الصحافة اليوم 31-10-2016: ميشال عون.. الرئيس 13 للجمهورية – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

الصحافة اليوم 31-10-2016: ميشال عون.. الرئيس 13 للجمهورية

الصحف المحلية

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاثنين 31-10-2016 في بيروت مواضيع عدة كان أبرزها الجلسة الانتخابية التي يعقدها مجلس النواب ظهر اليوم، والتي باتت نتائجها محسومة..

السفير
ميشال عون «الخامس».. الرئيس 13 للجمهورية

وتحت هذا العنوان كتبت السفير تقول “قضي الأمر، إذن، وسيصير العماد ميشال عون، اليوم، الرئيس الثالث عشر للجمهورية اللبنانية التي لم يقدر لرئيسين منهم أن يصلا إلى القصر الجمهوري لأنهما اغتيلا وهما على بابه، في ظروف مختلفة الأسباب وإن تساوت في النتائج.

ولقد بدأ «الجنرال» قائداً للجيش، ثمّ رئيساً لحكومة بتراء شكلّها رئيس الجمهورية الذي ظل يأمل التمديد حتى اللحظة الأخيرة من الساعة الأخيرة من اليوم الأخير من ولايته في القصر الجمهوري… وقد استقال ثلاثة من أعضائها ـ وهم أعضاء المجلس العسكري ـ فور إذاعة المراسيم منتصف ليل 22 أيلول 1988.. لكن العماد عون استمر على رأسها، وبها خاض حربين: «حرب التحرير»، ضد القوات السورية الموجودة في لبنان بقرار عربي، ثمّ حرب «الإلغاء» ضد «القوات اللبنانية» التي رأت أنها شريكته، ثمّ تجاوزته فقررت أن تستقل بمنطقة سيطرتها بالقوة في بعض جبل لبنان.

لا يهم عدد الأصوات التي سينالها «العماد» اليوم، في الجلسة الـ 46 للمجلس النيابي، كرئيس جديد للجمهورية المقطوعة الرأس، المعدومة القرار منذ 31 شهراً.. وخصوصاً أنه سيصل إلى قصر بعبدا من دون معركة فعلية، بعدما قرر المعترضون أن يعبروا عن موقفهم بأوراق بيضاء.

المهم أن العماد عون سيكون هذه المرة رئيساً شرعياً منتخباً حسب الأصول بأكثرية تتجاوز الثلثين، ولأسباب عديدة أبرزها ضرورة ملء الفراغ فــي رأس السلطة، بعدما أنهك انعدام القرار، أو عشـــوائيته، أو الشبـــهة فـــي كيفيــة استصداره، الدولة والشعب على مدى سنتين ونصف السنة.

ستتهاوى الأسئلة والتساؤلات عن كيفية الوصول وما رافقها من انقلابات في بعض المواقف، واعتراضات بعضها يتصل بالماضي وبعضها الآخر يتصل بالمستقبل، لأن اللبنانيين الذين يعيشون في لجّة الخوف من انهيار الدولة يرجئون المساءلة الآن أملاً أن يتم إيقاظ الدولة من غيبوبتها قبل فوات الأوان.. أي قبل انهيار مؤسساتها جميعاً التي تعمل الآن بالمياومة، في ظل أزمة اقتصادية تتفاقم خطورة على مدار الساعة، ولا مغيث عربياً أو دولياً.. أقلّه حتى إشعار آخر.

على امتداد ثلاثين سنة، عرف اللبنانيون شخصيات عديدة للعماد ميشال عون:
÷ الأولى: قائد الجيش الذي اختاره رئيس الجمهورية المنتهية ولايته أمين الجميل في عام 1988 رئيساً لحكومة عسكرية رفض نصف أعضائها أن يكونوا فيها فعاش اللبنانيون مرحلة مختلفة من الحرب الأهلية في ظل حكومتين: أولاهما شرعية والثانية مطعون في شرعيتها. وبرغم ذلك، اعتبر «دولة الرئيس» نفسه بديلاً من رئيس الجمهورية، طالما أنه «الماروني» في الحكومة التي صارت ثلاثية، ومن لون طائفي واحد.

÷ الثانية: «بطل حرب التحرير» عندما قرر شــن «حــرب التحرير» لإجلاء القوات السورية من لبنان، وهي حرب كلفت لبنان الكثير، وكلفت العماد عون الخروج من القصر لاجئاً إلى السفارة الفرنسية في بيروت بينما ظلت عائلته في القصر حتى تمّ إخراجها عبر التفاوض لاحقاً، وربما يجب إضافة شخصية بطل «حرب الإلغاء» إلى العماد عون في مواجهة قائد «القوات اللبنانية» سمير جعجع في المرحلة نفسها، أي بين «التحرير» و «النفي» خمس عشرة سنة الى فرنسا، وهذه المرحلة الأخيرة، أفاد منها في القراءة لتعزيز ثقافته السياسية خارج الحرب ضد الغير كما ضد الذات.

÷ الثالثة: شخصية «البطل» العائد الذي حظي في السابع من أيار 2005، باستقبال جماهيري كبير، وذلك غداة الانسحاب السوري من لبنان، إثر زلزال اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وولادة حركة «14 آذار» التي شكل جمهوره عمودها الفقري في ساحة الشهداء. ولعل صياغة «التحالف الرباعي» بوجهه، قد مثّل مناسبة لولادة «تسونامي» سياسي في الانتخابات النيابية جعله يفوز بأرقام كبيرة جداً، كرّسته ممثلاً لحوالي 70 في المئة من المسيحيين، وهي شعبية لم يحظ بها من قبله أي زعيم ماروني على امتداد لبنان، حتى بشير الجميل!

÷ الرابعة: مرحلة الإنجاز التاريخي بعقد اللقاء الاستثنائي بين العماد عون والأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله، في كنيسة مار مخايل، في السادس من شباط 2006 (غداة غزوة الأشرفية). هذا التلاقي شكل نقطة تحوّل استثنائية لا فقط في الحياة السياسية بل في الحياة الوطنية في لبنان. وكان لكل تفصيل في هذا الاتفاق رمزيته: كنيسة مار مــخايل علــى الحــد الفاصــــل بـين «جبهتي» الشياح وعين الرمانة، ثمّ البيان ـ التفاهم الذي صدر بنتيجة اللقاء، والذي سجل بداية لحياة سياسية مختلفة في إطار وطني، وتوكيداً للدور التاريخي للمقاومة في تحرير الوطن من الاحتلال الإسرائيلي، ناهيك عن أنه جعل للمقاومة حاضنة مسيحية لا يستهان بها.

ولقد تأكد هذا التحالف بأبعاده الشعبية بفتح البيوت في مختلف المناطق، لا سيما الجبلية، أمام من هجرتهم الحرب الإسرائيلية من منازلهم في الجنوب وبيروت والضاحية.. وهم غادروها فجر اليوم الذي أوقف فيه إطلاق النار عائدين إلى حيث كانوا.

لقد منح الله الجنرال عون فسحة في العمر مكنته من الوصول على طريق من الجمر والنار إلى رئاسة الجمهورية.

