مقدمة نشرة الأخبار الرئيسية في قناة المنار ليوم الإثنين 28-3-2022 – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

مقدمة نشرة الأخبار الرئيسية في قناة المنار ليوم الإثنين 28-3-2022

مقدمة

هي الامةُ بينَ مشهدين، الرصاصاتِ الفلسطينيةِ التي أنبتت املاً في الخضيرة، والقحطِ السياسيِّ الذي ظَلَّلَ لقاءَ النقب المحتل.

واِن حاولَ بعضُ التائهينَ لملمةَ انفراطِ عِقدِهم وتلاشي ثقتِهم ببعضِهم البعض، وتصويرَ لقاءِ وزراءِ خارجية ِاربعِ دولٍ عربيةٍ معَ نظيريهم الصهيوني والاميركي على انه فتحٌ سياسي، فانَ كلَّ صراخِهم للسلامِ المدَّعى  لم يَستطع التشويشَ على رصاصاتٍ فلسطينيةٍ مستقلة، استقرَّت باسمِ الشعبِ المظلومِ في عقرِ الامن الصهيوني، فكانت عمليةُ الاستشهاديينِ امين وخالد اغبارية رسالةً هادرةً سُمعت بقوةٍ في حيِّ الشيخ جراح والقدسِ ونابلس وكلِّ الاراضي الفلسطينيةِ المحتلة..

ولم يكن تَعدادُ خسائرِ الاحتلالِ يقتصرُ على شرطيينِ قتيلينِ وعددٍ من الاصاباتِ بعضُها خطر، انما اخطرُ قتلى العمليةِ هو الاجراءاتُ الامنيةُ الصهيونيةُ واجهزتُهم الاستخباراتيةُ حيثُ اِنَ الفلسطينيينِ الشهيدينِ اتيا من امِّ الفحم الى الخضيرة ونفّذا عمليةً فدائيةً هزَّت القادةَ الصهاينةَ ومجتمَعهم المختلّ..

في لبنانَ لا شيءَ يهزُّ كارتيلاتِ المصالحِ الماليةِ المشتركة، واِن اختلَّت قُوَّتُهم بعضَ الشيءِ بفعلِ الضرباتِ القضائية، وجديدُها  تجميدُ الوكالةِ الأوروبيةِ للتعاونِ في مجالِ العدالةِ الجنائية – يورو جاست مئةً وعشرينَ مليونَ يورو من أصولٍ لبنانية، ومصادرةُ حساباتٍ بنكيةٍ من قبلِ سلطاتِ فرنسا وألمانيا ولوكسمبورغ، واِنَ العمليةَ مرتبطةٌ بالتحقيقِ في قضيةِ غسيلِ أموالٍ في لبنان.

وعلى الاراضي اللبنانيةِ تتواصلُ العمليةُ القضائيةُ حولَ العنوان نفسِه – اي غسيلِ اموالٍ وتهريبِها الى الخارج، وفيما لم يَستطع بعضُ السياسة والقضاء اخراجَ الموقوفِ رجا سلامة من التهمة، فانَ محاولةً لاخلاءِ سبيلِه بكفالةٍ جرت اليومَ دونَ ان تصلَ الى خواتيمِها.

اما نقاشاتُ لجنةِ المالِ والموازنةِ حولَ مقترحِ قانونِ الكابيتال كونترول فلم تَصِل الى خواتيمِها، بل اعادت اللجنةُ المقترحَ الهجينَ الى الحكومةِ لتُرسلَه هي كمشروعِ قانونٍ الى الهيئةِ العامةِ لمجلسِ النواب.

في الصورةِ اللبنانيةِ العامة، طوابيرُ امامَ الافرانِ ومحطاتِ المحروقات، وتجاهلٌ رسميٌ لعروضِ الكهرباءِ والقمحِ الايرانية، فهناكَ من يُفضِّلُ العتمةَ وشُحَّ الرغيفِ على قَبولِ المساعدةِ من ايرانَ كُرمى للأعينِ الاميركية..

المصدر: قناة المنار