استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، المنسق السابق للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش في زيارة بروتوكولية.
ثم استقبل وفدا من تجمع العلماء المسلمين ضم مجلس الأمناء والهيئة الإدارية.
وبعد اللقاء، صرح رئيس مجلس الأمناء الشيخ غازي حنينة: “زرنا دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري وهنأناه بإعادة انتخابه لرئاسة المجلس الأمر الذي نرى فيه مصلحة للبنان لما يتمتع به دولته من حكمة وخبرة يستطيع عبرها التعامل مع الأزمة التي يمر بها لبنان والوصول إلى تفاهمات بين مختلف الأفرقاء. وقد استمعنا من دولته إلى تقويمه للواقع الحالي والخطوات التي يعمل عليها للوصول إلى حلول تساعد في إنقاذ البلد.
وقد أكدنا لدولته الأمور التالية:
أولا: إن ما يهم المواطن اللبناني اليوم هو حصوله على حاجاته الضرورية من الغذاء والدواء وتوفير الخدمات الأساسية من الكهرباء والماء، وطالبنا دولته بالضغط على الحكومة سواء تصريف الأعمال أو المزمع تأليفها لتوفير ذلك.
ثانيا: دعونا الى الاسراع في تأليف الحكومة والسعي الى ان تكون حكومة وحدة وطنية لأن البلاد تمر بظروف استثنائية وتحتاج إلى حكومة استثنائية.
ثالثا: دعونا الى الحفاظ على أموال المودعين في المصارف وعدم تحميلهم تبعات الأزمة الاقتصادية وإقرار القوانين في المجلس النيابي التي تمكنهم من استعادتها بأسرع وقت.
رابعا: دعوناالى تمكين لبنان من الحصول على كامل حقوقه في نفطه وغازه عبر تعديل المرسوم رقم 6433 وإقرار ذلك في البرلمان إذا جاء الرد سلبيا على الاقتراح الذي قدمه لبنان الى العدو الصهيوني عبر الوسيط الأميركي”.
سفيرة “الفاو”
وعرض الرئيس بري الأوضاع العامة وبرامج تعاون منظمة “الفاو” مع وزارة الزراعة خلال استقباله سفيرة المنظمة في لبنان نورة اورابح حداد، في حضور وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس الحاج حسن.
وقالت السفيرة حداد بعد اللقاء: “التقينا دولة الرئيس وبحثنا وأكدنا أهمية الأمن الغذائي للدولة اللبنانية ودوره، خصوصا في الظروف الحالية. وأكدنا كذلك أهمية دور منظمة التغذية والزراعة للأمم المتحدة “الفاو” ودعمها لكل مؤسسات الدولة وعلى رأسها وزارة الزراعة، وكذلك كل المعنيين في هذا القطاع لتحقيق هدف الأمن الغذائي في لبنان في أسرع وقت. وحاليا نسعى ونعمل لتطوير خطة لترشيدها في اسرع وقت لدعم البلد”.
الأحمد
وبعد الظهر، استقبل عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية
في حركة “فتح” عزام الأحمد يرافقه سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور، وأمين سر قيادة حركة فتح وفصائل منظمة التحرير في لبنان فتحي أبو العردات ووفد موسع ضم مسؤولي فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وجرى خلال اللقاء بحث في الأوضاع العامة اللبنانية والفلسطينية ولا سيما في الاراضي الفلسطينية المحتلة واوضاع المخيمات في لبنان.
وبعد اللقاء، قال الأحمد: “تشرفنا كل فصائل منظمة التحرير الفلسطينية بلقاء دولة الرئيس نبيه بري الذي اعتدنا ان نكون على تواصل ولقاء دائمين معه. نقلنا اليه تحيات الرئيس “ابو مازن” وأيضا هنأناه على تجديد الثقة به رئيسا لمجلس النواب، وهو أهل لتحمل هذه المسؤولية في ظل الظروف الراهنة التي تواجه لبنان والازمات المتشعبة سياسيا واقتصاديا والصراع والخلاف مع دولة الاحتلال الاسرائيلي التي تريد ان تنهب ثروة لبنان وحدوده البحرية حتى يبقى غير قادر على الخروج من الازمات التي اشرت اليها”.
