حذرّت دراسة جديدة من أن ضغوط العمل والمخاوف المالية قد تزيد من خطر الإصابة بسكتة دماغية أو نوبة قلبية بنسبة تصل إلى 30%.
وربط فريق من الباحثين السويديين بين مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ومستويات التوتر العالية، من خلال دراسة عينة دولية تضم أكثر من 100 ألف شخص.
ولا يستطيع الخبراء شرح الرابط الذي توصلوا إليه بشكلٍ قاطع، أو حتى إذا كانت مستويات التوتر العالية هي سبب أمراض القلب والأوعية الدموية، ومع ذلك، تشير الدراسات السابقة بالفعل إلى أن المستويات المرتفعة من “الكورتيزول” الناتجة عن الإجهاد طويل الأمد، يمكن أن تزيد من نسبة الكوليسترول في الدم والدهون الثلاثية وسكر الدم وضغط الدم.
وقالت مؤلفة الدراسة أنيكا روزينجرين، وأستاذة الطب بجامعة جوتنبرج: “ليس معروفاً بالضبط ما الذي يسبب ارتفاع مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بين الأشخاص الذين يعانون من الإجهاد الشديد”، موضحةً أنّه “لكن العديد من العمليات المختلفة في الجسم، مثل تصلب الشرايين وتجلط الدم، قد تتأثر بالإجهاد”.
يذكر أنّ أمراض القلب والأوعية الدموية هو مصطلح يشير إلى جميع أنواع الأمراض التي تؤثر على القلب أو الأوعية الدموية، بما في ذلك أمراض القلب التاجية (انسداد الشرايين)، والتي يمكن أن تسبب النوبات القلبية والسكتة الدماغية وغير ذلك.
وأمراض القلب والأوعية الدموية هي السبب الأول للوفاة على مستوى العالم، حيث تودي بحياة ما يقدر بنحو 17.9 مليون شخصٍ كل عام.
ومن أهم ما يميز هذه الورقة الجديدة، التي نُشرت في مجلة JAMA Network Open، أن مستويات التوتر صُنفت قبل أحداث القلب والأوعية الدموية، وفقاً للفريق.
ومع ذلك، لم تستطع الدراسة الإجابة عما إذا كان الإجهاد له تأثير أكثر حدة أو مزمناً، أو ما إذا كان تأثيره يختلف بين فئات الدخل في الدولة الواحدة.
المصدر: الميادين