عقد اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي في فندق كوبورغ في فيينا. واستعرض المشاركون في هذا الاجتماع النتائج التي تم تحقيقها والتقدم المحرز في هذه الجولة من المحادثات وفق النصوص التي قدمتها إيران.
وبناء على طلب بعض الوفود المشاركة العودة إلى عواصمها لمزيد من التشاور، تقرر في الاجتماع وقف المحادثات واستئنافها الأسبوع المقبل بعد عودة الوفود من عواصمها.
في السياق، قال مندوب الصين بمفاوضات فيينا أن الوفود المشاركة اتفقت على العودة إلى عواصمها لمزيد من التشاور، واضاف “مازلنا بحاجة لمزيد من العمل واتفقنا على العودة وسط الأسبوع المقبل”.
كما قال المنسق الأوروبي لمحادثات فيينا انه “بدأنا في مشاورات مثمرة مع الوفد الإيراني المفاوض الجديد”، واكد ان “العمل والمفاوضات متواصلة وجميع الأطراف تدرس كل المقترحات”.
يُشار الى أن مساعد وزير الخارجية الايراني علي باقري ومساعد مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي إنريكي مورا عقدا اليوم اجتماعا ثنائيا قبل الجلسة الختامية. وعقب اللقاء، قال باقري، رداً على سؤال حول ما إذا كان قدم أيضاً مناقشة نص الاقتراح الإيراني لمجموعة4+1، إنه “كان من المفترض أن نستمع إلى آراء الجانب الآخر في اجتماع اللجنة المشتركة”.
وبدأت الجولة الجديدة من المحادثات بين إيران ومجموعة 4+1 (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين) يوم الاثنين ، 29 ديسمبر ، بهدف مناقشة رفع الحظر عن إيران ، والتي عُقدت خلالها مشاورات ثنائية ومتعددة الأطراف في فيينا.
وقدّم الفريق المفاوض الإيراني، مساء الأربعاء، وثيقتين للجانب الآخر بشأن رفع الحظر والالتزامات النووية. وفي السياق، قال كبير المفاوضين الإيرانيين في محادثات فيينا إن “إيران تتوقع من الأطراف الأخرى تقديم ردود قانونية وفق أدلة منطقية على مقترحات الجانب الإيراني”. وأشار علي باقري، في حوار مع شبكة “الجزيرة” القطرية ، الى مقترحي الجانب الإيراني، مؤكداً “لا يمكن للقوى العالمية رفض مقترحات إيران، لأنها تستند إلى بنود اتفاق 2015”. وتابع علي باقري “لدينا اقتراح ثالث سنقدمه فور موافقة القوى العالمية على الاقتراحين الأولين فيما وتحاول بعض الجهات الأجنبية وقف المحادثات”. وأكد باقري أنه على العدو الاسرائيلي أن “لا يحلم بمهاجمة إيران، لأن ذلك سيعني نهايتها”.
وفي تصريح لكبير المفاوضين الإيرانيين لـ “الميادين”، قال “منذ أن قدمنا مقترحاتنا عقدنا عدة اجتماعات مع الأطراف الأوروبية ونتوقع تقديم ردودها القانونية وفق أدلة منطقية”. وأضاف علي باقري “نحن نتفاوض للتوصل إلى اتفاق عام لتوفير شروط عودة العضو الذي غادر الاتفاق ونحاول رفع الحظر الأميركي اللاشرعي”، متابعاً “إذا ألغى الجانب الآخر الحظر ، فنحن مستعدون أيضا لتعليق إجراءاتنا”.
المصدر: ارنا + فارس