قام فتى يافع مبتكر بالبحث في كيفية انتقال الجراثيم على متن الطائرات وانتشارها، وصمم محاكاة حاسوبية لإظهار كيفية تحرك الجراثيم والتوصل إلى طريقة فعالة للحد من هذه المشكلة.
فقد شرح ريموند وانغ (17 عاما) من خلال حديث مع TED مؤخرا، الآلية التي تنتقل فيها الجراثيم إلى متن الطائرات معتمدا على تصميم محاكاة حاسوبية، وقال إن ضخ الهواء في جميع أنحاء المقصورة يسبب انتشار مسببات الأمراض بين الركاب.
وقد انتشرت تنبيهات دولية كبيرة على مدى السنوات الـ 20 الماضية بعد انتقال الأمراض على متن الطائرات بما في ذلك مرض الـ”سارس” (متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد – بالإنجليزية: SARS) ومرض انفلونزا الطيور. ويأمل السيد وانغ أن يساعد تصميمه على الحد من انتشار الأمراض خلال الرحلات الجوية.
ويتكون الجهاز المبتكر من مروحة صغيرة تعيد ضخ الهواء من الأمكنة المفردة إلى كل الطائرة بدلا من ضخ الهواء العام إلى داخل المقصورة باستمرار.
ويوضح وانغ كيف أن اهتمامه بالمشكلة كان نتيجة تفشي مرض الإيبولا عام 2015. فبدأ بالاطلاع على دراسات حول الطريقة التي انتشرت فيها الجراثيم، بما في ذلك الرحلة التي نقل فيها رجل مرض انفلونزا الطيور إلى 17 شخصا قبل نهاية الرحلة الجوية.
وأوضح وانغ كيفية انتقال المرض بسبب امتزاج الهواء في وسط المقصورة بالهواء في كل الطائرة. فعندما يعطس أحد الركاب يلتف الهواء من حوله عدة مرات قبل أن يسحبه الفلتر إلى الخارج مصفى. ويفسر وانغ كيف أن نظام الفلتر المُصمم يمكن أن يحدث ثورة في عالم السفر الجوي من خلال خلق “مناطق تنفس شخصية”.
ويمكن للجهاز الجديد أن ينقذ ملايين الدولارات من الهدر، وفقا لوانغ، حيث قُدرت تكلفة انتشار مرض “سارس” بين عامي 2002 و2004 بحوالي 40 مليون دولار، ووفقا لمنظمة الصحة العالمية قد يكلف وباء الانفلونزا 3 تريليونات جنيه إسترليني.