توجه رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري، لمناسبة الذكرى الـ16 للعدوان الإسرائيلي الذي إستهدف لبنان في الثاني عشر من تموز عام 2006، بتحية إجلال وإكبار الى الشهداء، الى المقاومين، الى اللبنانيين كل اللبنانيين، الذين أثبتوا في مثل هذا اليوم عجز القوة الإسرائيلية بكل غطرستها وإرهابها على كسر إرادة اللبنانيين في المقاومة والصمود والوحدة ذودا عن لبنان وحقوقه وسيادته، فكان الثاني عشر من تموز عام 2006 نقطة إنتصار للبنان وإنكسار جديد للعدوانية الصهيونية وإجهاض مشروعها القديم الجديد الرامي الى إبقاء لبنان مشوه حرب على رصيف أزمات المنطقة.
وأضاف الرئيس بري “في ذكرى 12 تموز 2006 وعلى مدى 33 يوما من النار الإسرائيلية والمجازر والتدمير والتهجير الممنهجين، إنتصر لبنان ولم يسقط في اتون الشرق الأوسط الجديد”، وتابع “اليوم وبعد 16 عاما على تلك الجريمة الصهيونية المتمادية بحق لبنان إنتهاكا لسيادته برا بإستمرار إحتلالها للشطر الشمالي من قرية الغجر، وجوا بإنتهاك السيادة اللبنانية بأكثر من 22 الف خرق جوي لمندرجات القرار 1701، وبحرا من خلال النوايا العدوانية المكشوفة والمبيتة لنهب ثروات لبنان من نفط وغاز”، وقال “ندعو المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته للضغط على المستويين السياسي والأمني في الكيان الإسرائيلي وكبح جماح عدوانيته والإذعان للقرارات الدولية ذات الصلة”، وأكد “بإسم لبنان الذي إنتصر فيه مثلث الجيش والشعب المقاومة، أننا سندافع عن مواردنا البحرية والبرية تماما بل أكثر مما دافعنا فيه عن برنا”.
وتابع الرئيس بري “مجددا كما كان اللبنانيون في مثل هذا اليوم من تموز عام 2006 أمام اختبار في إنتمائهم الوطني والقومي الأصيلين، هم اليوم أمام ما يحدق بوطنهم من مخاطر وتحديات أمام إمتحان جديد، مدعون فيه لإستحضار كل العناوين التي مكنتهم من الإنتصار في تموز عام 2006″، واوضح ان “في مقدمة هذه العناوين الوحدة والحوار والإقلاع عن أي محاولة لإسقاط لبنان من داخله بضربات التعطيل وإغراق مؤسساته في الفراغ والكف عن الإمعان في العبث السياسي والدستوري والتضحية بالوطن على مذبح الاحقاد الشخصية والأنانية”، ولفت الى انها “سياسات من حيث يدري أو لا يدري مرتكبوها ترقى الى مستوى الجريمة، لا بل الخيانة بحق لبنان واللبنانيين”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام