دعت حركة التوحيد الاسلامي في بيان إلى “كشف الحقيقة المجردة في ما توصلت إليه التحقيقات المتعلقة بانفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب، بعيدا من أيِّ توظيف أو تسييس، وبالتالي الانطلاق في محاسبة المرتكبين أو المقصرين، أيا كان موقعهم وفقا لمبادئ العدالة والقانون”.
واعتبرت أنه “ومع حلول الذكرى الأولى لجريمة بهذا الحجم فاقت كل خيال، تظهر بعض الأحزاب الشيطانية بلبوس ملائكي، وهي التي كان لها دور رئيس في الحرب الأهلية، محاولة قيادة موجة الحقيقة وغايتها حرف بوصلة أهالي الضحايا في هذا المجال، عبر استثمار سياسي خبيث لدماء الشهداء وآلام الجرحى، والهدف الذي بات جليا، هو اعتلاء كرسي رئاسة الجمهورية، ولو على حساب الوطن كله”.
وأكدت أن “الحلول في لبنان تنطلق من صناعة التغيير بإرادة ذاتية من خلال صندوق الانتخاب على طريق بناء دولة العدالة والقانون، دولة المواطنة من خلال إلغاء الطائفية السياسية ومحاسبة الفاسدين والوقوف في وجه الهيمنة الغربية والانتداب المقنع الذي يطل بوجهه الحقيقي في هذه الأيام، والانطلاق في استثمار ثرواتنا ومقدراتنا، لنعيش الاستقلال الحقيقي والسيادة التي نسعى إليها”.
وتساءلت: “أليس من المباح السؤال بعد عام على الكارثة هل كانت هذه الجريمة في سياق الحرب على لبنان لتركيعه في استكمال صريح للحصار الاقتصادي والمالي الذي يتعرض له، وبهذا تم تعزيز حضور مرفأ حيفا الصهيوني مع دول التطبيع العربي على حساب لبنان؟ وهل ترسيم الحدود البحرية وفق أهواء العدو والحديث عن الصواريخ الدقيقة ومطالب تسليم سلاح المقاومة منطلقا في هذا الإطار؟”.
وختم بيان الحركة: “ستبقى قلوبنا مع بيروت الجريحة، مع الأهالي المكلومين والشهداء المظلومين، بعد جريمة يندى لها الجبين وعدوان هائل سواء كان مفتعلا أو نتيجة إهمال وفساد كثير من مسؤولي السلطة”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام