أكد خطيب المسجد الأقصى، عكرمة صبري، اليوم الاثنين، أن كل شيء محتمل نحو تفجير الأوضاع واندلاع مواجهات شاملة ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه دفاعًا عن المسجدين الأقصى والقدس في مدينة القدس المحتلة، محذرًا من أن “كثرة الضغط يولد الانفجار، وأن الذين ينتفضون لا ينتظرون ولا يستشرون أحدًا”.
وقال الشيخ عكرمة صبري، إنه “لا يمكن أن نستطيع أن نحكم متى سيحصل هذا الانفجار، في باحات الأقصى والقدس”، اللذان يشهدان تصاعدًا في اقتحامات المستوطنين بحماية من قوات الاحتلال، لا سيما مع الأعياد “اليهودية”.
وأضاف خطيب الأقصى، أن ما حدث، أمس، هو أنه المستوطنين رفعوا علم “إسرائيل” في باحات الأقصى، وخلال الأسبوعين الماضيين أدوا صلوات تلمودية ولبسوا لباس “الكهانوت” ونفخ بالبوق، معتبرًا ذلك تجاوزات “خطيرة”، لأنها لم تحصل في السابق.
وأشار إلى أن حكومة الاحتلال تستغل الأعياد “اليهودية” المتعددة لاقتحام الأقصى والقدس، لأنهم يحسدون الفلسطينيين والمسلمين على هذا المكان، ويريدون أن ينغصون علينا.
وبيّن صبري، أن العدو لديه مطامع ومحاولات نحو فرض السيادة والسيطرة على المسجدين، وذلك انتقامًا من هزيمتهم في عام 2017 ضد البوابات الالكترونية، وتابع بالقول: إن “حكومة نفتالي بينت تريد أن تظهر أنها هي القوية والتي تلبي حاجة اطماع المستوطنين المتطرفين أكثر من الحكومة السابقة فهم يتنافسون علينا وعلى حسابها”.
وحمّل خطيب الأقصى، الاحتلال مسؤوليته على هذه الاقتحامات التي تضم أعضاء كنيست ومسؤولين “إسرائيليين” كبار
وشدّد على ضرورة الرباط والتواجد وشد الرحال في باحات الأقصى والقدس، وعلى المسلمين في العالم ضرورة الدفاع عن تلك المقدسات الشريفة بكل ما أؤتيهم من قوة.
وعن الحالة العربية، أكد، أن الصف العربي مريب وغريب اتجاه الدفاع عن القدس والأقصى.
يُشار إلى أن أعداد المستوطنين الذي اقتحموا المسجد الأقصى المبارك خلال شهر أغسطس الماضي بلغ 2309 مستوطنين، فيما جرى إبعاد مواطن واحد عن الأقصى.
بينما بلغ عدد الاعتداءات على دور العبادة والمقدسات الشهر الماضي ما يقارب (28) اعتداء، في الوقت الذي قدمت قوات الاحتلال الحماية إلى آلاف المستوطنين الذين اقتحموا الأقصى خلال ذات الفترة.
المصدر: فلسطين اليوم