لا تفارقُ القدسُ قلبَ الحدث، ولا اقصاها يَخرجُ من دائرةِ الاهتمام ، فالمرابطون والمصلّون عاهدوا شهرَ رمضانَ المباركَ بالاستنفارِ والاستبسالِ بوجهِ الانتهاكاتِ الصهيونيةِ المتكررةِ لاُولى القبلتين.
اعتداءاتُ قواتِ الاحتلالِ ومستوطنيهِ يضعُها الفلسطينيونَ في خانةِ التصعيد، ويعتبرونَها ضرباً لما تَبقَّى من حقوقِ المقدسيينَ في مدينتِهم ومسجدِهم المبارك، واذا استمرَّ الصهاينةُ في اعتداءاتِهم فهذا يعني مزيداً من المقاومة، ولا حصرَ لاشكالِها ووسائلِها واماكِنِها.
ومن استمرارِ الهجمةِ الصهيونيةِ على المقدّساتِ يقرأُ الفلسطينيونَ جيداً حجمَ الاستفادةِ التي يُحققُها الكيانُ الصهيونيُ من الخِذلانِ العربيِّ ومن ازاحةِ الأَعيُنِ عن قضيتِهم، ومحاولةِ ضربِ مقاومتِهم في الرأيِ العامِّ الاسلامي والدولي، كحالِ مَن يريدُ اَنْ يُشوِّهَ صورةَ المقاومةِ في لبنانَ لمصلحةِ العدو، ويجعلَ الانتخاباتِ محطةً لاستعجالِ الفتنةِ قابضاً على ذلكَ الاثمانَ من السفارات…
ومن يستقوي من اللبنانيينَ بالخارجِ لِيَزيدَ شعبيتَه في الداخلِ هو واهم : اكدَ نائبُ الامينِ العامّ لحزبِ الله الشيخ نعيم قاسم ، اما المقاومةُ فكلُّ حملاتِ التشويهِ والتشويشِ والشتائمِ ضدَّها لن تَضُرَّها في اهلِها ولا في وطنِها، بل ستَزيدُ الالتفافَ حولَها.
حولَ معاني الفصحِ المجيدِ التفَّ لبنانُ اليوم، على املِ الخروجِ من آلامِ الازماتِ واوجاعِ المأساةِ التي وصفَها رئيسُ الجمهوريةِ العماد ميشال عون بالصعبة ، مؤكداً من جهةٍ اخرى انَ الانتخاباتِ قائمةٌ في موعدِها.
المصدر: قناة المنار