افتُتحت أول مدينة لديزني لاند في السابع عشر من يوليو عام 1955، حظي الافتتاح بتغطية عالمية واسعة. اندفع حوالي 30 ألف شخص داخل المدينة لاستكشافها والتمتّع بالألعاب التي تقدمها. لكن حصلت أمور غريبة جدًا، فحوالي 28 ألف شخص ممن زاروا المدينة في اليوم الأول دخلوا بتذاكر مزورة!
التذاكر المزورة ليست بالأمر بالصعب حين نتحدث عن الخمسينيات، فما يحتاجه الأمر رسام ماهر يطابق رسوم التذكرة الأصلية تمامًا. ومع الحشد الهائل من الناس الذين كانوا يتدافعون عند المدخل لم يكن أمام موظفي الأكشاك الذين عليهم التحقق من التذاكر، سوى السماح بدخول الجميع؛ خوفًا من التعدي عليهم بالضرب.
اليوم تستقبل مدن ألعاب ديزني عشرات الآلاف أسبوعيًا، لكن أن تستقبل المدينة 30 ألف شخص في أول يوم كان أمرًا مهولًا، فقد نفدت الأطعمة من العربات، عدا عن التجمهر عند الألعاب التي تحطمت كثير منها جراء محاولة عدد هائل من الناس ركوبها دفعة واحدة.
إن لم يكن ذلك غريبًا بما فيه الكفاية، فقد أشارت بعض التقارير إلى قيام بعض الآباء بقذف أبنائهم إلى الأمام للوصول إلى الصفوف الأمامية. وما زاد الطين بلة ارتفاع درجة الحرارة لأكثر من 38 درجة، وما رافقه نقص حاد في الغذاء والماء. كما حصل تسرب غاز في أحد أجزاء المدينة أدى لإغلاقه.
ليست كل الأخطاء كانت بسبب الضيوف، بل أن والت ديزني نفسه ارتكب خطأ فادحًا، حيث افتتح المدينة وقد كان الشارع الرئيسي المؤدي إليها قد تم تزفيته صباحًا، حيث علقت أحذية الناس بالزفت (القار). لذلك عُرف هذا اليوم بـ “الأحد الأسود”، وعلى الرغم من كل المشاكل والأحداث السيئة إلا أن افتتاح المدينة قد تم بنجاح!
المصدر: مواقع