أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، صباح اليوم الجمعة، استشهاد ثلات شبان فلسطينيين في عملية اغتيال نفذها جيش الاحتلال في مدينة جنين.
وأوضحت الصحة أن الشهداء الثلاثة هم كل من براء لحلوح من مخيم جنين، ووسف صلاح وليث ابو سرور من جنين.
وبينت الصحة، أنه أصيب 8 شبان آخرين خلال الاشتباكات التي وقعت في مدينة جنين.
وأفادت مصادر فلسطينية باندلاع اشتباكات مسلحة عنيفة في الحي الشرقي لمدينة جنين بين مقاومين وجيش الاحتلال الذي اقتحم المنطقة.
وأشارت المصادر إلى أن قوات الإحتلال اقتحمت عمارة سكنية قرب مقبرة الحي الشرقي في جنين.
ويُشار إلى أن قوات الاحتلال تقوم من حين لآخر باقتحام مدينة جنن ومخيمها، بهدف اغتيال مقاومين واعتقال البعض الآخر، فيما يتصدى مقاومون من كتيبة جنين لجيش الاحتلال الذي يقتحم المدينة ومخيمها.
فصائل المقاومة: الدم يطلب الدم والشهيد يطلب الثأر والاحتلال سيدفع ثمن جرائمه
نعت الفصائل الفلسطينية شهداء جنين الثلاثة، وقالت حركة الجهاد الإسلامي في بيان لها اليوم الجمعة :” بكل فخر واعتزاز تزف حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، شهداء الواجب المقدس الشهيد المجاهد براء كمال لحلوح (24 عاماً)، والشهيد يوسف ناصر صلاح (23 عاماً) وهو شقيق الشهيد سعد صلاح، والشهيد ليث صلاح أبو سرور (24 عاماً)، وهو شقيق الشهيد علاء أبو سرور، الذين ارتقوا في عملية اغتيال صهيونية جبانة، إثر إطلاق جنود الاحتلال النار على المركبة التي كان يستقلها المقاومون في الحي الشرقي من مدينة جنين.
وأكدت “الجهاد” بالقول:” إذ نودع هذه الكوكبة من مقاومي جنين، الذين ساروا على درب أشقائهم وإخوانهم في إبقاء جذوة الجهاد والمقاومة مشتعلة، لنؤكد أن هذا الجريمة تكشف مدى بشاعة واجرام هذا العدو ، ولسوف تنقلب هذه الجرائم ويرتد عليه وبالاً ، فالعدوان لن يكسر شعبنا ولا يثني المقاومة عن مواصلة مسيرتها .
واعتبرت أن جرائم الاحتلال المستمرة بحق شعبنا ومقاومينا، تدلل أن الاحتلال ماضٍ في إرهابه وتكشف عن سلوكه الدموي الذي يستهدف كل ما هو فلسطيني.
وأضافت :” إن عزيمة أبناء شعبنا وإرادتهم الصلبة سوف تبقى الأقوى والأجدر بالنصر مهما بلغت التضحيات.
وشددت الجهاد على ان مجاهدينا لن يغفروا لهذا الاحتلال جريمته النكراء، ولن يصمتوا على اعتداءاته بحق شعبنا، وسوف تبقى المقاومة له بالمرصاد، متمسكين بالجهاد كخيار وحيد للرد على هذه الانتهاكات، واستعادة الحقوق وتحرير الأرض من دنس الغاصبين.
وبينت الجهاد في بيانها :” إن قوى شعبنا ومقاومته بتشكيلاتها كافة وفي مقدمتهم أبطال سرايا القدس وكتائبها المظفرة في الضفة الغربية ستواصل جهادها ومقاومتها رداً على هذه الجريمة النكراء وغيرها من الجرائم الغاشمة”.
وبدورها، نعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الشهداء الثلاثة الذين ارتقوا خلال تصديهم البطولي لقوات الاحتلال المقتحمة لمدينة جنين فجر اليوم، مشددةً على أنّ عملية الاغتيال التي نفذها الاحتلال بحق الشبان الثلاثة لن تزيد شعبنا ومقاومته إلا إصرارًا على مقاومة الاحتلال وصولاً إلى تدفيعه ثمن جرائمه ودحره عن أرضنا.
وفي تصريحٍ لها عقب استشهادهم، أكدت الشعبية أنّ المقاومة بكافة أشكالها هي خيار شعبنا للرد على هذه الجريمة البشعة، وهي درع شعبنا وسيفه القاطع اتجاه عصابات المستوطنين وجيش الإجرام، ما يستوجب تصعيد المقاومة وأن تَتَحّول كل مناطق التماس والحواجز إلى كتلة لهب تحت أقدام الصهاينة.
من جانبها أكدت حركة حماس في بيان لها أن “عملية الاغتيال الجبانة التي ارتقت خلالها هذه الثلة من رجال فلسطين، وأصيب 10 آخرون خلال اقتحام المدينة لن تمرّ دون حساب”.
وشددت على أنّ”شعبنا الثائر المجاهد ومقاومته الباسلة يعرفون كيف يضربون العدو ويردّون على جريمته النكراء، بما يشفي الصدور المؤمنة، ويقرّب شعبنا من لحظة الخلاص من هذا المحتل المجرم ورحيله من أرضنا”.
وفي ذات السياق، دانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين جريمة اغتيال الشبان الثلاثة في مؤكدةً أن دماءهم لن تذهب هدراً.
وشددت في بيانٍ لها على أن سياسة الاغتيالات والاعدامات بدم بارد لأبناء شعبنا، محاولة إسرائيلية فاشلة لتقويض ارادة المقاومة والصمود، والمقاومة الشعبية الناهضة في الضفة، محملةً حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تبعات تلك الجريمة النكراء، وشعبنا بمقاومته لن يقف مكتوف الأيدي.
ونعت لجان المقاومة شهداء جنين، وأكدت أن دماءهم الزكية لن تذهب سدى وستظل لعنة ووصمة عار تطارد كيان العدو الصهيوني على مر التاريخ والأزمان.
ودعت لجان المقاومة في بيانٍ لها “مقاومي شعبنا وشبابه الثائر الحر الأبي في الضفة المحتلة و القدس الأبية والداخل الفلسطيني المقاوم للرد على جريمة العدو الصهيوني باغتيال المقاومين الثلاثة وضرب جنود العدو الصهيوني ومستوطنيه في كل شبر من أرضنا المحتلة”.
كما ونعت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية شهداء جنين البواسل، وقالت إن عملية الاعدام و الاغتيال الوحشية التي قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلية لن تزيد الشعب الفلسطيني إلا إصرارا على الكفاح والمقاومة بكل الوسائل من اجل حريته واسقاط نظام الاحتلال و الاضطهاد العنصري .
المصدر: فلسطين اليوم