هو الرابع بين الجنرالات الذين وصلوا ـ مع الاختلاف الهائل في الشخصيات وفي الظروف ـ إلى سدة الرئاسة، وإن ظل الأول منهم – فؤاد شهاب ـ الوحيد الذي جاء بمشروع اجتماعي – إنمائي ـ وبمنظور للدولة ومهامّها كان جديداً كل الجدّة على لبنان واللبنانيين. ولقد نجح في بداية عهده، في «تمرير» إصلاحات مشروعة، ثمّ جاءت المحاولة الانقلابية البائسة وما أحاط بها وتبعها، إضافة إلى مباذل الطبقة السياسية التي ظل غريباً عنها ولم يحترمها.. ولذا فقد رفض مطالبته بتجديد ولايته، حتى وهو محمول فوق كتفيها، وكان أن قضت هذه الطبقة على آخر آماله.. وهكذا أمضى النصف الثاني من ولايته في حالة من الإحباط عبر عنها في أواخر أيامه برسالة نعي لاحتمالات التغيير وحتى التطوير معترفاً بأن النظام اللبناني أقوى من أن يقهر..

يستقبل اللبنانيون، اليوم، إذن الرئيس الجديد لجمهوريته المتعبة، العماد ميشال عون بشيء من الارتياح وإن كان لا ينتشلهم من دوامة القلق التي تعصف بهم حول الدولة ومستقبلهم فيها، وحول احتمالات «الإصلاح والتغيير» في ضوء الصفقة الرئاسية المباغتة بتوقيتها والمقلقة بنتائجها وتداعياتها المحتملة… وكثير منهم لم يستوعب أسرار التحولات في مواقف أطرافها وكلفة «المقدم» الذي دفعه كل منهما لتمرير هذه الصفقة، قبل الحديث عن «المؤخر» في السياسة والاقتصاد والاجتماع وعلاقات لبنان العربية، في ضوء المواقف التاريخية للخصمين الحليفين وأسرار التحول المباغت والغامض الذي لا ينسجم مع ما عرفه عنهما اللبنانيون في ماضيهما القريب.

لكن أسئلة كثيرة أكثر خطورة ستملأ الطريق من المجلس النيابي، الذي سيصوت بأكثريته للجنرال بعد افتقاد البديل، وربما سيعطي ثقته غداً للشريك الرئاسي سعد الدين رفيق الحريري الذي يمكن اعتباره «بطل التحول» والصوت المرجح لترئيس عون.

كيف سيتعايش الماء والنار بين الرئيسين بمعزل عن الخصومة السياسية التي حكمت العلاقة بينهما، أقله في السنوات الأخيرة، والتباعد إلى حد القطيعة في التحالفات التي وصـــلت ذات يوم، إلــى حــد إســـقاط الـــحريري (وحكومته)، بينما هو يهمّ بدخول المكتب البيضوي في واشنطن لمقابلة الرئيس الأميركي باراك أوباما قبل نحو ست سنوات؟

ما هي قواعد التعايش بين عون الحليف التاريخي لـ «حزب الله» وسعد الحريري، خصمه التاريخي وحتى اليوم؟ كيف ستشكل الحكومات.. بين الجنرال عون والرئيس نبيه بري، الذي أهملت استشارته من قبل في التفاهم المــستجد، أو خلاله؟

وكيف ستكون «حكومة الإبراء المستحيل» التي ستواجه من الصعوبات والعقبات ما يعطل تشكـيلها في انتظار إتـمام «الصفقة» بضــم أطـراف أساسيين إليها؟.. وهل يمكن أن تنشأ ـ مرة أخرى ـ عقبة التمثيل الشيعي، والبيان الوزاري للحكومة الجديدة وكيف يمــكن أن تحل، ولا وسيط نزيهاً يتولى تأمين التلاقي، ولو عن بعد! ومن هو هذا الوسيط النزيه وكلا الرئيسين مستعجل إلى أقصى حد في تسلّم الرئاسة ومباشرة المسؤوليات لأنه لا يتحمل الانتظار.. والذريعة جاهزة: البلاد بحاجة إلى استقرار وإلى حكم فاعل يواجه المسؤوليات الخطيرة التي لا تنتظر بينما يتهدد البلاد الخراب..

ثمّ إن العلاقات العربية لكل من الطرفين لا تتقاطع إلا نادراً: فالسعودية التي تصرفت وكأنها عراب الرئاسة لا تعرف الجنرال كفاية، ولا تكفي زيارة الوزير السعودي الذي عرفه لبنان رجل استخبارات لكي تبعث على الاطمئنان إلى «حرارة» هذه العلاقات مستقبلاً، وبالتالي تدفق المليارات على الخزينة الفارغة.

في المقابل فإنّ صفقة التراضي على الرئاستين لم تتوقف «بالقدر المطلوب»، أمام العلاقات مع سوريا التي يعتبرها رئيس الجمهورية الجديد حليفاً ويراها رئيس الحكومة المكلف (حتماً) عدواً مبيناً.. هذا إذا ما قفزنا من فوق واقع التحالف بالدم بين «حزب الله» حليف الرئيس الأول (ودمشق) وخصم الرئيس الثالث، حتى لا نقول العدوّ..

في أي حال، لا بد من تهنئة «شعب لبنان العظيم» على أن الطبقة السياسية التي لا ترى إلا مصالحها ولا تعمل إلا لها، قد تلاقت على «إيجابية» هذه الصفقة، وتجاوزت الكثير من أسئلة المخاوف، وأملاً أن تكون هذه الخطوة نهاية لحقبة بائسة من تاريخ لبنان السياسي، ونقطة بداية لعهد جديد استولد قيصرياً وطريقه إلى الغد مليء بالألغام.

لننتظر ميشال عون «الخامس»، في الأشهر والسنوات المقبلة، فماذا بمقدور الرئيس الثالث عشر للجمهورية أن يصلّح في نظام أثبت أنه أقوى من أن يُقهر؟
النهار
“عون راجع” إلى بعبدا… وبرّي ينتظر “العرض” الحكومي

جريدة النهاروتناولت النهار الشأن الداخلي وكتبت تقول “يعود العماد ميشال عون اليوم الى قصر بعبدا الذي كان يحلو له تسميته بيت الشعب، بعد خروجه القسري منه العام 1990 تحت وابل من قذائف الجيش السوري الذي اقتحم القصر ووزارة الدفاع وقتل من قتل وأسر آخرين بعضهم لم يعرف مصيره بعد. يدخل العماد عون القصر، الذي خرج منه رئيسا لحكومة موقتة، رئيساً للجمهورية اللبنانية، وهو الرئيس الثالث عشر الذي ينهي حقبة من الشغور الرئاسي امتدت سنتين وستة أشهر وكان هو أحد المتسببين بها، يدعمه حليفه “حزب الله”. والمفارقة اليوم معارضة معظم افرقاء الداخل، وبعض الخارج، لانتخاب عون، والمضي في الاقتراع له في مشهد يشبه كرة ثلج تدحرجت في الايام الاخيرة من نحو 66 صوتاً لتقرب من 90 تضمن له الفوز في دورة اقتراع أولى حرص مع فريقه السياسي على تحقيقها، في حين عمل خصومه على تأخيره الى دورة اقتراع ثانية.

