قال مصدر على دراية بالبرنامج المبدئي لناقلات النفط في إيران ان صادرات البلاد من الخام والمكثفات في أكتوبر/تشرين الأول تقترب من أعلى مستوى في خمس سنوات، الذي سجلته في الشهر السابق، مما يعكس نجاح طهران في زيادة شحناتها بعدما جرى رفع العقوبات الغربية التي كانت مفروضة عليها.
وتضخ ثالث أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» نحو 4.5 مليون برميل يوميا من الخام والمكثفات النفطية الخفيفة فائقة الجودة، حسب مسؤولي قطاع النفط المحليين.
وزادت طهران إجمالي صادراتها إلى نحو المثلين منذ رفع “العقوبات” التي كانت تستهدف برنامجها النووي في يناير/كانون الثاني.
وتسعى إيران لزيادة إنتاجها من النفط والمكثفات إلى أكثر من خمسة ملايين برميل يوميا بحلول 2020. وقال نائب وزير نفطها يوم أمس الأول ان إنتاج بلاده يكفي حاليا تقريبا للموافقة على سقف الإنتاج الذي وضعته «أوبك» في خطتها الشهر الماضي.
وحسب برنامج الناقلات المبدئي تتجه صادرات إيران من النفط والمكثفات إلى بلوغ 2.56 مليون برميل يوميا في أكتوبر، انخفاضا من 2.60 مليون برميل يوميا في سبتمبر/أيلول.
وكانت صادرات سبتمبر هي الأعلى منذ منتصف 2011. وتقدرها بعض المصادر بنحو 2.8 مليون برميل يوميا، مقارنة مع مستوى دون 2.5 مليون برميل يوميا بقليل في أغسطس/آب.
وتلقت صادرات سبتمبر دعما من الطلب القوي على المكثفات، وأكبر مشتريات شهرية صينية خلال العام عند 744 ألف برميل يوميا، وهو ما بدد أثر انخفاض نسبته 23 في المئة في الحمولات المتجهة إلى أوروبا.
وتتجه شحنات الخام في أكتوبر إلى تسجيل أدنى مستوى في ثلاثة أشهر، عند مليوني برميل يوميا، لكن صادرات المكثفات من المتوقع أن ترتفع بنسبة 22 في المئة مقارنة مع سبتمبر إلى 559 ألف برميل يوميا، مستثنى منها الكميات التي جرى تحميلها من المخزونات، وهو أعلى مستوى منذ رفع العقوبات.
ومن المرجح أن يبلغ إجمالي حجم صادرات النفط والمكثفات من إيران إلى آسيا في أكتوبر 1.83 مليون برميل يوميا، انخفاضا من 1.96 مليون برميل يوميا في سبتمبر. لكن هذاالمستوى ما زال أكثر من مثلي المستوى الذي جرى تسجيله قبل عام.
المصدر: رويترز