أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز اليوم الاثنين أن بلاده ستتخذ مجموعة إجراءات تهدف لوقف الإبادة الجماعية في غزة، مؤكدا أن “كل ما فعلناه حتى الآن لم يفلح في تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني”.
وقال سانشيز في خطاب متلفز من مقر الحكومة في مدريد إن حكومته “قررت اتخاذ خطوات جديدة وتنفيذ 9 إجراءات إضافية فورية لوضع حد للإبادة الجماعية في غزة وملاحقة مرتكبيها ودعم الشعب الفلسطيني”.
ومن أبرز هذه الإجراءات إغلاق الموانئ الإسبانية أمام السفن الإسرائيلية التي تحمل أنظمة عسكرية، وإغلاق المجال الجوي أمام كل الطائرات التي تحمل أسلحة أو ذخائر إلى الكيان المحتل.
وأوضح سانشيز أن حكومته ستقر مشروع قانون لتطبيق الحظر الفعلي على الأسلحة لإسرائيل، كما أعلن منع الناقلات التي تزود جيش العدو الإسرائيلي بالوقود من الرسو في الموانئ الإسبانية.
وشدد على أن ما يفعله الكيان في غزة ليس دفاعاً عن النفس “بل القضاء على شعب أعزل”، مؤكداً أنها “تقصف المستشفيات وتقتل الناس بالتجويع”.
ومن أجل تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني، أعلن رئيس الوزراء الإسباني أن حكومته ستزيد الدعم الإنساني لسكان غزة، وستزيد مساهمتها في تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بـ 10 ملايين يورو.
وكان سانشيز قد ندد في خطابات سابقة بازدواجية المعايير الدولية، ووصف الموقف الأوروبي إزاء الحرب على غزة بالفاشل، كما وصف العدو بأنه “دولة إبادة”.
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن كيان العدو -بدعم أميركي- حرب إبادة على سكان قطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية لوقف الحرب وأوامر محكمة العدل الدولية بهذا الصدد.
وخلّفت الإبادة أكثر من 64 ألف شهيد و162 ألف مصاب، كما استشهد جراء التجويع 393 فلسطينيا، بينهم 140 طفلا، وفق أحدث إحصاءات وزارة الصحة في قطاع غزة.
المصدر: مواقع إخبارية