أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الجمعة، أن واشنطن تطالب 55 دبلوماسيا وموظفا روسيا بالسفارة والقنصليات الروسية بمغادرة الولايات المتحدة في الأشهر المقبلة، مؤكدة أن الوضع سيتفاقم على “الجبهة” الدبلوماسية نتيجة لذلك.
وقالت زاخاروفا في بيان نشر على موقع الخارجية: “بالنظر إلى المطالب التي قدمتها واشنطن بضرورة مغادرة 55 من دبلوماسيينا وموظفينا الإداريين الولايات المتحدة في الأشهر المقبلة (وهذا يعني طردهم)، فإن الوضع على” الجبهة “الدبلوماسية سيزداد سوءًا”. وأوضحت أن لدى أميركا الآن نحو 130 شخصا يعملون في روسيا، بينما يعمل في البعثة الروسية بواشنطن وقنصليتين في نيويورك وهيوستن، أقل من 200 شخص.
هذا وطالب عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي المؤثرين، في الـ5 من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، الرئيس جو بايدن، بطرد 300 دبلوماسي روسي من البلاد إذا لم توافق السلطات الروسية على توسيع طاقم السفارة الأميركية في موسكو.
وعلَقت وزارة الخارجية الروسية، على هذا الاقتراح؛ بأنه لا يوجد مثل هذا العدد من الدبلوماسيين الروس في واشنطن. وصرح نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، في الـ25 من حزيران/يونيو الماضي، بأنه ليس هناك ما يدل على إحراز أي تقدم حتى الآن، فيما يتعلق بتشكيلة البعثتين الدبلوماسيتين لروسيا الاتحادية والولايات المتحدة.
وأعلنت القنصلية الأميركية العامة في يكاترينبورغ، في الـ17 من أيار/مايو 2021، أنه تم تقليص عدد الموظفين في القنصلية، بناءً على طلب الحكومة الروسية.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد أعلنت أن القنصلية العامة في يكاترينبورغ لا تصدر حاليا تأشيرات ولا تقدم الخدمات للمواطنين الأميركيين. وذكرت القنصلية الأميركية العامة في يكاترينبورغ، أن القنصل العام إيمي ستورو، غادر الأورال. وأوضحت السفارة الأميركية أن تعليق الخدمات القنصلية يأتي بسبب الإجراءات التقييدية على عمل البعثة الدبلوماسية الأميركية، والتي أدخلتها روسيا في نهاية نيسان/ أبريل 2021، كرد فعل على عقوبات أخرى ضد روسيا.
وأعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في وقت سابق، أن الولايات المتحدة قوضت، من طرف واحد، عملها القنصلي في روسيا. جدير بالذكر، أن العلاقات بين البلدين شابها التوتر، خلال الفترة الماضية، بسبب ملفات كثيرة؛ من بينها سوريا، وأوكرانيا، واتهامات تجسس، وتدخل في الانتخابات الأميركية، وغيرها.
المصدر: سبوتنيك