عقد مزارعو البطاطا في عكار اجتماعا في مركز الجمعية التعاونية لمزراعي البطاطا في سهل عكار، شارك فيه فاعليات وهيئات زراعية ونقابية، وحضره المرشح عن المقعد السني محمد عجاج وعضو نقابة مزارعي البطاطا مصطفى حمود، وتم البحث في أوضاع موسم البطاطا وواقع المزارعين وما يعانونه في ظل ظروف معيشية واقتصاديه قاهرة.
وتوقف المجتمعون في بيان تلاه رئيس الجمعية التعاونية لمزارعي البطاطا في سهل عكار عمر سعيد الحايك، عند “استمرار استيراد البطاط المصرية وهناك كميات كبيرة في البرادات والاسواق وموسم عكار بدأ وما زالت آلاف الاطنان من البطاط المصرية تدخل حتى الساعة، وأصبحت الكميات أكبر بكثير من الكميات المتفق عليها مع دولة مصر الشقيقة، مع الاشارة الى أن أسعارها للمستهلك مرتفعة والنوعية هي الأدنى في الجودة. ونتساءل كيف دخلت هذه الكمية دون حسيب او رقيب. من هنا نتوجه الى المواطنين أن يعطوا رأيهم عن نوعية البطاطا المصرية الموجودة بالأسواق، مع تأكيدنا وحرصنا علي تأمين النوعية الممتازة من الإنتاج المحلي للمستهلك بأسعار أرخص من البطاطا المستوردة”.
وحذر البيان من “كارثة زراعية كبيرة ستواجه المزارعين وستصيب لقمة عيشهم ومورد رزقهم الذي يكلف غاليا وبالعملة الصعبة وبأسعار مضاعفة بالدولار الأميركي، مع العلم أن المزارعين لم يستفيدوا من اي تخفيضات أو دعم على البذار والسموم والسماد والمحروقات”.
وأشار الى أن “المزارعين يتساءلون عن أسباب اهمال وزارة الزراعة لمزراعي عكار وعدم الاكتراث لاوضاعهم وظروفهم المعيشية”.
وقال الحايك: “تعودنا في بداية كل عام على اجتماع يعقد في وزارة الزراعة مع المزارعين في عكار والبقاع، ويجري من خلاله تقييم أوضاع المزارعين واستطلاع آرائهم حول الكمية المتبقية من موسم البقاع وبدء موسم عكار، فهذا الأمر لم يحصل إلا بعد مرور شهر على دخول البطاطا المصرية ولم يؤخذ برأيهم”.
أضاف: “الجميع يحمل وزير الزراعة الدكتور عباس الحج حسن كامل المسؤولية عن الخسائر والاضرار التي ستلحق بالانتاج العكاري، مطالبين إياه بتحمل المسؤولية وتأمين اسواق محلية وخارجية وتعويض المزارعين، مبدين أسفهم أنهم استبشروا بالوزير خيرا فخاب ظنهم به، مطالبين الرؤساء الثلاثة بإنقاذ هذا القطاع الحيوي والذي يطال شريحة كبيرة من اللبنانيين”.
وختم الحايك: “ألا يكفي المواطنين ما يعانون من ويلات وجوع وفقر؟”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام