وصفت وزارة الدفاع التركية المحادثات مع وفد وزارة الدفاع الروسية في موسكو بشأن “قضية الحبوب” بأنها كانت “بناءة وإيجابية”.
وكان وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، قد قال في وقت سابق إن هناك بعض التقدم في قضية تصدير الحبوب من موانئ البحر الأسود، إلا أن هناك قضايا فنية تتطلب مناقشات بين روسيا وأوكرانيا وهيئة الأمم المتحدة.
وصرحت وزارة الدفاع التركية لوكالة “نوفوستي” الروسية بأن اجتماعا عقد يوم أمس للوفدين العسكريين التركي والروسي في موسكو لبحث أزمة الغذاء، ولإجلاء السفن المحملة بالحبوب، والمنتظرة في الموانئ التركية، وقد عقد الاجتماع في جو “بناء وإيجابي للغاية”.
وقد أكدت أنقرة اجتماعها مع موسكو وكييف والأمم المتحدة بشأن “قضية الحبوب” في الأسابيع المقبلة”، حيث تم التوصل إلى إجراء محادثات رباعية لحل هذه المشكلة.
وقد بدأت الجهود الدبلوماسية التي يبذلها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان” لحل أزمة الغذاء، وخط الدبلوماسية الذي انتهجه وزير دفاعه، خلوصي أكار، في أن تؤتي نتائج إيجابية، بعد أن وصل وفد عسكري من وزارة الدفاع التركية إلى موسكو يوم أمس الثلاثاء، 21 يونيو، لمناقشة قضايا حل أزمة الغذاء، وإخلاء السفن التجارية المحملة بالحبوب في الموانئ الأوكرانية، وكذلك النقل الآمن للطائرات التابعة للقوات المسلحة التركية المنتظرة في مطار بوريسبول الأوكراني إلى تركيا، حيث أصبح من الواضح ضرورة إجراء مفاوضات بين تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة لحل المشاكل العالقة.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت مرارا وتكرارا عن تهديد بأزمة الغذاء بسبب نقص الحبوب، واتهم الغرب روسيا بمكافحة توريد الحبوب الأوكرانية إلى الأسواق العالمية، بينما نفت موسكو من جانبها بشكل قاطع مثل هذه الاتهامات، بينما تلقي باللوم على سلطات كييف التي تضع عددا من العوائق أمام تصدير الحبوب للتصدير، من بينها الحرق المتعمد للحبوب في ميناء ماريوبول، وتلغيم البحر الأسود من جانب القوات الأوكرانية، وهو ما يمنع خروج السفن إلى البحر.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد صرح في وقت سابق أنه لا توجد أي مشكلة مع تصدير الحبوب من أوكرانيا، وروسيا لا تتدخل في ذلك، كما أعربت الخارجية الروسية اليوم الأربعاء، 22 يونيو، عن استعدادها للمساعدة في تصدير الحبوب من أوكرانيا.
المصدر: وكالات