تبيّن أن الملح الذي يستخدم كمكون “خفي” غير مُشار إليه في بعض أنواع “الباراسيتامول”، الدواء المُسكّن للآلام والخافض للحرارة، من شأنه أن يفاقم خطر الإصابة بأمراض القلب والوفاة، بحسب ما يشير بحث صدرت نتائجة أخيراً.
حذر أكاديميون من أن الناس يتناولون غالباً أدوية مُسكّنة للألم قابلة للذوبان من دون علمهم أنها تحتوي على الصوديوم، الذي تضيفه الشركات المصنعة إلى مكونات الدواء لأنه يساعد الأقراص على الذوبان بسهولة أكبر في الماء.
وقال هؤلاء إن عدم معرفة مستهلكي “الباراسيتامول” باحتواء هذه الأقراص على مادة الصوديوم يعني أنهم أكثر عُرضة لأن يتجاوزوا كمية الملح اليومية الموصى بها، التي تبلغ غرامين. حتى إن البعض ربما يتخطى هذه العتبة عبر تناول الأدوية وحدها، ذلك أن ثمّة أقراصاً تحتوي على ما يصل إلى 0.44 غرام من الملح.
وعلى الرغم من أن غالبية أشكال “الباراسيتامول” لا تحتوي على الصوديوم، يشير الخبراء إلى أن على الشركات المصنعة التي تلجأ إلى ذلك أن تذكر الأمر في تحذير صحي على عبواتها من الأدوية.
وقال البروفيسور تشاو زنغ، من “جامعة سنترال ساوث” في تشانغشا بالصين، الذي تولى الإشراف على الدراسة:”إن على الناس ألا يكتفوا بالتنبّه إلى الملح الذي يستهلكونه في طعامهم، بل أيضاً عليهم ألا يغضّوا الطرف عن كمية الملح الموجودة كمكون خفي في الأدوية المحفوظة في خزانتهم”.
المصدر: الاندبندنت