لا صوتَ يعلو فوقَ صوتِ المعركة..
فالغربُ الذي يقاتلُ روسيا بالشعبِ الاوكراني لا يبدو انه سمحَ لحكومةِ كييف بتلبيةِ دعوةِ موسكو للحوار.
سَقطت محاولاتُ الوصلِ ودعواتُ الحوارِ لحلِّ الازمة، واصرَّ فلاديمير زيلينسكي على المكابرةِ والاستماعِ لوعودِ الغرب، رغمَ حديثِه بالامسِ عن الخيانةِ التي تعرضَ لها من حلفائه..
اشتدَّ الوطيسُ ورَفعت القواتُ الروسيةُ من حضورِها العسكري في اقليمِ دونباس، وعَززت وجودَها على شتى الجبهات، مؤكدةً انْ لا تراجعَ قبلَ تحقيقِ الاهدافِ وهي: حيادُ اوكرانيا..
اميركا والاطلسي لم يَحِيدوا عن جَبهتِهم الوحيدة: العقوباتُ الاقتصادية، فاستنفذوا كلَّ الخياراتِ ولامسوا حدَّ سحبِ موسكو من النظامِ العالمي “سويفت”، اما اولُ الردِّ الروسي فكانَ عبرَ نائبِ رئيسِ مجلسِ الامنِ القومي ديمتري ميدفيديف الذي خاطبَهم بعبارة: انتظرونا.. وعن الخياراتِ فانَ الانسحابَ من الحوارِ حولَ الاستقرارِ الاستراتيجي قد يكونُ اُولى الخطوات – بحسَبِ مدفيديف، فهل تَقدِرُ اميركا ومعها حلفاؤها على التورطِ بمغامراتٍ كهذه؟ هل هم قادرون على سباقِ تسلحٍ وحربٍ لا حدودَ لها في عالمٍ منهكٍ بكلِّ المقاييسِ الاقتصاديةِ والسياسية؟
بعضُ اللبنانيينَ يبدو انه مستعدٌ أكثرَ من حلفِ الاطلسي، وعليهِ كانَ موقفُه من الازمةِ الاوكرانيةِ الروسية.
والازمةُ الاكبرُ انهم لا يزالونَ عندَ خيارِ المكابرةِ عبرَ التبريرِ والتلفيق. لكنَ بيعَ المواقفِ هذا لن يُرضيَ من يَطلُبونَ رضاهُم ، كما قالَ عضوُ كتلةِ الوفاء للمقاومة النائبُ حسن فضل الله، فهؤلاءِ لن يأكلوا خبزاً ولن يحافظوا على كرامةٍ كما قال..
وللحفاظِ على الامةِ ومقدساتِها كانَ البحثُ خلالَ اللقاءِ الذي جمعَ الامين العامَّ لحزبِ الله سماحةَ السيد حسن نصر الله معَ وفدٍ من قيادةِ حركةِ المقاومةِ الاسلامية حماس برئاسةِ نائبِ رئيسِ مكتبِها السياسي الشيخ صالح العاروري. فكانت القدسُ وحيُّ الشيخ جراح ابرزَ الحاضرين، فضلاً عن آخرِ التطوراتِ على الساحةِ الفلسطينية وفي المنطقة..
المصدر: قناة المنار