قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن الولايات المتحدة تتطلع لتبني الصين سلوكا مسؤولا حال قررت رئيسة الكونغرس الأميركي زيارة تايوان. وقال بلينكن خلال مؤتمر صحفي اليوم الاثنين، “نتطلع لتصرف مسؤول من بكين حال زيارة بيلوسي لتايوان”. وأكد بلينكن، على استقلالية “الكونغرس في قراراته”، موضحا أن أعضاؤه “كانوا قد أجروا زيارة سابقة لتايوان”.
من ناحية أخرى، قال منسق الاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض، جون كيربي، خلال مؤتمر صحفي، “رئيسة مجلس النواب الأميركي لم تؤكد على أي خطط لسفرها إلى تايوان وستتخذ قرارها في هذا الشأن بمفردها”. وأضاف كيربي أن “واشنطن لا تعتقد أن الصين لديها أي أسباب لاستخدام زيارة بيلوسي إلى تايوان كذريعة لشن عدوان على الجزيرة”.
وأشار كيربي إلى أنه في حالة سفر بيلوسي لتايوان، “ليس هناك أي تغيير للسياسة الأميركية تجاه الصين أو تايوان”. وأوضح أنه، “متى أعلنت (بيلوسي) أنها ستسافر سنقدم النقل العسكري والمعلومات اللازمة، وذلك ليس بشيء جديد”. وشدد المسؤول الأميركي على أن “مسؤولي الإدارة يؤكدون على أنه لا تغيير في سياسة الصين الواحدة”.
وذكرت تقارير إعلامية صينية وتايوانية أن رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، قد تصل إلى تايوان في 2 آب/أغسطس، وتقضي الليلة هناك، وتلتقي برئيس إدارة الجزيرة، تساي إنغ وين، ومسؤولين كبار آخرين، يوم الأربعاء، وفي نفس اليوم ستغادر الجزيرة.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو ليجيان، اليوم الإثنين، أن زيارة بيلوسي، إلى تايوان ستكون لها “عواقب وخيمة”، مؤكداً أن الصين ستتخذ إجراءات حازمة لحماية السيادة الوطنية وسلامة أراضيها.
وكانت العلاقات الرسمية بين الحكومة المركزية لجمهورية الصين الشعبية وجزيرة تايوان انقطعت، في عام 1949، بعد أن انتقلت قوات الكومنتانغ بقيادة تشيانغ كاي شيك، التي هُزمت في الحرب الأهلية مع الحزب الشيوعي الصيني، إلى تايوان.
واستؤنفت الاتصالات التجارية وغير الرسمية بين الجزيرة والبر الرئيسي للصين، في أواخر الثمانينات. ومنذ أوائل التسعينيات، بدأ الطرفان بالتواصل من خلال المنظمات غير الحكومية، ومن بينها جمعية بكين لتنمية العلاقات عبر مضيق تايوان، وصندوق تبادل تايبيه.
المصدر: سبوتنيك