وقد أظهرت نتائج “البوانتاجات” الاخيرة التي اجرتها شركة “ستاتيستكس ليبانون” ان عدد الاصوات التي سينالها العماد ميشال عون في جلسة الانتخاب سيلامس الـ91 صوتاً بعدما أعلن حزب البعث والحزب الديموقراطي اللبناني تأييدهما له. وحضر ليلاً النائب عقاب صقر للمشاركة في جلسة الانتخاب بعد غياب تجاوز السنوات الخمس. في المقابل، سيراوح عدد الأوراق البيضاء حول 35 بعدما طلب النائب سليمان فرنجية من مؤيديه الاقتراع بورقة بيضاء الامر الذي يخلط النتائج بين مؤيد له ومعترض على الترشيحين او على الآلية المتبعة أو على الخط السياسي. وفيما تردّد أن موقف الورقة البيضاء جاء بعد لقاء جمع فرنجية والسيد حسن نصرالله، نفت مصادر في الحزب حصول هذا اللقاء.

وأمس، قال رئيس مجلس النواب نبيه بري أمام زواره إن كتلة “التنمية والتحرير” ستقترع بورقة بيضاء بناء على رغبة فرنجيه وسبق في ان اكدت هذا الامر معه”. وأضاف: “رفضت تعطيل النصاب وهذا ما قلته للعماد ميشال عون وقلت له أرفض ما كنتم تفعلونه (التغيب عن الجلسات)”.

اما البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، فتطلع” إلى رئيس الجمهورية المنتخب ورئيس الحكومة المكلف آملين أن يتعاونا مع أشخاص كفوئين متجردين يوحون الثقة، ويجنبون السلطة الإجرائية الصراعات المعطلة والتجاذبات الحزبية والمذهبية، ويضبطون عمل المؤسسات العامة وهيكلياتها، ويقضون على الفساد المستشري في معظمها، وينهضون بالإنماء الاقتصادي بكل قطاعاته. لعلهم بذلك يعوضون الخسارات الجسيمة التي تكبدها لبنان وشعبه طيلة زمن الفراغ غير المسبوق وغير المبرر، كما سبق لنا أن رددنا في كل أسبوع وفي كل مناسبة”.

واذا كان لبنان سينشغل اليوم بالاحتفالات التي تعم المناطق، وسط اجراءات امنية مشددة بدأت أمس في كل شوارع وسط بيروت بلغت حد تفتيش المجاري الصحية واقنية المياه تحت الارض، فان اهتمامات أهل السياسة تجاوزت منذ أمس مرحلة الانتخاب، الى مرحلة التأليف الحكومي بعدما صار التكليف محسوماً للرئيس سعد الحريري. وتكثر الشائعات عن الحقائب الوزارية والاسماء وخصوصاً بعدما رشحت معلومات ان “حزب الله” سعى في الايام الاخيرة لدى العماد عون لضم الجميع الى حكومة وحدة وطنية في انطلاقة العهد لا تتيح لاي فريق التحول الى المعارضة الكلية للعهد، وهو ما ظهر أمس في كلام الرئيس بري الذي قال رداً على السؤال: “هل تشارك في الحكومة؟” انا لا أعارض على طريقة قم لأجلس مكانك ولا أسير بمعارضة شخصانية ولذلك سأوالي حيث يجب وسأعارض عندما يتطلب الامر. اذا اعجبتني الحكومة اشارك فيها واذا لم تعجبني سأكون خارجها”. وافادت مصادر “النهار” ان الحزب أبلغ عون انه “سيكون محرجاً جداً في المضي بالموضوع الحكومي من دون بري”، وتمنى على الرئيس العتيد التفاوض مع رئيس المجلس على الحقائب “ولو على حساب الحزب كما حصل مراراً للمحافظة على التضامن الشيعي وعدم اثارة مشكلات في شارعه”.
الأخبار
من بعبدا إلى بعبدا: تغيّر عون كثيراً

صحيفة الاخباركما تناولت الأخبار الشأن المحلي وكتبت تقول “من خيار «الجيش هو الحل» الى خيار «الرئيس هو الحل»، تُختصر تجربة 28 عاماً على طريق وصول الرئيس ميشال عون الى قصر بعبدا. الرجل الذي يُنتخب اليوم بأوسع اجماع سياسي، بما في ذلك احتشام الاوراق البيض، هو نفسه احيط بأوسع انقسام وطني في ما مضى.

يولد البعض كي يكونوا رؤساء ككميل شمعون، والبعض يصنعون مهابة الرئيس والدولة كبشارة الخوري وفؤاد شهاب، والبعض يتغطرس على الرئاسة كريمون اده، والبعض يطلبها كي تقتله كبشير الجميل ورينه معوض، والبعض الاخير يجرها اليه بالقوة كميشال عون. ثمة ايضاً مَن تأتي الاخطاء والحظوظ به رئيساً ويغادر وبالكاد يترك وراءه اسماً لا يتذكره احد سواه.

يوم ترأس حكومة عسكرية انتقالية في ربع الساعة الاخير من ولاية الرئيس امين الجميل، قبيل منتصف ليل 22 ايلول 1988، تصّرف الرئيس ميشال عون على انه يترأس الجمهورية فحسب. لم تكن تلك السابقة. قبله خبر التجربة نفسها قائد الجيش اللواء فؤاد شهاب رئيس حكومة موقتة خلفاً لرئيس استقال لتوه هو بشارة الخوري في 18 ايلول 1952. لم تعش حكومة شهاب سوى خمسة ايام. لم يزر قصر الرئاسة في القنطاري، وقد انتقلت الى حكومته صلاحيات الرئيس. لم يُقم في السرايا كرئيس حكومة سوى ساعات قليلة وقع فيه معاملات ادارية. ما خلا ذلك لزم مكتبه في قيادة الجيش.

عندما دخل عون الى قصر بعبدا ليلتذاك، كان ينتظره في الغد يوم آخر هو ما كان يتوقعه. ان يكون رئيساً فعلياً للجمهورية، غير منتخب الى ان يحين اوان انتخابه. اجرى في الساعات التالية، ثم لبضعة ايام تالية، تعيينات عسكرية وامنية وادارية اساسية. استقبل سفراء، ترأس مجلس الوزراء جلسة تلو اخرى. لم يصرّف الاعمال مقدار ما بدا يدير حكماً مكتمل المواصفات على وفرة ضغوط جبهته، تارة برفض الاعتراف بشرعية حكومته، وطوراً بارغام الوزراء المسلمين الثلاثة على الاستقالة منها. لم يتردد فجر 5 تشرين الثاني 1989، ساعات قبل انتخاب معوض رئيساً، في الاقدام على حل مجلس النواب عارفاً في الوقت نفسه باستحالة اجراء انتخابات نيابية.

ادار ظهره للاستحقاق الذي عيّن في سبيل الاشراف عليه وهو انتخاب رئيس، وبدا له المنصب امتلأ حقاً.

كان يكفي ان يتذكر بعض ضباطه لاشهر قليلة خلت ما سمعه بعضهم منه، في حلقات ضيقة، يتذمر كقائد للجيش من علاقته بالسلطات السياسية. من دون ان ينتبهوا الى معظم ما كان يضمره راح يقول: لن يدعونني اصل. يعرفون انني اذا وصلت سأمنع الفساد واحاسب وازج في السجون وافرض وجود دولة قوية وجديدة. ثم لا يلبث ان يختم حديثه: مع ذلك سأصل.