وأضاف: “أطلعت دولة الرئيس بري على الاوضاع في فلسطين، وخصوصا في ظل استمرار العدوان الوحشي الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني بشكل متواصل منذ ان طرحت صفقة ترامب في ما يتعلق بالقدس والقضية الفلسطينية عموما وسكوت الولايات المتحدة المريب عن تصاعد الاستيطان في الضفة الغربية، والذي خلال عام ونصف عام سجل زيادة في حجم الاستيطان في الضفة الغربية حتى يحولوا دون انشاء دولة فلسطينية مستقلة وتهديد المسجد الاقصى والكنائس والاماكن المقدسة الاسلامية والمسيحية في القدس، مثلما جرى أخيرا في عيد الفصح المجيد حين منعت قوات الاحتلال اقامة الاحتفالات في الفصح المجيد، فضلا عن استمرار هدم المنازل وترحيل المدنيين في حي الشيخ جراح وسلوان وجبل المكبر وشعفاط حتى في بيت حانين احد احياء القدس وسكن الشهيدة شيرين ابو عاقلة التي قتلها الجيش الاسرائيلي قتلا متعمدا وتم اثبات ذلك بالتحقيق الذي قامت به السلطة الفلسطينية بحيث سلم المدعي العام الفلسطيني ما توصل اليه الى محكمة الجنايات الدولية والى اطراف دوليين اخرى كمجلس حقوق الانسان”.
وتابع: “الرئيس بري عبر ايضا عن دعمه وعن دعم الشعب اللبناني الشقيق وحكومته ولبنان بكل مكوناته للمقاومة الشعبية التي تزداد اتساعا وشمولا في كل المدن والمخيمات من اقصى شمال الضفة في جنين حتى اقصى جنوب الضفة في ينطا مرورا بكل المدن الفلسطينية بما فيها الاهوار وطلب دولته أن ننقل دعم الشعب اللبناني وإلتحامه مع الشعب الفلسطيني بكل قيادته وعلى رأسهم الرئيس “ابو مازن”. وشكرناه على استقباله لهذا الوفد الفلسطيني الذي جدد الرئيس بري امامنا دعمه واعجابه وتأييده للوحدة بين فصائل منظمة التحرير في المخيمات الفلسطينية وفي لبنان”.
برقية الى الرئيس المصري
على صعيد آخر، أبرق رئيس مجلس النواب الى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مهنئا بالذكرى السنوية لثورة 30 حزيران 2013، وجاء في نص البرقية: “سيادة رئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي، يسعدني في الذكرى السنوية لثورة الثلاثين من حزيران عام 2013 المجيدة، أن أتوجه بإسمي وبإسم المجلس النيابي وبإسم الشعب اللبناني من سيادتكم ومن الشعب المصري وجيشه الباسل ومن كل الأطر النقابية والطالبية والمهنية في جمهورية مصر العربية بتحية إجلال وتقدير على تلاحمهم الأسطوري في ذلك اليوم التاريخي ليثبتوا فيه أن مصر “الكنانة ” و”النيل” في ثوابتها وموقعها ودورها الوطني والقومي هي الأكثر صدقا ويقينا وثباتا من أجل قضاياها وقضايا الأمة”.
وختم: “في هذه المناسبة الوطنية والقومية، نسأل الله لسيادتكم دوام التوفيق والسداد في قيادة الشقيقة الكبرى مصر نحو مزيد من القوة والإقتدار وللشعب المصري حكومةً وبرلمانا وجيشا دوام التقدم والمنعة والإستقرار والإزدهار”.
برقية رئيسة مجلس النواب في التشيك
وتلقى الرئيس بري برقية تهنئة في مناسبة إنتخابه رئيسا لمجلس النواب لولاية جديدة من رئيسة مجلس النواب في جمهورية التشيك ماركتا بيكاروفا أداموفا.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام