استضافت خيمة الاعتصام، في مخيم البرج الشمالي، عضو المكتب السياسي ل-“الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين” علي فيصل في لقاء حواري عن “التحركات الجماهيرية ومستقبل وكالة الغوث”، في حضور ممثلي الفصائل واللجان الشعبية والمؤسسات الاجتماعية والحركات الشعبية.
بداية، كلمة فيصل التي حيا فيها “شهداء مخيم البرج الشمالي الذين سقطوا خلال الاجتياج الاسرائيلي والى الشهداء الذين ذهبوا ضحية اجراءات الاونروا خصوصا في المجال الاستشفائي والى ابناء المخيم الذين شكلوا بتحركاتهم الشعبية رفضا لاجراءات الاونروا نموذجا في النضال الاجتماعي”.
واشار فيصل الى أن “ادارة الاونروا لم يعد لديها ما تقدمه من تبريرات وحجج مقنعة لاجراءات بتخفيض الخدمات سوى التضليل الذي لم ينطل على شعبنا الصامد في تحركاته والموحد في مطالبه الشعبية”، معتبرا أن “المواقف الصادرة عن مدير الاونروا في لبنان مؤخرا تشكل تعديا ومسا بحق الشعب الفلسطيني في تنظيم تحركاته وبحقه في الحصول على خدمات لائقة بعيدا عن لغة التحريض وزرع الفتن بين الشعب الفلسطيني وقيادته”.
واعتبر ان “القسم الاكبر مما قاله السيد ماتياس شمالي ينم عن ديماغوجيا وخداع في اكثر من مكان سواء لجهة غياب الشفافية في طرحه لطبيعة المشكلة المالية التي تعيشها الاونروا او في تجاهل المجتمع المحلي وممثليه او تقديم الواقع على غير حقيقته ما يشكل تضليلا فعليا للرأي العام العالمي”، مؤكدا ان “من يمارس كل هذا التضليل والتحريض فهو غير مؤتمن على خدمات الاونروا التي هي القطاع العام بالنسبة لشعبنا ووظيفتها خدمة شعبنا والوقوف على مشكلاته وطرح الحلول الصحيحة لها وليس التعالي عليه تحت شعار ان لا احد يمكنه اقالتي”.
واكد فيصل ان “التحركات الجماهيرية متواصلة طالما استمرت الاونروا في صم آذانها عن سماع صوت الشعب الفلسطيني وهي ستتواصل بمختلف اشكالها حتى الغاء جميع الاجراءات بتخفيض الخدمات”، داعيا الى “فرض الرقابة الشعبية على الأونروا وتكريس المساءلة الشعبية المنظمة لأعمالها وخدماتها، وايضا مشاركة المجتمع المحلي في صياغة توجهات عمل الوكالة، وفقا لأولويات احتياجات المستفيدين من خدمات الأونروا”.
واعتبر ان “المفوض العام ومديره في لبنان بموقفهما المتعنت يوصدان جميع ابواب المعالجة في وجه شعبنا وقواه السياسية”، مشددا على ان “التحركات الشعبية التي تشهدها المخيمات تأتي في سياق دفاع الشعب الفلسطيني عن مكتسباته وحقوقه الوطنية بما فيها وكالة الغوث باعتبارها تجسد الالتزام الدولي بقضية اللاجئين الفلسطينيين وبحق العودة حتى تطبيق القرار 194”.
ولفت فيصل الى “معاناة مرضى التلاسيميا في مخيم البرج الشمالي وهي مشكلة تتحمل الاونروا جزءا من المسؤولية”، معتبرا ان “الملف الصحي برمته يجب ان يشكل أولوية بالنسبة للجميع انطلاقا من النتائج المأساوية التي تركتها اجراءات الاونروا ومست الآلاف من أبناء شعبنا الذين يناشدون جميع المعنيين في الدولة اللبنانية والسلطة الفلسطينية والدول المانحة بالغاء الاجراءات المتعلقة بالجانب الاستشفائي”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام