رأى الرئيس الايراني السيد إبراهيم رئيسي، أن عملية “سيف القدس” “تبين حصول قفزة هائلة في الكفاح ضد المحتلين”. وأعرب رئيسي، خلال استقباله رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الجمعة، عن “شكره على رؤية اسماعيل هنية التي تبعث على الأمل بتحرير القدس وإنهاء احتلال فلسطين”، قائلاً “لقد ظهرت اليوم بوادر الانتصار العظيم لمحور المقاومة، وعملية سيف القدس كانت من مؤشرات هذا الانتصار”.
وأكد أن عملية “سيف القدس” أظهرت أن “المبادرة هي بيد محور المقاومة”، مضيفاً أن “قوات المقاومة ضيقت في هذه العملية الخناق على العدو الصهيوني لدرجة لم يتصوره حتى الصهاينة أنفسهم ولا حماتهم”. ورأى رئيسي انتصار عملية “سيف القدس” بأنه “بعث الأمل في قلوب الأصدقاء وزرع اليأس لدى أعداء محور المقاومة”، لافتاً إلى أن “أهم رسالة لهذا الانتصار أن نظرية المقاومة في فلسطين قد اتت وستؤتي ثمارها، وأن ما يقرر مستقبل فلسطين والمنطقة هو كفاح ومقاومة المجاهدين”.
كما أكد رئيسي على أن “الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستدعم دوماً المجاهدين الفلسطينيين”، قائلاً “إننا لم ولن نتردد أبدًا في هذه السياسة وأن فلسطين في نظرنا كانت وستظل القضية الأولى للعالم الإسلامي”.
بدوره، صرح رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في اللقاء أنه “يحمل رسالة تهنئة وتحيات الشعب الفلسطيني المقاوم والمظلوم في كافة انحاء فلسطين والعالم لآية الله رئيسي”، وقال إن “الجمهورية الاسلامية في ايران والامام الخميني (قدس سره) اولوا اهتمامهم الجاد بقضية فلسطين منذ بداية انتصار الثورة الإسلامية”.
واعتبر هنية اقامة “يوم القدس العالمي” من “أهم الأعمال التي قامت بها الجمهورية الإسلامية واكثرها خلوداً”، مضيفاً أن “إيران ، بعد 43 عاماً على انتصار الثورة الإسلامية بقيت ثابتة في مسيرة دعم مبادئ القدس ورغم المؤامرات الكثيرة التي حيكت ضدها لدفعها للتخلي عن مبادئ فلسطين، لم تتخل عن هذه المبادئ وأن انتصاركم في الانتخابات الأخيرة دليل آخر على تمسك الشعب الإيراني بدعم مبادئ تحرير القدس”.
واضاف “إننا نعرف جيداً أن الكثير من المواقف العدائية من قبل اميركا والكيان الصهيوني وبعض الدول الاخرى ضد ايران تعود الى دعمها لحركات المقاومة ورفضها لمخططات اميركا التي تحيكها لفلسطين”. واكد أن “حركة حماس تقف الى جانب اشقائها في الجمهورية الاسلامية الايرانية في مواجهة سياسات اميركا والكيان الصهيوني العدائية”.
كما صرّح أنه “متفائل تجاه مستقبل المقاومة”، معتبراً مخططات الأميركيين للمنطقة ومنها فلسطين بأنها “في مأزق شديد والدليل على ذلك هو خروج القوات الأميركية من افغانستان والعراق بعد اعوام من الاحتلال”. وأكد هنية أن “تيار المقاومة اليوم قد احبط جميع خيارات العدو”، موضحاً أن “عملية “سيف القدس” ادّت الى تغيير نظرة المجتمع الدولي تجاه حركات المقاومة وايجاد تحول في ميزان القوى في المنطقة”.
المصدر: ارنا