يطرح بعض المرشحين عناوين انتخابية فضفاضة وغير واقعية ، فقط من أجل إثارة نعرات سياسية ، فلماذا يخاطب هؤلاء المرشحين ناخبيهم بهذه المبالغات الإعلامية.
عجيب أمر بعض المرشحين .. يعتلي بعضهم منبر الترشيح، ليخاطب ناخبيه ببرنامج انتخابي هلامي: مثلاً، تحرير لبنان من الاحتلال الايراني، أو نزع سلاح المقاومة، أو استعادة السيادة .. وعود وهمية ، غير واقعية ولا تقارب أزمة الدولة والمواطن .. أليست مبالغة خطابية لا فائدة منها، ولا داعي لها؟
ربما يقصد هؤلاء المرشحين بوعودهم هذه، استفزازاً سياسياً، واستثماراً شعبياً ، أو استعطافاً خارجياً .. لكن الأمر مهين للناخبين .. الذين ينتظرون برامج انتخابية تتنافس على مواجهة أزمات الكهرباء والدواء والغذاء والطحين والليرة والاقتصاد وغيرهم .. أما مخاطبتهم بعناوين مختلقة، لم يقبضها قائلها .. فهذا فعلاً مهين للناخب.
لكل مكون سياسي الحق في ترتيب أولوياته الانتخابية وعناوينه وقضاياه .. لكن مخاطبة الناخب بما لا يعنيه ولا يحقق استقراره ويؤمن معيشيته ، أو بما ليس موجوداً، أو بما لا يمكن تحقيقه .. هذا بالحد الأدنى .. استخفاف به، وبصوته.
المصدر: المنار