قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي خالد البطش “إن ما جرى في القدس كان سبباً في اندلاع معركة سيف القدس العام الماضي وإذا استمر العدو في عدوانه ستقودنا تلك الممارسات؛ لمعركة جديدة عنوانها أيضا سيف القدس”.
وأضاف البطش في حديث له خلال تكريم حفظة الأحاديث الأربعين النووية الذي أقامه إقليم شمال غزة لحركة الجهاد الإسلامي: “معركتنا هذه المرة ستكون وفق المعطيات الإقليمية، وكما سمعنا على لسان أكثر من قائد إسلامي وعربي وفلسطيني، ولبناني، ويمني، وعراقي؛ فالمعركة القادمة لن تقتصر على غزة، بل سينتفض حلف القدس كله من أجل حماية القدس والمقدسات”.
وأشار البطش إلى العدوان الذي يمارسه الاحتلال بحق أهلنا في جنين ونابلس، مؤكدا أن بنادق وسيوف المقاومين في الضفة لم تغمد، ولن يسقط سيف الجهاد والمقاومة.
وأشاد ببطولات كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس، وبحزام النار التابع لكتائب الأقصى داعيا إلى الثأر للشهيد محمد شحادة حتى يتوقف هذا الإرهاب، وحتى يعلم العدو، ومستوطنيه أن جرائمه لن تمر دون عقاب.
وأضاف “يجب أن يفهم العدو أن فترة الصمت قد انتهت في الضفة، ومن حقنا أن نحمي شعبنا رجالنا ونسائنا، وأطفالنا وكرامتنا، ومقدساتنا”.
وتطرق البطش إلى الانقسام الفلسطيني الذي لازال يشغل حيزا يوميا في حياتنا، وشدد على حرص حركته للوصول إلى تفاهمات تنهي حالة الانقسام عبر بناء مرجعية وطنية واحدة، وإعادة الاعتبار للميثاق الوطني لمنظمة التحرير، وانعقاد الإطار القيادي للأمناء العامين ليأخذ دوره في حماية المشروع الوطني.
ورفض انعقاد المجلس المركزي في رام الله، واصفا إياه بخطوة التفافية دون توافق وطني مما وسع دائرة الانقسام في الوقت الذي نبحث فيه عن طريق يخرجنا إلى بر الأمان.
ودعا البطش إلى الوحدة الفلسطينية على أساس برنامج المقاومة، وأكد على أن الطريق إلى القدس يمر بالوحدة والمقاومة، ولا يمكن تحقيق هذا الهدف في ظل الانقسام، والإجراءات العقابية من الحكومة برام الله التي تطال الجميع بما فيهم الشهداء والأسرى، والجرحى، ومخصصات الشئون الاجتماعية مما يضعف من صمودنا في مواجهة العدو.
المصدر: فلسطين اليوم