يشرع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، غدا الأحد، في زيارة رسمية إلى تركيا تستمر 3 أيام، لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين، فيما تعد هذه الزيارة الأولى للرئيس الجزائري إلى تركيا منذ توليه الحكم نهاية عام 2019.
وجاء في بيان الرئاسية الجزائرية أنه “بدعوة رئيس تركيا رجب طيب أردوغان، يشرع رئيس الجمهورية عبدالمجيد تبون, غدا الأحد, في زيارة دولة إلى تركيا تدوم ثلاثة أيام”.
وأضاف البيان “سيكون لرئيس الجمهورية محادثات مع رئيس جمهورية تركيا، تتمحور حول العلاقات الثنائية بين الجزائر وتركيا, وسبل دعمها وتعزيزها، بما يسهم في تحقيق مصالح الشعبين الشقيقين، بالإضافة إلى قضايا إقليمية ودولية ذات الاهتمام المشترك”.
واستبقت السلطات التركية، هذه الزيارة بتوضيح موقفها من قضية الصحراء الغربية، حيث نشرت السفارة التركية في الجزائر، أول أمس رد المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير تانجو بيلغيتش، على سؤال حول المزاعم الواردة في بعض وسائل الإعلام باعتراف تركيا بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، مؤكدا أن تركيا “تدافع منذ البداية عن إيجاد حل سياسي لقضية الصحراء الغربية، في إطار قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومن خلال الحوار بين الأطراف”.
ومن المتوقع أن يلتقي الرئيس تبون بالجالية الجزائرية في تركيا من طلبة ومقيمين لمناقشة انشغالاتهم اليومية ، كما سيعقد لقاء بين رجال الأعمال الجزائريين ونظرائهم الأتراك لبحث فرص تقوية الاستثمارات بين البلدين.
وكان أردوغان قد زار الجزائر في كانون الثاني/يناير 2020 بعد انتخاب تبون رئيساً للبلاد في كانون الأول/ديسمبر 2019. وباتت تركيا المستثمر الأول في الجزائر بمقدار يقارب 5 مليارات دولار، بمجموعة مصانع وشركات إضافة إلى مساهمة لافتة للشركات التركية في قطاعات البناء والأشغال العمومية وترميم المنشآت التاريخية.
والفترة الأخيرة شهدت العلاقات التركية-الجزائرية تطوراً إيجابياً تجلى بتوقيع اتفاقيات شراكة بين الجانبين وإعلانهما العزم على تطويرها أكثر بما يحقق المصالح المتبادلة.
المصدر: سبوتنيك