اوحى تكراراً ان السياسيين يقفون عقبة في طريقه. لم يخفِ مرة اعتقاده بما قد يتوقعه: لن اصل في السيارة الرسمية، بل بالقوة.

تعيينه رئيساً لحكومة عسكرية انتقالية ليلتذاك كان احد مؤشرات القوة تلك التي تحدث عنها. كذلك اسقاطه في 13 تشرين الاول 1990، كان يحتاج الى مؤشرات القوة.

تلك المرحلة التي سبقت اول شغور للرئاسة يدركه لبنان منذ استقلاله، اعدّ لها عون بفكرة غير مسبوقة هي ان «الجيش هو الحل». كتاب اصدره قبل شهر من ولادة الحكومة العسكرية الانتقالية العميد فؤاد عون في آب 1988، ثم اضحى في الظاهر قاعدة حكم «الجنرال». لم تعنِ الفكرة سوى انه يريد ان يحكم بقبضة جيش في واقع الامر سقط قبل وقت طويل في قبضة السياسيين. لم تنقضِ ايام على ترؤسه الحكومة العسكرية حتى اضحى الجيش جيشين، والويته مشتتة على المناطق، وحكومة عون احدى حكومتين متناحرتين.

مع ذلك، لم يكن في امكانه ابصار الجمهورية في ذلك الحين الا من بضعة افكار الكتاب. بيد ان الكلفة باهظة احتاج معها انضاج التجربة الى هزيمة موجعة و14 عاماً في المنفى (1991 ــــ 2005)، كي يعود عون مجدداً الى الهدف نفسه من باب مختلف تماماً، هو التجربة السياسية التي لم يوحِ مرة من قبل بأنه يثق بها، ولم يعنِ رفضه تسوية الطائف عام 1989 سوى انها وضعت بين ايدي سلطة لا يأتمنها. في ما بعد اضحى في قلب الطبقة السياسية، وفي صلب اتفاق الطائف، كي يمسي مرة اخرى امام الهدف نفسه عام 2008، وهو الوصول الى قصر بعبدا. تطلّب الامر ايضاً مزيداً من الوقت كي يصنع معادلة لا يستغنى عنها.

ليست البزّة فحسب تغيرت ما بين عامي 1988 و2005، ثم على نحو اكثر وضوحاً بعد تسوية الدوحة عام 2008، بل الرجل كذلك عندما انتبه الى ما حجبته عنه تجربة الجيش، وهو ان موازين القوى ــــ لا الدستور ولا الصلاحيات ولا القوانين ــــ تدير النظام. في سبيل ذلك صنع معادلته. لم يحظَ من قبل على مرّ عقود الاستقلال زعيم مسيحي بكتلة نيابية كالتي خبرها في انتخابات 2005 و2009، وان يمسي مفتاح تأليف الحكومات وتعثرها الى حد اعلان حكومة الرئيس سعد الحريري عام 2009 من الرابية، وكذلك اسقاطها منها عام 2011، ويحوز لوحده ثلث حكومة الرئيس نجيب ميقاتي عام 2011، وان توصد الطريق الى انتخاب رئيس للجمهورية ما لم يسلّم بانتخاب سواه شأن عام 2008. بل ان يقول في الاستحقاق الحالي انه مستعد كي يستشهد من اجله.

مغزى العبارة تلك بسيط مقدار ما هو شائك ومنهك: اما عون مرشح اذ ذاك لا رئيس، او هو رئيس اذ ذاك لا مرشحين آخرين. بالوصول الى جلسة اليوم بأوراق بيض محتشمة للدلالة على الاعتراض، يتأكد الجميع ان المرشح واحد فقط لأن الرئيس واحد فقط.

على ابواب استحقاق 2014، كان عون قد استنفد كل ما كان يسعه ان يقدمه حتى هذا الوقت. مذ ذاك قرر ان يأخذ. ان يعود هذه المرة الى الباب الذي طرقه للمرة الاولى قبل 28 عاماً، ومكث وراءه، في قصر بعبدا، 13 شهراً.

تجعل المفارقة عون الرجل الذي طارده عهدا الرئيسين الياس هراوي واميل لحود، وتواطأت على إبعاده والاصرار على ايصاد الابواب دون عودته الحكومات المتعاقبة كلها، برؤسائها ووزرائها بلا استثناء، تارة بتهمة التمرد على الشرعية، وطوراً بالاختلاس والسطو على اموال عامة وملاحقته امام المجلس العدلي، وثالثة بتحريكه الشارع. امسى اخيراً حاجة حتمية للاستقرار.

ليس وحده الذي تغيّر الآن، بل كل الذين من حوله، خصوماً واعداء وحلفاء، تبدلوا مثله. وربما اكثر منه.
اللواء
يوم القبض على الرئاسة: الورقة البيضاء وحدها تعترض
برّي ينتظر عروض الوزارة وحزب الله لحكومة وحدة وأنصار عون لاحتفالات صاخبة

جريدة اللواءبدورها تناولت اللواء الشأن الداخلي وكتبت تقول “مع آن العماد ميشال عون بات المرشح الأوحد للرئاسة الأولى، فان حبس الأنفاس يبقى سيّد الموقف في يوم القبض على الرئاسة، وسط حسابات دقيقة تتراوح بين المفاجآت المذهلة والمفاجآت غير المتوقعة، فيما العيون شاخصة إلى الاستشارات النيابية الملزمة، بعد اعلان الرئيس نبيه برّي النائب عون الرئيس الثالث عشر للجمهورية اللبنانية بعد منتصف نهار هذا اليوم، وبعد أن يُقسم الرئيس المنتخب بالله العظيم على «احترام دستور الأمة اللبنانية وقوانينها وحفظ استقلال الوطن اللبناني وسلامة أراضيه»، وفقاً للمادة 50 من الدستور.

ففي 31 تشرين أوّل 2016، وبعد شغور رئاسي استمر سنتين و6 أشهر ينتخب العماد عون رئيساً في جلسة تحمل الرقم 46، وفي مشهد احتفالي من ساحة النجمة إلى الشوارع التي تربط مقر المجلس النيابي بقصر بعبدا، متجاوزاً الاقتراع السري وغالبية الثلثين والدورة الاولى أو الثانية، ليمضي ست سنوات في قصر بعبدا، عبر الطريق الديمقراطي المشروع، وبتوافق لبناني لا يمكن التقليل من شأنه، وفي المجلس النيابي الذي مدّد مرتين لنفسه، ورآه عون غير شرعي، مطالباً بتقديم الانتخابات النيابية على الرئاسية لتجديد وكالة المجلس.

وبقسم الرئيس العتيد عون على دستور الطائف، تكون انتهت مرحلة من الاعتراض على هذا الدستور، لتثبت أن ما تحقق على مدى ربع قرن مضى ليس من السهل التلاعب بأسسه ومرتكزاته.

