيرة غير مسجلة. وقد رُفض طلب الإفراج عنه بكفالة، ومن المتوقع أن يمثل أمام المحكمة الثلاثاء.

وقالت الشرطة إن رجلاً آخر أصيب بطلق ناري بعد الحادثة، لكن حياته ليست في خطر على الأرجح، فيما تولت فرق الإسعاف معالجة بقية المصابين إثر إصابات طفيفة ناجمة عن اختراق الرصاص لنوافذ سياراتهم.

ولم تتضح دوافع المسلح، وأكد مفوض شرطة نيوساوث ويلز، مال لانيون، أن الحادث “ليس له أي ارتباطات واضحة بنشاط إرهابي أو أنشطة عصابات”.

وأفاد شاهد عرّف عن نفسه باسم تادغ لشبكة “أيه بي سي” قائلاً: “كان صوتًا مرتفعًا جدًا، وظهرت شرارات ودخان، كان المشهد أشبه بمشهد من فيلم”.

وتُعدّ عمليات إطلاق النار الجماعية نادرة نسبيًا في أستراليا، التي فرضت حظرًا على الأسلحة الرشاشة وشبه الرشاشة منذ عام 1996، عقب مقتل 35 شخصًا في مجزرة بورت آرثر في تسمانيا.

وسُجّلت في السنوات الأخيرة حوادث منفصلة، منها حادث في أغسطس/آب 2024 عندما هرب مطلق النار ديزي فريمان المتهم بقتل عنصري شرطة، وما زال فارًا، وكذلك حادث في 2022 أسفر عن مقتل ستة أشخاص بينهم شرطيان قرب بلدة ويمبيلا في كوينزلاند.

المصدر: أ.ف.ب.