الإثنين   
   18 08 2025   
   24 صفر 1447   
   بيروت 15:08

إضراب واسع في كيان الاحتلال يشل المؤسسات ونتنياهو يتهم المحتجين بالخيانة

شهد كيان الاحتلال، الأحد، حالة من الشلل نتيجة إضراب واسع قاده المعارضون لاستمرار الحرب على قطاع غزة، في تحرك احتجاجي كبير هزّ الحكومة الإسرائيلية ووضع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمام تحدٍ كبير.

وبعد دعوات أطلقتها عائلات الأسرى في قطاع غزة للإضراب العام ووقف حركة المدن الكبرى، اشتعلت احتجاجات جماهيرية عند الساعة السادسة وتسع وعشرين دقيقة صباحًا، وهو الوقت الذي يرمز إلى هجوم السابع من أكتوبر، حيث شهدت أكثر من 350 تظاهرة متزامنة مع قطع المستوطنين لطرق حيوية، أبرزها الطريق الرئيسي بين تل أبيب والقدس المحتلة، وإشعال الإطارات تعبيرًا عن رفض سياسات نتنياهو بمواصلة الحرب وعدم إبرام صفقة تبادل لإعادة الأسرى من غزة.

وأدت المواجهات إلى اعتقال الشرطة عشرات المتظاهرين، خاصة الذين قطعوا الطرقات وتمركزوا أمام منازل وزراء الحكومة والمسؤولين.

وفيما دعت بعض الحملات إلى أسبوع كامل من الاحتجاجات، حرّف بعض السياسيين الإسرائيليين، ومن بينهم رئيس الدولة إسحاق هرتسوغ، مطالب المحتجين، محمّلين العالم مسؤولية ما يجري، في محاولة للتغطية على أهداف الحروب الإسرائيلية.

كما حرّم بعض الحاخامات المشاركة في التظاهرات، فيما شن نتنياهو ووزراؤه هجومًا لاذعًا على الحركة الاحتجاجية، زاعمين أن الاحتجاجات لا تدعم حماس فحسب، بل تعرقل تحرير الأسرى وتزيد احتمال تكرار أحداث السابع من أكتوبر.

واتهم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش المتظاهرين بتقديم خدمة لحماس وتعريض أمن إسرائيل للخطر، بينما وصف وزير الأمن ايتمار بن غفير الاحتجاجات بالانقلاب السياسي الساخر.

وردّ منظمو التظاهرات بحملة انتقادات واسعة، معتبرين أن أحدًا لم يقوّ حماس أكثر منهم، مؤكدين أن الحرب المستمرة لن تحقق سوى قتل الأسرى جميعًا. ودعم زعيم المعارضة يائير لابيد الإضراب، بينما دعا يائير غولان إلى استمرار الاحتجاجات، مؤكدًا أن نتنياهو يكذب ولا يعرف النصر ولا يسعى لإطلاق سراح الأسرى، فيما عبّر كل من بيني غانتس وأفغدور ليبرمان عن تعاطفهما مع عائلات الأسرى.

تقرير: مصطفى حوراني

المصدر: موقع المنار