في الثالث والعشرين من هذا الشهر، ستجري الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف شخصية لتشكيل حكومة جديدة. موعد حدّده رئيس الجمهورية قبل حصول ما يشبه الاتفاق على شخصية لتولي هذه المهمة على ما درجت عليه العادة سابقًا، كي لا يكون التكليف غير واضح الوجهة.
مصادر متابعة قالت للمنار ان الرئيس ميشال عون حدد موعد الاستشارات ليضع الجميع امام مسؤولياتهم وليقول للنواب والكتل السياسية والنيابية : إتفقوا وحددوا اتجاهاتكم وقرّروا على ايِ برٍ تريدون ان يرسو البلد. وأشارت في المقابل الى ان الرئيس عون لم يضرب موعدا قريبا للاستشارات بل منح النواب اسبوعًا كمهلة زمنية كافية للتشاور فيما بينهم أو حتّى الاتفاق على اسم شخصية او ربّما حصر الخيارات بشخصية او اثنيتن كي لا نكون امام تكليف بقليل من الاصوات.
المصادر لفتت الى ان المشاورات بين الحلفاء كانت بدأت منذ الانتهاء من انتخاب المطبخ التشريعي، وهي لم تخف التداول في اكثر من اسم بينهم من لم يتولّوا سابقا رئاسة الحكومة.
بالموازاة ، دخلت السعودية على خط التكليف واستأنفت ما كانت بدأته في الاستحقاق الانتخابي، فبحسب المصادر، السعودية تحرّكت لتسويق خيارها لرئاسة الحكومة، وهي ترغب أن يكون شخصية جديدة بل وتفضل بأن تكون أنثى.
فهل تأتي زيارة السفير السعودي وليد البخاري الى دار الافتاء في هذا السياق؟ سؤال يُطرح والاجابة عنه لن تبقى طيّ الكواليس تمامًا كما اسم الأوفر حظّا للتكليف.
المصدر: المنار