وبكبسة زر اصطفت الكتل، وتوارت أصوات الاعتراض على المشهد، فإذا بالصقور يتعرون ويبقون كأفراد، حتى أن المرشح المنافس سليمان فرنجية فاجأ داعميه بطلب وضع الورقة البيضاء بدل اسمه لتسجيل موقف ليس إلا.

وحدها كتلة «التنمية والتحرير» بقيت ترفع شارة «عدم الامتثال» لدعم عون، وينشغل رئيسها رئيس المجلس بإعادة قراءة الموقف لضمان تراص الكتلة، وسط استغراب عن انقلاب الحلفاء، لا سيما منهم نواب «القومي» و«البعث»، فضلاً عن الأمير طلال أرسلان.

وفيما أعلن نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن كتلة «الوفاء للمقاومة» بأصواتها الـ13 ستصوت لصالح العماد عون في الانتخابات الرئاسية، مشدداً على انه «بعد هذا النجاح نحن امام يوم جديد وأمام التزامات أخرى سنبنيها بحسبها، مطالباً باعتماد الإيجابية في مقاربة كل الملفات وتهيئة المناخات الملائمة لننتقل بعد انتخاب الرئيس إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، داعياً الى انجاز قانون انتخاب عادل على قاعدة النسبية من أجل إنتاج سلطة مستقبلية ليطمئن النّاس إلى أن لديهم ممثلين حقيقيين».

عين التينة
في يوم عين التينة الطويل السبت 29 تشرين، أي قبل يومين من الجلسة، ناقش رئيس المجلس على انفراد مع رؤساء الأحزاب الحليفة، ونواب «لقاء الاربعاء» من كتلته وغيرهم، باستثناء نواب كتلة الوفاء للمقاومة، الخيارات، بعد لقاء النائب فرنجية الذي تمنى الورقة البيضاء بدل وضع اسمه كإشارة اعتراض على انتخاب عون.

وسمع الذين التقوا الرئيس برّي «ان لكل يوم ملائكته» وهو «الآن في المعارضة… افعلوا ما ترونه مناسباً وبحسب مصلحتكم».

وعندما سئل: ماذا سيفعل بعد انتخاب عون؟ قال: «سأراقب من دون أن اتدخل».

وعما إذا كان لن يشارك في الحكومة؟ أجاب: «العدس بترابو وكل شيء بحسابو». مضيفاً «أنا هنا في عين التينة، من يأتي إلى هنا نرحب به، وسأستمع منهم ماذا سيطرحون».

ويُسأل: ماذا عن البيان الوزاري؟ وماذا عن لمساتك التوفيقية، فيجيب: «لن اتدخل هذه المرة».

وفي المعلومات أن اتصالات ولقاءات ستعقد في عين التينة، بدءاً من الثلاثاء لبحث مسألة الموقف من الحكومة، وما سيبلغ رئيس الجمهورية خلال الاستشارات الملزمة لجهة تسمية رئيس الحكومة.

ولم يلمس زوّار عين التينة أن برّي اقفل باب المشاركة في حكومة الرئيس سعد الحريري بعد تكليفه رسمياً، كما لم يشأ الخوض في ما إذا كانت المعلومات عن أن «حزب الله» لن يُشارك في حكومة لن يتمثل فيها برّي، راهناً الأمور بأوقاتها، مع العلم ان وزير الصناعة في حكومة الرئيس تمام سلام حسين الحاج حسن أعلن أمس «اننا لن نضع شروطاً على الرئيس ولا على الحكومة، لكننا سنضع بين يدي الرئيس العتيد والحكومة الجديدة الهمّ الاقتصادي والمعيشي للناس».

إكتمال النصاب
وبين ساحة النجمة وقصر بعبدا، اكتملت التحضيرات ليوم الانتخاب الرئاسي والاحتفالات التي تليه من جانب التيار الوطني الحر ومناصريه، وكان من الملفت الإعلان عن عودة نائب رئيس الحكومة السابق عصام فارس إلى بيروت، حيث تردّدت أخبار عن احتمال أن يكون نائباً لرئيس الحكومة في حكومة العهد الأولى، كما عاد للمشاركة في الاقتراع النائب عقاب صقر آتياً من لارنكا على متن طائرة خاصة، وعاد كذلك النائب أحمد فتفت الذي تمسّك بوضع ورقة بيضاء، وأيضاً رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل من باريس.

وأنجزت دوائر البروتوكول في المجلس النيابي توجيه الدعوات للسفراء العرب والأجانب وممثلة الأمين العام للأمم المتحدة سيغرد كاغ وكبار موظفي الدولة لحضور جلسة الانتخاب، فيما غادر الموفد السعودي وزير الدولة لشؤون الخليج ثامر السبهان بيروت متوجهاً إلى القاهرة مختتماً زيارة للبنان دامت أربعة أيام، شجّع خلالها القيادات اللبنانية التي التقاها على إنهاء الشغور الرئاسي.

الورقة البيضاء
واللافت أن «كبسة الزر» التي قلبت المواقف، فعلت فعلها في تأمين الفوز لعون من الدورة الأولى بأكثرية تناهز الـ87 صوتاً، فيما تضاءل عدد الأوراق البيضاء، إلى ما دون الـ40 ورقة، في حال عمد نواب حزب الكتائب الخمسة إلى وضع ورقة تحمل جملة سياسية، من دون أن تكون ورقة بيضاء أو تحمل إسماً، فتعتبر عند ذلك ملغاة.

إما إذا صوّت هؤلاء النواب بالورقة البيضاء، فإن «بوانتاج» هذه الأوراق، لن يتجاوز أيضاً الـ39 ورقة، ما يعني أن عون سيفوز من الدورة الأولى بـ87 صوتاً، وربما يصل العدد إلى 89،علماً هنا أن أي ورقة بيضاء تتجاوز الـ40 يُفترض أن تُحسب لأصوات من نواب «المستقبل» الذين يرفضون التصويت لعون.

وبحسب «بوانتاج» مصادر نيابية معارضة، فإن الأوراق البيضاء ستتوزع على الشكل الآتي:
– كتلة برّي 14 نائباً.
– كتلة فرنجية 3 نواب.
– معارضو «المستقبل» 7 نواب.
– كتلة طرابلس: نائبان (الرئيس نجيب ميقاتي وأحمد كرامي).
– كتلة الكتائب 5 نواب.
– معارضو كتلة جنبلاط:نائبان (مروان حمادة وفؤاد السعد).
– مستقلون: 6 نواب (الرئيس تمام سلام، نايلة تويني، ميشال المرّ، بطرس حرب، دوري شمعون وعماد الحوت).

مواقف
وفي المواقف، تجنّب رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع الخوض في اتهامات سبق وقالها ضد «حزب الله» من أنه سيعرقل إجراء الانتخابات الاثنين، تاركاً ذلك لوقت آخر، معتبراً أن اليوم الاثنين وغداً الثلاثاء يجب أن يكونا يومي تهنئة وفرح، معرباً عن أمله بالانتقال إلى مرحلة أفضل، مجدداً الكلام عن أن الرئيس صُنع في لبنان، واصفاً «تفاهم معراب» والحدث الرئاسي بأنهما أثبتا أن «القوات اللبنانية» هي أم الصبي الذي هو لبنان.

