أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن “أنباء تفيد بتسرب مادة الأمونيا السامة من مصنع كيماويات بمدينة سومي”، قائلةً “كما حذرنا سابقاً تم تنفيذ استفزاز مخطط له من قبل القوميين الأوكرانيين بسومي ليلاً”. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف في بيان “إن تسرب الأمونيا في مصنع سوميكيمبروم في سومي جاء تنفيذ استفزاز مخطط له من قبل القوميين الأوكرانيين ليلا، والذي حذرت منه وزارة الدفاع الروسية رسمياً قبل أيام قليلة”.
وأضاف “بحسب رئيس ادارة سومي الاقليمية، حدث تسرب للأمونيا في مصنع سوميكيمبروم، ولا يوجد أي تهديد لسكان سومي لأن الكتل الجوية (السحب الهوائية) كانت تتحرك بعكس اتجاه المدينة”. وأشار كوناشينكوف إلى أنه في 19 آذار/مارس، “حذرت وزارة الدفاع الروسية رسميا من تعدين هذا المشروع من قبل القوميين الأوكرانيين من أجل ارتكاب استفزاز بهدف اتهام روسيا باستخدام الأسلحة الكيماوية”. وأضاف المتحدث “أريد أن أؤكد مرة أخرى أن القوات المسلحة الروسية لم تخطط ولا تقوم بأي ضربات ضد المنشآت الأوكرانية لتخزين أو إنتاج مواد سامة”، منوها بمسؤولية “النظام القومي في كييف بشكل مباشر عن أي حوادث محتملة مع مرافق تخزين المواد السامة في أوكرانيا”.
هذا وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيانها اليومي لنتائج العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، عن “قصف وتدمير عدد من المنشآت العسكرية، وتسديد ضربات عالية الدقة بصواريخ مجنحة عالية الدقة”. وقد شملت هذه الضربات، بحسب الدفاع الروسية، “مواقع ومخازن ومعسكرات لتدريب المرتزقة والقوميين”.
وجاء في بيان الوزارة أن “وحدات من القوات المسلحة الروسية قد تقدمت، خلال ليلة أمس، 4 كيلومترات لتسيطر على مستوطنة “سلادكويه”، بينما يتم في الوقت الراهن تمشيط مجموعات متفرقة من كتيبة “دونباس” للقوميين الأوكرانيين”.
وقد تمكن تجمع قوات جمهورية دونيتسك الشعبية من “هزيمة فلول اللواء الميكانيكي الثالث والخمسين للقوات المسلحة الأوكرانية، بينما يطور الآن هجوما في اتجاه مستوطنة “نوفوميخايلوفكا””، بحسب بيان الدفاع الروسية.
وأعلنت موسكو أنه “خلال الليلة الماضية، كانت الحصيلة مقتل أكثر من 50 مسلحاً، وتدمير 3 دبابات وأربع عربات قتال مشاة وقطعتي مدفعية ميدانيتان و4 مركبات مدرعة. إضافة إلى ذلك، تقاتل وحدات من جمهورية دونيتسك الشعبية ضد وحدات من اللواء 25 المحمول جوا التابع للقوات المسلحة الأوكرانية، ويتم تحرير مستوطنة “فيرخنيتوريتسكويه””.
أما في قرية “نيكولايفكا” بضواحي كييف، فقد أعلنت روسيا سيطرتها على مركز قيادة تحت الأرض تابع للقوات المسلحة الأوكرانية، مضيفة “استسلم في المركز 61 جنديا أوكرانيا بشكل طوعي، أكثر من نصفهم من كبار الضباط في القوات المسلحة الأوكرانية”.
كذلك، “فقد هاجمت الصواريخ المجنحة الروسية عالية الدقة، ليلة أمس، مركزا لتدريب المرتزقة الأجانب والتشكيلات القومية الأوكرانية في معسكر “نوفايا ليوبوميركا” للتدريب على الأسلحة المشتركة في منطقة ريفني، حيث أوقعت أكثر من 80 قتيلا من المرتزقة والقوميين. كذلك دمرت الصواريخ المجنحة عالية الدقة من الجو مستودع ذخيرة ومقر لواء ميكانيكي بالقرب من قرية “سيليتس””، بحسب بيان الدفاع الروسية.
وتابعت الدفاع ” نجحت مجموعة من “صيادي الليل” المكونة من مروحيات طراز “كا-52″ و”مي-28 إن” خلال ضرباتها الليلية من تدمير 8 دبابات و4 عربات قتال مشاة و3 ناقلات جند مدرعة”.
وأضافت أنه “خلال الليلة الماضية، قصف الطيران العملياتي-التكتيكي وطيران الجيش 44 منشأة عسكرية في أوكرانيا، من بينها: 4 مواقع قيادة، ومنشأتين لأنظمة إطلاق صواريخ متعددة في مناطق قريتي “ناليفايكوفكا” و”زولوتشيفا”، و6 أنظمة صواريخ من طراز “بوك-إم1” المضادة للطائرات، و3 مدافع “إم إس تي إيه – بي” في منطقة “فيشغورود”، و4 مستودعات أسلحة وذخائر صاروخية ومدفعية، و23 مخزنا للعتاد العسكري. كذلك أسقطت أنظمة الدفاع الجوي الروسية طائرتين أوكرانيتين من دون طيار فوق قريتي “تشيرنوبايفكا” و”تسيركوني””.
من جهتها، أعلنت الإدارة العسكرية الإقليمية في كييف الإثنين، أنه تم فرض حظر تجول في كييف و ومناطقها من الساعة 21:00 وحتى الساعة 08:00 بتوقيت موسكو، وذلك ابتداءً من 21 آذار/مارس الجاري ولغاية 23 منه .
إلى ذلك، لفت رئيس البرلمان الروسي “الدوما”، فياتشيسلاف فولودين الإثنين، إلى إن “الأسلحة التي تزود بها الولايات المتحدة أوكرانيا ينتهي بها المطاف إلى أيدي النازيين الجدد، بما في ذلك كتيبة “آزوف”، الأمر الذي يتعارض مع القانون الأميركي الذي يحظر تمويل الكتيبة”، مضيفًا أن هذا هو “أساس لعزل الرئيس جو بايدن من قبل الكونغرس”.
ورأى فولودين أن “مسؤولية سفك دماء المدنيين التي أراقها النازيون الجدد من كتيبة آزوف يقع على عاتق رئيس الولايات المتحدة وهذه مسألة تخص محكمة لاهاي”. هذا وقرر الرئيس الأميركي جو بايدن، يوم الأربعاء الماضي، تقديم حزمة من المساعدات العسكرية الجديدة بقيمة مليار دولار وإرسال أسلحة ذات مدى أبعد إلى أوكرانيا.
في سياق ردود الأفعال، قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، إن الاتحاد الأوروبي سيخصص حوالي مليار يورو، كمساعدات إضافية لأوكرانيا لتتمكن من شراء أسلحة، حسب قوله.
وذكرت بيربوك، في تصريح صحافي الاثنين قبيل اجتماع مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، أن ألمانيا “ستعمل، على ضمان الإسراع في تنفيذ صفقات شراء الأسلحة إذا ما لجأت أوكرانيا للشركات المصنعة الألمانية”. ويجتمع اليوم وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بحث عدد من الملفات على رأسها التطورات في أوكرانيا، وأيضا الوضع في مالي.
المصدر: روسيا اليوم