في العاشر من حزيران/يونيو من العام 2014، سيطر تنظيم داعش على مدينة الموصل، ثم توسع إلى مناطق أخرى تصل مساحاتها نحو 40% من الأراضي العراقية، مخلفا فيها الرعب والقتل والدمار واستباحة الحرمات.

وبعد ساعات على الهجوم الإرهابي، أطلقت المرجعية الدينية العليا في العراق المتمثلة بالسيد علي الحسيني السيستاني، فتوى الجهاد الكفائي، ليسطر العراقيون بعدها ملاحم النصر.

واعادت فتوى الجهاد الكفائي للعراق هيبته وأصبح مستقراً كما هو اليوم، فيما يشير قادة في الحشد الشعبي إلى أن الفتوى لا تزال قائمة والعراق بحاجتها، والمرجعية العليا هي أعلم بالمصلحة العامة.

وبعد أن أطلقت المرجعية العليا الفتوى، أرفدت المقاتلين في الجبهة، بمجموعات من طلبة العلوم الدينية، ومن رجال الدين، الذين واصلوا الدعم ليلاً ونهاراً وكانوا الدافع المعنوي القوي، في قتال إرهابيي داعش.

وأمتثلت الجماهير العراقية للفتوى الدينية، وقدمت من كل المحافظات العراقية لقتال عصابات داعش، وأوقفت الزحف الإرهابي، بعد أن نظمت صفوفها وساندت القوات المسلحة لتبدأ بعدها العمليات العسكرية الكبرى.

واستطاعت الفتوى المباركة للسيد السيستاني، أن تقلب المعادلة التي قام بها الإهابيون، وجاءت وفق مبادئ الإسلام المحمدي الأصيل، لذلك أرادوا ان يشوهوا الإسلام المحمدي فجاؤوا بشعارات رنانة وخليفة للمسلمين والجهاد وما شابه ذلك، وأرادوا أن يصوروا للعالم أن الإسلام الذي جاء به النبي الأعظم (ص) هو إسلام قتل وحرب وبيع وشراء للنساء وسلب وترهيب وإرهاب.

وكان السيد السيستاني، ملتفتاً إلى ما يراد بهذا، ولذلك أعطى هذه الفتوى العظيمة والتاريخية، التي استطاعت أن تقلب المعادلة وانتهت بانتصار الشعب العراقي على الإرهاب.

المصدر: يونيوز