واذ طالب الحكومة الجديدة «بأن تكون حكومة قبل أي شيء آخر بمعنى أن تكون حكومة متراصة وأن لا يكون هناك وزير معارض وأن لا يأخذ التشكيل 7 أشهر وأن يعود الإنتظام إلى المؤسسات»، اعلن جعجع «ان تفاهمنا مع التيار هو على شراكة معينة ولا اتفاق على حقائب وزارية معينة.»

ولفت الى ان «التأخير في تشكيل الحكومة سيكون نهاية العهد قبل أن يبدأ ونحن والجنرال نتفق على هذه النقطة، فخلال 4 أسابيع من المفترض أن تتشكل حكومة إذا كان هناك تفاهم، وفي حال لم يكن هناك تفاهم فليعارض من يعارض، واليوم على الأقل يجب أن يبقى من يعارض العماد عون في المعارضة».

أما رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل، فنفى أن تكون هناك تسوية، كاشفاً عن اتفاق بأن يحكم البلد بشكل متوازن، وأن تؤلف حكومة وحدة وطنية.

احتفالات خاصة
وأوضحت مصادر «التيار الوطني الحر» لـ«اللــواء» ان الاحتفالات بانتخاب عون رئيساً للجمهورية ستعم مختلف الأقضية اللبنانية، كاشفة عن تجمع ضخم في ميرنا الشالوحي لمتابعة وقائع اليوم الانتخابي اليوم، على أن يعقبه مساء احتفال غنائي في ساحة الشهداء بحضور مناصري التيار.

وإذ لفتت المصادر إلى أن ما من استقبالات شعبية تقام غداة إعلان الانتخاب كشفت عن إطلالة للعماد عون في السادس من تشرين الثاني المقبل أمام الجماهير في قصر بعبدا.

وعلمت «اللــواء» أن هناك تحضيرات جُندت لها الطاقات في مختلف المناطق احتفالاً بانتخاب عون رئيساً للجمهورية، كما علم ان العماد عون في وارد تعيين مستسشارين له في الأسبوع المقبل وذلك في الشؤون القانونية والخارجية والسياسية.
البناء
حلب تنتصر لدولتها على العدوان التركي… الجيش والمقاومة يحاصران الهجوم
ميشال عون… فخامة عماد الجمهورية… من الدورة الأولى
القوميّون يرجّحون كفَّة الثلثين… و«البعث» حسمها و«بيضاء» برّي وفرنجية توّجتها

صحيفة البناءصحيفة البناء كتبت تقول “حملت الساعات الثماني والأربعين الماضية من الوقائع العسكرية ما يؤكد اليد التركية في العدوان الشامل الذي تعرّضت له حلب، وسبق لموسكو أن حذرت من الحملة الغربية التي تتخذ العنوان الإنساني ذريعة للتغطية على التحضيرات التمهيدية لهذا الهجوم. فقد أكدت مصادر عسكرية في حلب ظهور أسلحة جديدة بين أيدي جبهة النصرة التي ظهرت علناً قائداً ميدانياً للهجوم ولجميع الفصائل التي تدّعي واشنطن اعتدالها والسعي لفصلها عنها، أهمّها المدرّعات المفخخة المسيّرة عن بعد بدقة تحكّم، وبأعداد تخطت الثلاثين مدرّعة وهو ما يفوق قدرة الدول على تأمينه فكيف بميليشيات تخضع لحظر الحصول على أنواع أدنى من هذا السلاح، هذا إضافة للصواريخ الحرارية المضادة للدروع والكميات الكبيرة من الصواريخ الأرضية، وعدد من الصواريخ المضادة للطائرات المحمولة على الكتف، بينما لم تحجب مواقع تركية محسوبة على حكومة الإخوان المسلمين أنّ ما كان قائماً أثناء معارك الراموسة والكاستيلو قد تغيّر، لأنّ تركيا كانت تتقدّم نحو جرابلس وتنقل الجماعات المسلحة السورية من ريف إدلب إلى تركيا لضمّها إلى وحدات «درع الفرات»، أما بعد التهديد السوري للطائرات والدبابات التركية بتلقي الردّ المناسب مع أيّ توغل تركي في الأراضي السورية قبيل معركة الباب، وبما يشير لتضامن الحكومة السورية مع الأكراد، فإنّ تركيا لم تعد معنية بمراعاة حسابات موسكو ودمشق في حلب، وهذا يعني ضمناً رسالة تركية بتبني العدوان وربط وقف الدعم للجماعات المسلحة وفي طليعتها النصرة، بالسماح للقوات التركية بمواصلة فرض أمر واقع في الجغرافيا السورية.

الجيش السوري والمقاومة والحلفاء استوعبوا الهجوم وامتصوا الصدمات الأولى، وتمكّنوا من إلحاق خسائر فادحة بالمهاجمين وأسقطوا منهم مئات القتلى والجرحى، ودمّروا عشرات الآليات، وتمكنوا يوم أمس من استعادة بلدة منيان غرب حلب ونصف ضاحية الأسد، وثبتوا مواقعهم في مشروع الـ3000 شقة ويحاصرون الجماعات المتمركزة في معمل الكرتون وفي مشروع الـ1070 شقة، وتؤكد مصادر عسكرية في حلب أنّ التحضيرات لهجمات معاكسة يغطيها الطيران والقصف المدفعي تتواصل وأنّ الساعات المقبلة ستحمل المزيد من الإنجازات نافية كلّ حديث عن تقدّم للجماعات المسلحة في محيط الأكاديمية العسكرية، أو في حي الزهراء، وخصوصاً في محيط الفاميلي هاوس الذي شهد كميناً محكماً للجيش والمقاومة سقط فيه عشرات القتلى من المسلحين وقادتهم.

لبنان يتوّج اليوم انتظاره الطويل في جلسة الانتخاب الرئاسية التي تنعقد عند الثانية عشرة من ظهر اليوم، لتتويج العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية من الدورة الانتخابية الأولى، بأكثر من تسعين صوتاً، فتح الباب أمامها حسم رئيس المجلس النيابي نبيه بري والمرشح النائب سليمان فرنجية استبدال اسم فرنجية بالاقتراع بورقة بيضاء، ما حرّر الحلفاء من حرج التوازن، بغياب مفاضلة سياسية بين المرشحين الحليفين، وغياب المفاضلة الانتخابية في ترجيح الحظوظ، فالمرشحان في خط واحد، وحظوظ الفوز محسومة للعماد عون، ما جعل التفكير بالتوازن عند الحلفاء مطروحاً من باب مراعاة الاحترام والودّ ومعايير التحالف التي تربطهم بالرئيس بري والنائب فرنجية، بينما لا تلزمهم الورقة البيضاء بشيء، بصفتها تعبيراً عن موقف خاص بأصحابها لتسجيل موقف، من دون إفساد التسوية الوطنية، كما قال النائب فرنجية.

