قال الرئيس التونسي قيس سعيد إن “العيد لن يأتي بما مضى بل سيأتي بأمر فيه جد وتجديد”.
وأكد سعيد أنه “لا حوار ولا اعتراف ولا صلح مع من يحاولون بيع الوطن وإسقاط الدولة ومن اختاروا العمالة منذ عقود ومن يقايضون الوطن بالسلطة”.
وجاءت تصريحات الرئيس التونسي خلال مأدبة إفطار أقيمت يوم الأربعاء بقصر قرطاج، بحضور عائلات شهداء وجرحى عمليات إرهابية من القوات المسلحة العسكرية والأمنية وعدد من عائلات شهداء الثورة وجرحاها.
ودعا قيس سعيد القضاة إلى “تحمل مسؤولياتهم التاريخية في إنفاذ القانون على الجميع دون استثناء، والإسراع في المحاسبة”، مشيرا إلى أن لهم من النصوص القانونية ما يكفيهم للقيام بوظيفتهم حتى تعود أموال الشعب للشعب.
وشدد على أن “تونس ليست للبيع وليست أرضا للتسويغ بدون سيد، فالسيد فيها هو الشعب في ظل سيادة القانون”، مؤكدا على “أن الشعب التونسي هو الذي يقرر ولا أحد يقرر مكانه”.
وأعرب الرئيس عن استغرابه من خوف بعض الأطراف من الاستفتاء، معتبرا “أن الإرادة الشعبية تخيفهم”.
وأوضح في كلمته “أن السلطة مسؤولية وليست حوارات زائفة وتوزيعا للمناصب”، مشيرا إلى “أن من كانوا ألد الأعداء بالأمس القريب صاروا حلفاء اليوم لأنهم يرقصون على كل الحبال والألوان”.
وجدد حرصه على عدم التفريط في الوطن ودوس الحقوق حيث قال “لن نفرط في أي ذرة من تراب الوطن، لقد اخترنا الكرامة الوطنية ولن نقبل كما اختار البعض الذل والاستكانة والهوان”.
وذكّر قيس سعيّد بعزم الدولة على الإحاطة بعائلات شهداء الثورة وجرحاها وشهداء العمليات الإرهابية، مؤكدا على مواصلة العمل بنفس العزيمة والإرادة والثبات.
المصدر: وكالات