صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر بأن استئناف التعاون مع روسيا في مكافحة الإرهاب في سوريا لا يزال على الطاولة، في حال استؤنفت العملية السياسية في هذا البلد. وأشار المتحدث خلال مؤتمر صحفي له إلى أن الولايات المتحدة تريد من الحكومة السورية أن توقف العمليات العسكرية في حلب من أجل استئناف العملية السياسية.
وقال تونر: “في حال توصلنا إلى ذلك، ستكون الإمكانيات كافة على الطاولة، أي محاربة “النصرة” و”داعش” بشكل بناء وفعال أكثر. ولكن ليس مع النظام، بل مع روسيا”. وردا على سؤال، عما إذا بحث الرئيس الأميركي، باراك أوباما خلال لقائه الأخير مع مستشاريه للأمن القومي خيارات عسكرية لتسوية الوضع في سوريا، قال تونر: “أود أن أحول مع هذا السؤال إلى ممثلي البيت الأبيض، لكن ما يمكنني أن أقوله هو أن الولايات المتحدة لا تزال تنظر في طيف واسع من الخيارات [في سوريا]”.
وتطرق المتحدث باسم الخارجية الأميركية، إلى الاجتماع الدولي حول سوريا الذي سيعقد في لوزان غدا السبت، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة لا تتوقع أي اختراق بشأن الوضع في سوريا في هذا الاجتماع. وقال: “لا أعتقد بأنه يمكن توقع أي اختراق. وأود فقط أن أقول إننا نسعى لتفعيل هذه الجهود المشتركة بشأن سوريا”.
هذا، ومن المقرر أن يعقد اجتماع دولي حول سوريا في لوزان، غدا السبت بمشاركة وزراء خارجية روسيا والولايات المتحدة وعدد من الدول الأخرى المؤثرة على الوضع في سوريا، مثل تركيا والسعودية. ومن المتوقع أن يكون الوضع في حلب وموضوع إيصال المساعدات الإنسانية من أهم المواضيع للاجتماع. وتجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة، أعلنت يوم 3 تشرين الأول/أكتوبر، تعليق التعاون مع روسيا بشأن الملف السوري، ذلك على خلفية احتدام الأوضاع في حلب، التي تشهد عمليات قتالية عنيفة، حيث يواصل المسلحون قصف المناطق السكنية، ويواصل الجيش السوري عملياته ضد المسلحين في الأحياء الشرقية للمدينة.
وتتهم الولايات المتحدة السلطات السورية وروسيا بقصف المدنيين وفصائل المعارضة، فيما تؤكد موسكو ودمشق أن الضربات توجه إلى الجماعات الإرهابية فقط، وتوجهان الاتهام إلى واشنطن بالعجز عن فصل المعارضة المسلحة عن الإرهابيين.
المصدر: وكالة سبوتنيك