الحزب السوري القومي الاجتماعي تريث بإعلان قراره المتخذ مبكراً يوم الجمعة بالتصويت للعماد ميشال عون انطلاقاً من الحساب المبدئي والسياسي لشروط وظروف الاستحقاق والرسائل التي يجب أن يحملها تصويت القوميين بأبعاده الداخلية والإقليمية، وهم حلفاء السلاح لحزب الله في سورية، وشركاء الخيار في خط المقاومة الذي يمثل فوز العماد عون الرئاسي نصراً له، وهم شركاء الرئيس نبيه بري وحزب الله وسائر الحلفاء وفي مقدّمتهم العماد عون في السعي لقانون الانتخاب العصري القائم على النسبية، وهم شركاء الخيار القومي والوطني الذي يشكل النائب فرنجية أحد رموزه، لكن ميدان ترجمة الموقف من قانون الانتخاب ومن مفردات الشراكة السياسية، ومناهضة الحسابات الطائفية هو المشاورات الخاصة بتكليف رئيس الحكومة والتي تليها لتشكيل الحكومة، فأبلغ القوميون حلفاءهم بالقرار الذي لاقى تقديراً عالياً واحتراماً لحساباته المبدئية، بينما لم يطلب منهم أحد خياراً بعينه، لا حزب الله ولا الرئيس بري ولا النائب فرنجية، فكان قرارهم رسالة للحلفاء الآخرين تشجيعاً على حسم الخيار، دون حرج، ليأتي إعلان فرنجية عن التمني باستبدال اسمه بورقة بيضاء، ليرفع منسوب التصويت بين حلفاء المقاومة للعماد عون، ويصل احتساب الأصوات إلى تقدير ما يزيد عن ثلثي النواب اللازم للفوز بالدورة الأولى، أيّ ستة وثمانين صوتاً، حيث تقول التقديرات بنيل العماد عون بين تسعين صوتاً كحدّ أدنى، وستة وتسعين كسقف مرتجى، يحقق رصيد الثلاثة أرباع من أصوات النواب، لكنه يبدو الاقتراب منه ممكناً، وبلوغه صعباً.

البعثيون تأخروا لكنهم حسموها أخيراً لصالح الهوية الإقليمية للصراع الذي تختزله الرئاسة ومعاركها، بعدما شرح الرئيس بري موقفه النابع من رسائل يوصلها موقفه لا مواقف سواه، وبعدما قيّم البعثيون الرسائل التي يتضمّنها تصويتهم واتجاهه والتفسيرات التي ستسبغ عليه، وربما شجّعهم موقف القوميين على فعل ذلك براحة ضمير قومي.

فخامة عماد الجمهورية يتبوأ اليوم سدة الرئاسة، في عرس وطني زالت من مناخاته التشنّجات وفصل فيه بين المسارات، فشبه الإجماع محقق على الرئاسة، والنقاش ميدانه البحث بالحكومة، رئيساً وتشكيلاً وبرنامج عمل.

عون رئيساً للجمهورية بعد ساعات
تُشرَع اليوم أبواب قصر بعبدا أو «بيت الشعب»، كما يسمّيه «العونيون» أمام العماد ميشال عون رئيس الجمهورية بعد ساعات قليلة، وينتهي الفراغ الثقيل الجاثم على صدر الوطن قرابة عامين ونصف العام. فقد اكتملت الاستعدادات اللوجستية والإعلامية والإجراءات الأمنية التي ستواكب جلسة اليوم في مجلس النواب والقصر الجمهوري وعلى طول الطرقات المؤدية إليهما، حيث سيمرّ موكب الرئيس العتيد فور انتخابه برفقة رئيس المجلس النيابي نبيه بري متّجهين إلى قصر بعبدا بعد خلوة قصيرة تجمعهما في مكتب رئيس المجلس، بينما يتّخذ لواء الحرس الجمهوري إجراءات وقائية غير مسبوقة ويكشف على وسط بيروت وينتشر فيها حتى انتهاء الجلسة.

لا يمكن تجاهل المعطيات والظروف الإقليمية والدولية التي أفضت الى ولادة هذه اللحظة المفصلية في تاريخ لبنان، كما لا يمكن لبعض المحللين والمراقبين والسياسيين التعامي عن معادلة الجديدة في المنطقة التي أتت حصيلة انتصارات محور المقاومة وأفرزت الواقع الرئاسي المستجد في لبنان، لكن العوامل المحلية هذه المرّة طغت على العوامل الخارجية، وما أهمية زيارة الموفد السعودي ثامر السبهان الى لبنان وجولته على القيادات إلا أنها ساهمت في كشف هشاشة الدور والتأثير السعوديين في الساحة اللبنانية والذي حاول من خلالها الإيحاء بأن المملكة التي تتخبّط بأزماتها في المنطقة لا زالت الشريكة الأساسية والراعية للتسوية في لبنان والحاضرة في قلب المشهد الداخلي، وهي نفسها التي عطلت إنجاز الاستحاق الرئاسي طوال هذه المدة بـ «فيتو» وزير خارجيتها الراحل سعود الفيصل على انتخاب عون.

العوامل المحلية تتلخّص بإصرار حزب الله والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله شخصياً على التمسك بدعم ترشيح العماد عون الى الرئاسة، رغم كل الظروف الصعبة وتحميله مسؤولية الفراغ الرئاسي وتداعياته، ولولا هذا الدعم والإصرار لأخرجت القوى الخارجية والمحلية من سلة الأسماء رئيساً وسطياً ونال لقب «سيّد القصر». أما الثاني فهو ترشيح رئيس «حزب القوات» سمير جعجع لعون خصمه التاريخي على الساحة المسيحية، الأمر الذي خلق اتجاهاً مسيحياً غالباً بتأييد عون للموقع الأول في الدولة أما العامل الثالث فيتمثل بتقاطع مجموعة من الأسباب الشخصية والعائلية والسياسية والإقليمية التي دفعت بالرئيس سعد الحريري الى تجرّع كأس الترشيح المرة لحليف حزب الله الى الرئاسة.

سيدخل «الجنرال المحارب» الى قصر بعبدا رئيساً بعد قليل، حيث أضيئت المصابيح وارتفع العلم وانتصبت السيوف احتفاءً وسيجلس على كرسي الرئاسة الشاغرة منذ سنتين ونيّف، بعد أن تؤدّي له ثلة من الحرس الجمهوري التحية، لكن ينتظره عهد مليء بالملفات الشائكة والأزمات الموروثة والعالقة والمعلّقة على حبال الخلافات السياسية، ورغم كثرة العناوين التي يضعها المستشارون والمقرّبون والمراقبون إلا أنّ بناء الدولة واستعادة هيبتها التي فقدتها منذ سنوات هو عنوان العهد المقبل الذي سيعمل الرئيس الجديد على ترجمته واقعاً.

لا وقت ليضيّعه الرئيس العتيد. سيبدأ العمل منذ اليوم الثاني للعهد بدعوة الكتل النيابية الى الاستشارات النيابية لتكليف رئيس لتشكيل الحكومة الجديدة التي قد تستغرق أسابيع عدة، وربما أشهراً لوجود عقدتين: عقدة ميثاقية أولاً، إذا ما استمرّ الرئيس بري على موقفه الرافض لتسمية الحريري والمشاركة في حكومته وعقدة تمثيلية ثانياً لجهة قدرة رئيسي الجمهورية المنتخب والحكومة المكلف على استقطاب جميع القوى السياسية في قالب حكومي واحد، لكن في نهاية المطاف ستبصر التوليفة الحكومية النور التي سيكون عمرها قصيراً، فأولى مهامها إجراء انتخابات نيابية جديدة بمعزلٍ عن إمكان الاتفاق على قانون جديد للانتخابات أم لا.

