رأى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في بيان، أن “لبنان الإمام الصدر ما زال لبنان اليوم، لذا لخص الإمام الصدر أزمة لبنان بسرطان السلطة الطائفية والتاجر السياسي الذي يمارس مهامه الوطنية بنزعة سمسار وزعيم متخوم بالباشوية وسط بلد أشبه بملعب أزمات ومقبرة قضايا، فضلا عن مدارس التخويف والتخوين التي تلبس الثوب الطائفي البغيض لتنتج طوائف حقودة ومتعادية ومذعورة، ورفض الإمام الصدر الفكرة الدينية التي تعتاش على الحقد والتخويف وأدان التعبئة الدينية التي تعتاش على الأفران الطائفية، وحذر من السلطة السياسية التي تبني وطنها على ركام التمييز الدستوري بين الطوائف، ولفت إلى أن الدولة كشركة لا يمكنها إدارة وطن، والسياسي كمقاول ليس أكثر من “باش مزرعة”، ومعه سيضيع البلد وتنهار الدولة وينكشف لبنان عن أسوأ كارثة تاريخية”.
وأشار إلى أن “البلد اليوم فريسة مشاريع مالية نقدية اقتصادية تنهش الأصول الوطنية ضمن دوامة مشاريع دولية إقليمية تريد إغراق لبنان بالأزمات الإنهاكية والقضايا المصيرية، وبدلا من “تسونامي وحدة وطنية” أمام أسوأ كارثة تاريخية تهدد وجود البلد، البلد اليوم ممزق طائفيا ومحتل ماليا فيما الحلول السياسية أشبه بخنادق وسط انتقام معيشي مالي سياسي، توازيا مع حصار دولي إقليمي لا حدود له، والناس كذلك ضحية الدولة المطبوخة بالسم الطائفي والكارتيلات التجارية والقوانين التي تعطي مجتمع الأعمال اللبناني القدرة على تحويل لبنان إلى “مزرعة عائلية”.
واعتبر أن “الحل بإنقاذ الدولة من الفوضى الدستورية وانتشال البلد من دوامة الفراغ السياسي، فيما الإنقاذ المباشر يرتبط بنفط لبنان السيادي حتى لو أدى ذلك إلى الحرب”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام