رحلة السفية اليونانية، “إنرجين باور” التي استقدمها الكيان الاسرائيلي لاستخراج الغاز الطبيعي من حقل كاريش المتنازع عليه مع لبنان، أظهرت تعاونا كبيرا قبل من ادارة قناة السويس، لتأمين عبورها باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة.
قرابة 26 ساعة استحوذت رحلة عبور سفينة “إنرجين باور”، أحدث وحدة بحرية لإنتاج الغاز ومعالجته، إلى جانب تخزين المكثفات، داخل قناة السويس، في 3 حزيران/يونيو الجاري.
رحلة السفية اليونانية، التي استقدمها الكيان الاسرائيلي لاستخراج الغاز الطبيعي من حقل كاريش المتنازع عليه مع لبنان، أظهرت تعاونا كبيرا قبل من ادارة قناة السويس، لتأمين عبورها باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة.
يومين من النقاشات، مع القيمين على السفينة، كانت كفيلة بتأمين مرور الوحدة العائمة، التي قُطِرَت ووُجِّهَت بـ4 قاطرات تابعة للهيئة، عبر ربط الثلث الأمامي من خزّان السفينة، بقاطرتين، ثم ربطه من الخلف بقاطرتين اضافيتين، لأعمال الدفع والتوجيه بالقاطرتين.وأُرْشِدَت السفينة بواسطة فريق يضم مجموعة من كبار مرشدي الهيئة وقباطنة القاطرات خلال رحلتها البحرية الأولى بعد تدشينها في سنغافورة متجهة إلى البحر المتوسط.
ترتيبات المرور، أخذت بعين الاعتبار ارتفاع الوحدة العائمة، التي يبلغ طولها 227 مترًا، وعرضها 59 مترًا، بحمولة كلية 92680 طنًا وارتفاعها من سطح الماء 69.5 مترًا، بغاطس يتجاوز 18.5 متراً، لتستطيع تخطي كبري السلام، الذي يبلغ عمقه 69 متراً.
واستلزم الإعداد للعبور عمل مجموعة من المناورات البحرية لاختبار السرعة المناسبة وتحديد مدى تأثير الأمواج وسرعة الرياح، لتبدأ الوحدة العائمة، بمساعدة قباطنة ومرشدسن تابعين لهيئة قناة السويس، في العبور عند الساعة الثالثة صباحاً بتوقيت غرينتش ، من نهار الخميس في 2 حزيران حتى الوصول لقطاع الإسماعيلية، ومن ثم خروجها من غاطس بورسعيد، في اليوم التالي عند الساعة (10:00 صباحًا بتوقيت غرينتش).
يشار الى أنّ عبو قناة السويس، يوفّر شهوراً من الابحار، لذي كان يمكن للشركة، أن تتحملها، لو اختارات الابحار من سنغافورة، عبر افريقيا، باتجاه البحر المتوسط، وبالتالي، يظهر أهمية قناة السويس في التخفيف الكبير من التكاليف المادية على الشركة اليونانية.
وأعلن رئيس هيئة قناة السويس، الفريق أسامة ربيع، نجاح أول عملية عبور من نوعها في تاريخ القناة لوحدة عائمة لإنتاج الغاز الطبيعي المسال وتصنيعه وتخزينه، من خلال عبور الوحدة الأحدث في العالم “إنرجين باور”، معتبراً أنّ الهيئة نجحت في تحقيق المعادلة الصعبة لعملائها بتوفير العبور الآمن لمختلف أنواع وأجيال السفن والوحدات البحرية.
من جانبه، ثمّن المدير العام لشركة إنرجين العالمية في مصر الدعم الكامل الذي قدمته الهيئة في جميع مراحل عبور أحدث وحدة لإنتاج الغاز المسال وتخزينه، وما لمسه من تعاون فريق العمل من المرشدين وقباطنة القاطرات التابعين للهيئة.
المصدر: يونيوز