مسار تفاوضي قد يكون شاقاً وطويلاً ينتظر عملية تأليف الحكومة، لكن العهد سينطلق والرئيس بري سيكون شريكاً رئيسياً في بنيانه وأحد مرتكزاته وعوامل إنجاحه وجزءاً لا يتجزأ من تركيبة الحكومة التي لن تولد إلا على يديه ومن بين أكمامه.

حسم المواقف عشية الجلسة
وأعلن الحزب السوري القومي الاجتماعي تأييد الجنرال ميشال عون مرشحاً لرئاسة الجمهورية، واقتراع كتلته النيايبة له في جلسة انتخاب الرئيس.

وخلال اجتماعين عقدتهما قيادة الحزب المجلس الأعلى ومجلس العمد صباح الجمعة الفائت وتدارست فيهما استحقاق انتخاب رئيس الجمهورية، وبعد التداول، أصدر رئيس الحزب الوزير السابق علي قانصو البيان التالي: أولاً: إنّ الحزب السوري القومي الاجتماعي لطالما أكدّ على ضرورة الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية حرصاً على انتظام مؤسسات الدولة، ونظراً لخطورة التداعيات الناتجة عن الشغور في موقع الرئاسة. ولطالما دعا حزبنا إلى أوسع تفاهم بين القوى السياسية حول الرئيس العتيد، وكم كان يتمنى لو أنّ طاولة الحوار شكلت مساحة لقيام هذا التفاهم.

ثانياً: أشادت قيادة الحزب، برئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجية، لما تمتع به على امتداد تاريخه السياسي من قناعات راسخة بخيارات استراتيجية تتمثل بشكل أساسي بالوقوف الى جانب المقاومة والى جانب العلاقات المميّزة بين لبنان وسورية، وبما تمتع به من علاقات صدق مع حلفائه، لم تتبدّل ولم تتغيّر في كلّ الظروف وخاصة علاقته مع حزبنا.

ثالثاً: انطلاقاً من احترام حزبنا وتقديره للعماد ميشال عون، وعمق العلاقات التي تجمعنا به، وانطلاقاً من إيماننا بصدق إرادته ببناء دولة مدنية قوية وعادلة تكون مرجعية للبنانيين جميعاً، وانطلاقاً من ثقتنا الراسخة بوقوفه إلى جانب المقاومة في مواجهة العدو «الإسرائيلي» والإرهاب.

انطلاقاً من كلّ ذلك، نعلن تأييدنا للجنرال ميشال عون مرشحاً لرئاسة الجمهورية، واقتراع كتلتنا النيايبة له في جلسة انتخاب الرئيس.

وعشية الجلسة الرئاسية برز موقف لافت للقيادة القطرية اللبنانية لحزب «البعث العربي الاشتراكي» أكدت فيه أنّ كتلة نواب البعث ستقف مع رجل الدولة والمؤسسات فخامة العماد ميشال عون تأييداً واقتراعاً.

وأكد النائب عاصم قانصوه لـ «البناء» أنه والنائب قاسم هاشم سيقترعان للعماد عون وذلك بعد أن أعلن النائب فرنجية انسحابه لصالح التصويت له بورقة بيضاء.

وكان النائب سليمان فرنجية قد طلب من النواب الذين يدعمون ترشيحه الاقتراع بورقة بيضاء، وجاء ذلك بعد لقائه الرئيس بري في عين التينة أمس الأول.

وقالت مصادر مطلعة على موقف فرنجية لـ «البناء» إنّ «الرئيس بري نصح الوزير فرنجية بأن يستمرّ بترشحه وبالمعركة الانتخابية وأنه سيقف الى جانبه»، موضحة أنّ «التصويت بالورقة البيضاء مخرج اقترحه الوزير فرنجية بالتنسيق مع بري وبعد حصيلة التشاور بين فريق 8 آذار، وذلك بهدف إظهار الوحدة والتضامن داخل هذا الفريق وعدم إحراج حزب الله، وثانياً لكي لا يضع رئيس المرده نفسه في مواجهة أو معركة مع العماد عون، وفي الوقت نفسه يسمح له بالتعبير عن معارضته لوصول العماد عون الى الرئاسة بديمقراطية وليس رفضاً للتسوية الرئاسية ولا لانتخاب رئيس للجمهورية».

ولفتت المصادر الى أن «لا بري ولا فرنجية يريدان وضع العصي في دواليب التسوية الرئاسية وما قام به فرنجية هو تضحية سياسية». وأشارت الى أنّ «هناك نواباً من فريق 14 آذار يرفضون التصويت لفرنجية لكنهم لا يريدون إغضاب الحريري الذي مارس ضغوطاً كبيرة على بعضهم للتصويت لعون»، وشدّدت المصادر على أنّ «مستقبل علاقة فرنجية مع العهد الجديد ومع عون تحديداً تتوقف على سلوك الرئيس الجديد ونظرته إلى القوى بعين واحدة الموالية والمعارضة وعلى كيفية تعامله كرئيس لتيار سياسي وتكتل نيابي أم كرئيس للجمهورية لكلّ اللبنانيين».

وأكدت المصادر أنّ «فرنجية سيشارك في جلسة اليوم وسيمارس حقه الديمقراطي وسيقدّم التهاني الى عون بعد فوزه»، لكنها «استبعدت توجهه الى قصر بعبدا لتقديم التهنئة لعون».

وفي مسألة الحكومة، أضافت المصادر أنّ كتلة فرنجية ستشارك في الإستشارات النيابية في قصر بعبدا لكن في موضوع المشاركة في الحكومة المقبلة مرهون بالشخصية التي ستكلف. وكشفت المصادر عن «مساعٍ يقودها حزب الله لإشراك فرنجية في الحكومة المقبلة بحقيبة أساسية».

وسبق موقف فرنجية اجتماع لكتلة «التنمية والتحرير» برئاسة الرئيس بري، جدّدت خلاله الكتلة حرصها على تأمين النصاب لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية اليوم، مؤكّدة ترشيحها النائب سليمان فرنجية.

وبعد أن تبلورت المواقف واكتمل مشهد الجلسة الانتخابي، بات من المؤكد أنّ المرشح العماد عون سيحصد أكثر من تسعين صوتاً، وإذا حسم النواب الثلاثة عمار حوري وسمير الجسر ومحمد قباني موقفهم لصالح التصويت لعون وأعطت النائب نايلة تويني صوتها لعون على غرار جدّها النائب ميشال المر فسينال عون ستة وتسعين صوتاً.

ووفق الجدول أدناه فإنّ النواب المستقلين ميشال المر ومحمد الصفدي ونقولا فتوش سيُدلون بأصواتهم لصالح الجنرال عون، في حين سيبقى رئيس كتلة المستقبل فؤاد السنيورة وعضو الكتلة أحمد فتفت على موقفهما الرافض لانتخاب عون والتصويت بورقة بيضاء.

المصدر: صحف